التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

ولاية جنوب أستراليا تُقدّم موعد التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة

نوار صبح

تعتزم ولاية جنوب أستراليا استباق موعد التحول الكامل إلى مصادر الطاقة المتجددة بفضل الخطوات النوعية والمتسارعة التي اتخذتها لبلوغ ذلك الهدف، واعتمادًا على مشروعات طموحة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.

وتفيد حكومة الولاية، برئاسة بيتر ماليناوسكاس، أنها سارعت بتتبّع هدفها "نسبة 100%" من مصادر الطاقة النظيفة إلى عام 2027، وذلك بدلًا من الموعد المحدد سلفًا في 2030، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتجددة

وتتصدر جنوب أستراليا العالم حاليًا، بسبب تلبية أكثر من 71% (أو 74% وفقاً للبيانات الحكومية) من الطلب السنوي اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية فقط على مدى الأشهر الـ12 الماضية.

الطاقة المتجددة في ولاية جنوب أستراليا

يعني اعتماد ولاية جنوب أستراليا الكامل على مصادر الطاقة المتجددة إنتاج ما يكفي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتلبية الطلب السنوي، على الرغم من أنه سيجري تصدير بعض طاقة الرياح والطاقة الشمسية الفائضة عند الاستغناء عنها في جنوب أستراليا، واستيراد الكهرباء من ولايات أخرى في أوقات أخرى.

وسيستمر استعمال محطات توليد الكهرباء بالغاز في أوقات معينة، حسبما نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy) المحلية المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة وسياسة المناخ.

ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل بولاية جنوب أستراليا
ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل بولاية جنوب أستراليا- الصورة من مجلة بي في ماغازين

وقال رئيس وزراء ولاية جنوب أستراليا، بيتر ماليناوسكاس، في بيان يوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط الجاري، بعد وقت قصير من زيارة الجزء العلوي من توربين في مزرعة الرياح "لينكولن غاب": "يجب ألّا نكتفي بما حققناه، ولا يمكننا تحمّل الرضا عن النفس".

وأشار إلى "أن العالم يطالب بأن تقوم الاقتصادات بإزالة الكربون لتجنّب خطر تغير المناخ الكارثي،" مضيفًا: "إن مواردنا الوفيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية توفر لنا الفرصة لاغتنام الفرصة وإنتاج ما يطلبه العالم".

جدير بالذكر أنه كان لدى جنوب أستراليا أهداف الطاقة المتجددة الأكثر طموحًا في أستراليا، ولكن الحقيقة هي أنها لم تحدد أبدًا هدفًا كانت تعلم أنها لا تستطيع تحقيقه، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان من الواضح أن الولاية ستصل إلى (نسبة 100%) من مصادر الطاقة المتجددة قبل الموعد النهائي الذي حددته الحكومة الليبرالية السابقة في عام 2020، إذ تتمتع الولاية بقدر ملحوظ من الدعم من الحزبين، لأنه لا يوجد فحم محلّي الصناعة يجذب المحافظين.

إمكان تحقيق الهدف في 2026

توقعت هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية إمكان الوصول إلى الهدف بحلول عام 2026، وفي أواخر العام الماضي أكدت شركة نقل الكهرباء "إليكترا نت " أن هدف الطاقة المتجددة "بنسبة 100%" سيُحَقَّق قبل عدّة سنوات.

وأشارت "إليكترا نت" إلى أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية قد لبّت جميع طلبات الولاية في جميع أوقات التداول خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وكان الاستيعاب الأسرع مدفوعًا بنمو الطاقة الشمسية على الأسطح، وبناء مشروعات جديدة على نطاق المرافق، مثل المرحلة الأولى بقدرة 413 ميغاواط من مزرعة الرياح غويدر ساوث - الأكبر في الولاية - وعدد كبير من مشروعات البطاريات الكبيرة الجديدة، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتشمل المشروعات" بطارية بليث" التي ستساعد مزرعة الرياح "غويدر ساوث" في توفير "مصادر الطاقة المتجددة الأساسية" لمنجم النحاس العملاق في منطقة "السد الأوليمبي،" حسبما نشرته منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy).

في المقابل، تتعزز موثوقية الشبكة وقدرتها على تصدير واستيراد المزيد من الكهرباء عند الحاجة، من خلال إنشاء خط جديد لنقل الكهرباء إلى نيو ساوث ويلز، الذي من المفترض أن يعمل في عام 2026، وسيقلل عدد و حجم القيود المفروضة على إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية المحلية.

مصادر الطاقة المتجددة

وستحتاج جنوب أستراليا إلى الكثير من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتحقيق أهدافها المتعلقة بالهيدروجين، سواء من أجل بناء محلل كهربائي مملوك لحكومة الولاية بقدرة 250 ميغاواط في ويالا، ومحطة كهرباء الهيدروجين الأخضر بقدرة 200 ميغاواط تُبنى بجانبها للمساعدة في تلبية ذروة الطلب.

ويتطلع عدد من الشركات الكبرى إلى إنشاء مرافق لإنتاج الهيدروجين في منطقة بورت بونيثون، الأمر الذي سيتطلب كميات كبيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة.

تخزين الطاقة المتجددة الزائدة

أعلنت حكومة ولاية جنوب أستراليا أنه بموجب خطّتها، ستُخَزَّن الطاقة المتجددة الزائدة المتولدة من مزارع الرياح والطاقة الشمسية واسعة النطاق وتُستَعمَل لتوفير إنتاج ثابت من الإمدادات، ما يوفر استقرارًا إضافيًا للشبكة للمنازل والشركات في جميع أنحاء الولاية.

وذكرت الحكومة في بيانها: "طاقة الرياح والطاقة الشمسية أرخص بكثير من الكهرباء المولدة بالغاز، لذا فإن زيادة نسبة مصادر الطاقة المتجددة ستؤدي إلى انخفاض الأسعار".

وأضافت "سيؤدي هذا إلى إطلاق العنان لإمكانات التعدين والمعالجة والتصنيع لإنتاج سلع محايدة كربونيًا للأسواق العالمية، ما يؤدي إلى ازدهار جنوب أستراليا".

وأوضحت أن هذا التآزر بين الاستثمار ومصادر الطاقة المتجددة يتأكد من خلال عقد توريد منجم "السد الأولمبي" التابع لشركة بي إتش بي BHP.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق