رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

بدء اختبار آبار الهيدروجين الطبيعي في أستراليا.. 1.3 مليون طن موارد محتملة

هبة مصطفى

يزداد الإقبال على استكشاف مواقع الهيدروجين الطبيعي، لما يمتاز به من انخفاض التكلفة وسهولة الاستخراج من باطن الأرض، وتستعد شركة أسترالية لبدء برنامجها لاختبار الآبار، تمهيدًا لتقدير موارد موقع محتمل.

ويُطلق على هذا النوع من الهيدروجين أسماء عدة، من بينها: (الطبيعي، والحر، والذهبي، والأبيض، وغيرها)، ويستخرج من طبقات الأرض بطريقة مماثلة لاستخراج النفط والغاز بعد استكشاف الآبار، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تقف محاولات شركة غولد هيدروجين (Gold Hydrogen) الأسترالية عند استكشاف الهيدروجين (الحر)، وإنما امتدت إلى خطط استكشاف الهيليوم -أيضًا-، وهو عنصر مهم يستعمل في عمليات التبريد بصورة عامة، وتبريد المفاعلات النووية بصورة خاصة، بالإضافة إلى معالجة الرقائق الإلكترونية.

برنامج اختبار الآبار

رصدت شركة غولد هيدروجين الأسترالية احتمال وجود موارد عالية من الهيدروجين الطبيعي، وفق ما أسفرت عنه عمليات الحفر الأولية في موقع شبه جزيرة يوركي الواقعة جنوب البلاد.

وأطلقت الشركة أول برنامج لاختبارات الآبار، وتركز بصورة رئيسة على بئرين حُفرا العام الماضي 2023، حسب موقع هيدروجين إنسايتس (Hydrogen Insights).

ويعتمد برنامج اختبار الآبار على التقاط بعض العينات وتحليلها، لاستنتاج خصائص وسمات خزان الهيدروجين الطبيعي وكذلك عنصر الهيليوم أيضًا.

عاملان في شركة غولد هيدروجين الأسترالية
عاملان في شركة غولد هيدروجين الأسترالية - الصورة من Australia Rural & Regional News

ومن المقرر أن تشمل عملية اختبار الآبار رصد حجم الضرر الذي وقع على جدار البئر، في أثناء عملية الحفر، لتجنب تكرار أخطاء إستراتيجيات الحفر والتنقيب والاستكشاف في المواقع اللاحقة.

وبحسب معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة، كانت 6 شركات أسترالية قد سعت لاستكشاف إمكانات الهيدروجين الحر، وتقدمت خلال عام 2021 بطلبات للحصول على 18 ترخيصًا في ولاية جنوب أستراليا، من بينها شركة "غولد هيدروجين".

وحصلت الشركة -حينها- على ترخيص لاستكشاف 9 آلاف و500 كيلومتر مربع في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة يوركي، فيما يبدو أن عمليات التنقيب بدأت تُؤتي ثمارها.

موارد متوقعة

ارتفع سقف طموحات إنتاج الهيدروجين الطبيعي من موقع شبه جزيرة يوركي وجزيرة كانغارو، وقدرت شركة "غولد هيدروجين" الأسترالية حجم الموارد بما يصل إلى 1.3 مليون طن بحد أقصى.

ووفق تراخيص الاستكشاف التي تملكها الشركة، وخطوات برنامج اختبار الآبار الذي انطلق الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، تتجه الشركة إلى إعلان نتائج أولية من البئرين اللتين أطلقت عليهما "رامزاي 1، و2" خلال شهر أبريل/نيسان المقبل.

واستبعدت الشركة الكشف عن النتائج النهائية لاختبار البئرين قبل أشهر عدة، غير أن التقديرات الأولية للبئرين أشارت إلى معدل نقاء قدره 86% فيما يتعلق بالهيدروجين الطبيعي، و6.8% لغاز الهيليوم.

وتسعى شركات الاستكشاف الأسترالية إلى ضمان توافر الوقود المستقبلي، مستندة إلى أن الهيدروجين الحر لم يحظ بالاهتمام الكافي حتى الآن رغم توفره في الطبيعة بصورة واسعة النطاق.

وتتمتع جزيئات الهيدروجين الأبيض بتركيزات عالية في الطبقات الجيولوجية، ما يشير إلى أن المكامن تحت سطح الأرض قد تحتوي على موارد ضخمة خضعت لتفاعلات كيميائية عدة بصورة طبيعية دون تدخل صناعي أو بشري، ما يجعلها منخفضة للانبعاثات.

موقع لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي
موقع لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي - الصورة من PV Magazine Australia

اهتمام عالمي

يكتسب الهيدروجين الطبيعي ميزات عدة، سواء فيما يتعلق بخفضه للانبعاثات أو بانخفاض تكلفة استخراجه، أو بتوقعات توافر موارده بكميات ضخمة نظرًا إلى طبيعة تكوينه.

ورغم ذلك، تُشير البيانات العالمية إلى "محدودية" الموارد المعلنة قابليتها للتداول التجاري حتى الآن، إذ اقتصرت الجهود على الاستفادة من موقع واحد فقط في دولة مالي الواقعة غرب القارة الأفريقية.

ولا يعني ذلك أنه لا توجد جهود للاستكشاف أو البحث والتنقيب عن موارد الوقود الطبيعي، إذ هناك محاولات في إسبانيا وفرنسا، بالإضافة إلى موقع محتمل في أميركا قد يضم تريليونات الأطنان من الهيدروجين الكامن تحت سطح الأرض.

وتُشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية -الصادرة بعد معاينة الموقع شهر فبراير/شباط الماضي- إلى أن الموارد المحتملة قد تلبي الطلب العالمي لسنوات طويلة، في حين وجّه الرئيس جو بايدن بتخصيص 20 مليون دولار لاستكشاف 16 مشروعًا.

وهناك مواقع أخرى تترقب منحها التراخيص اللازمة لاستكشاف الموارد، من بينها الفلبين التي طرحت مزادًا قبل أيام للتنقيب عن الوقود الطبيعي في موقعين يبعدان 200 كيلومتر عن العاصمة.

وخلال الشهر الماضي، عثر باحثون على موارد ضخمة محتملة في منجم لخام الكروم في ألبانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق