أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

قطر للطاقة تتجه إلى التخارج من مشروع ضخم.. والإمارات تظهر في الصورة

هبة مصطفى

تعتزم شركة قطر للطاقة بيع حصتها في أكبر محطات استيراد الغاز المسال الإيطالية، فيما يبدو أن شركة مشتركة تتطلع للاستحواذ على حصص المحطة للسيطرة على دور أكبر في السوق الأوروبية.

ولم تكن الشركة القطرية وحدها التي تدرس التخلي عن حصتها، إذ إن شريكتها ومالكة الحصة الأكبر إكسون موبيل (Exxon Mobile) الأميركية أيضًا تقترب من ذلك، في حين تؤول الحصة المتبقية إلى صالح شركة سنام (Snam) مشغل الغاز الإيطالي.

وبحسب المعلومات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة، تُشير التوقعات إلى أن مشروعًا مشتركًا -يضم شركات من بينها أدنوك (Adnoc) الإماراتية- قد يتجه إلى الاستحواذ على حصة الشركتين القطرية والأميركية.

استحواذ مرتقب

تملك شركة قطر للطاقة حصة قدرها 22% في محطة أدرياتيك الإيطالية لاستيراد الغاز المسال، في حين تملك إكسون موبيل حصة أكبر بنسبة 70.68%، ومشغل شبكة الغاز الإيطالية "سنام" حصة 7.3%.

خطوط لنقل الإمدادات داخل محطة أدرياتيك
خطوط لنقل الإمدادات داخل محطة أدرياتيك - الصورة من موقع المحطة الإلكتروني

ومن المتوقع أن يستحوذ مشروع "في تي تي أي" (VTTI) المشترك -الذي يضم فيتول (Vitol) الإسبانية وأدنوك الإماراتية وغيرهما- على حصة الأغلبية للشركتين القطرية والأميركية، وفق ما نقلته رويترز، اليوم الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024.

وقد تصل صفقة الاستحواذ من جانب شركة "في تي تي أي"، المعنية بتخزين الطاقة، على المحطة الإيطالية، إلى 800 مليون يورو (868 مليون دولار)، إذ تكتسب المحطة أهمية من كونها المحطة الإيطالية الوحيدة القادرة على استقبال سفن كبيرة بسعة 217 ألف متر مكعب.

وتُتيح الصفقة -حال إتمامها- موقعًا مميزًا لشركة "في تي تي أي" في السوق الأوروبية، خاصة مع تزايد الطلب في القارة العجوز، وارتفاع معدل استقبال إيطاليا لتدفقات الغاز المسال.

وتأتي محاولة إكسون موبيل الأميركية بيع حصتها في المحطة الإيطالية، لتعكس إستراتيجيتها الرامية إلى التخلي عن الأصول غير الأساسية بالنسبة لها، في حين لم تفصح قطر للطاقة عن أسبابها، حسب المصادر.

خطوات ما قبل الشراء

قبيل تسريب أنباء حول عزم شركتي قطر للطاقة وإكسون موبيل بيع حصتهما في محطة أدرياتيك الإيطالية، كانت الشركة الأميركية قد خاضت محاولة لبيع حصتها في المحطة العام الماضي 2023.

وكانت محادثات قائمة بين إكسون موبيل وشركة إدارة الاستثمار الأميركية بلاك روك للاستحواذ على حصة الأغلبية في المحطة، غير أن الأخيرة انسحبت من المشاورات -في ديسمبر/كانون الأول 2023- ما أفسح المجال أمام شركة "في تي تي أي" المشتركة.

عامل على متن محطة أدرياتيك الإيطالية
عامل على متن محطة أدرياتيك الإيطالية - الصورة من WOWnature

ونجحت المحطة في جذب الأنظار مع سعي قطر للطاقة وإكسون موبيل للتخارج، إذ تملك القدرة على إعادة التغويز (تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي مرة أخرى) بنحو 9 مليارات متر مكعب سنويًا.

ودفع ذلك مشغل الغاز الإيطالي "سنام" المالك لحصة قدرها 7.3% في المحطة، إلى دراسة زيادة حصته إلى 30%، بهدف تعزيز نفوذها في أحد أبرز الأصول الإستراتيجية للبلاد.

وقد يتضح موقف "سنام" من زيادة حصتها عقب إتمام صفقة استحواذ "في تي تي أي" على حصة قطر للطاقة وإكسون موبيل، إذ يملك المشغل زيادة حصته عبر استعمال حق الرفض الأول للصفقة في غضون 45 يومًا من توقيعها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق