التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي ينتظر طفرة مع اقتراب تشغيل حقل الجافورة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • حقل الجافورة أكبر مورد غاز غير تقليدي في السعودية
  • السعودية تنجح في زيادة احتياطيات الغاز لديها
  • تشغيل أول مشروعات السعودية من الغاز غير التقليدي في 2018
  • إنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من جنوب الغوار في 2023

ينتظر إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي طفرة مع اقتراب بدء الإنتاج من حقل الجافورة الضخم خلال العام المقبل، وسط نجاح البلاد في تحقيق اكتشافات عديدة، ووضع قدمها بسوق تجارة الغاز العالمية.

وتنفّذ السعودية برنامجًا تستهدف من خلاله تطوير موارد الغاز غير التقليدية في المملكة، والتي كان يصعب الوصول إليها في الماضي، مع زيادة طاقتها اليومية في معالجة ذلك الوقود الأحفوري، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ونجحت عملاقة النفط السعودية شركة أرامكو في رفع طاقة معالجة الغاز خلال عام 2022 إلى 18 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا (510 ملايين متر كعب يوميًا)، مقابل 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا (56.7 مليون متر مكعب يوميًا) في عام 2000.

حقول الغاز غير التقليدي

تنفّذ أرامكو السعودية خطة لتطوير حقول الغاز غير التقليدي للعمل على زيادة إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي على الطاقة منخفضة الانبعاثات، والتصدير للخارج.

ويعدّ حقل الجافورة الضخم أكبر مورد غاز غير تقليدي في السعودية مع ارتفاع احتياطياته مؤخرًا من 200 تريليون قدم مكعبة قياسية (5.7 تريليون متر مكعب) إلى 229 تريليون قدم مكعبة قياسية (6.48 تريليون متر مكعب)، بالإضافة إلى 75 مليار برميل من المكثفات.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز معلومات عن حقل الجافورة السعودي:

حقل الجافورة السعودي

ومن المتوقع أن ينتج الحقل مع بدء تشغيله العام المقبل (2025) نحو 200 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (5.7 مليون متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي.

وبحلول عام 2030، من المقدّر أن يصل إنتاج الجافورة إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا (57 مليون متر مكعب يوميًا)، بالإضافة إلى إنتاج كميات من ضخمة من الإيثان.

وكانت السعودية قد نجحت في عام 2018 بتشغيل أول مشروعاتها للغاز غير التقليدي، وهو حقل شمال المملكة، بمعدل يصل إلى 200 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (5.7 مليون متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي.

ويأتي كذلك حقل جنوب الغوار ضمن برنامج أرامكو لزيادة إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي، وهو حقل غاز غير تقليدي يقع في جنوب وغرب حقل الغوار النفطي العملاق.

ونجحت البلاد، العام الماضي، في إنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من جنوب الغوار، ليدعم إستراتيجية أرامكو لرفع إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي بأكثر من نصف إنتاج عام 2021 بحلول عام 2030.

وبحسب بيانات أرامكو، تصل قدرة المعالجة في المرافق التي بدأت العمل جنوب الغوار إلى 300 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (8.49 مليون متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي، و38 ألف برميل يوميًا من قدرة معالجة.

وتستهدف المملكة من حقل جنوب الغوار إنتاج نحو 750 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (21.24 مليون متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي.

التوسع عالميًا

يأتي العمل على رفع إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي، ضمن مساعي أرامكو لتصبع لاعبًا عالميًا في قطاع الغاز، لتنجح الشركة العام الماضي في وضع قدمها بسوق تجارة الغاز المسال العالمية.

وتَمثَّل ذلك في استحواذ شركة أرامكو على حصة أقلية إستراتيجية في "مِد أوشن" للطاقة، مقابل 500 مليون دولار، وهي أول استثمار دولي لعملاقة النفط السعودية في الغاز المسال.

وتستهدف "مِد أوشن" الاستحواذ على حصص في 4 مشروعات أسترالية للغاز المسال، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتدرس أرامكو صفقات جديدة للتوسع في سوق الغاز المسال العالمية، ليؤكد ذلك رغبة الشركة في العمل مع كبار اللاعبين الدوليين وفتح فرص جديدة عالميًا.

أرقام عن قطاع الغاز

يُعدّ معدل إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي هو الثاني على مستوى المنطقة العربية، لتأتي المملكة بعد دول قطر في إمداداتها، وكذلك في الاحتياطيات التي تمتلكها.

وبحسب آخر الاحصائيات الصادرة من معهد الطاقة البريطاني، ارتفع إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي إلى 120.4 مليار متر مكعب في عام 2022، مقابل 114.5 مليار متر مكعب في 2021.

معمل الغاز في البري
معمل الغاز في البري- الصورة من موقع أرامكو

وفي عام 2023، نجحت السعودية في زيادة احتياطياتها من الغاز إلى 335.9 تريليون قدم مكعبة (9.5 تريليون متر مكعب)، مقابل نحو 300.41 تريليون قدم مكعبة (8.5 تريليون متر مكعب) خلال 2022.

وتمتلك البلاد العديد من معامل المعالجة التي تسهم في إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي، ومنها معمل البري، ومعمل شدقم، ومعمل العثمانية، ومعمل الحوية، ومعمل حرض، ومعمل الخرسانية، ومعمل الشيبة، ومعمل الفاضلي، ومعمل شمال المملكة، ومعمل واسط.

اكتشافات ضخمة

تواصل البلاد تحقيق اكتشافات ضخمة من ذلك الوقود الأحفوري، مما يسهم في رفع إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي.

ومن بين الحقول المكتشفة العام الماضي، يأتي "الحيران" للغاز الطبيعي، بمعدل تدفّق 30 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، و1600 برميل من المكثفات من مكمن "حنيفة" في بئر (الحيران - 1).

كما تدفّق الغاز من مكمن "العرب - ج" في حقل الحيران، بمعدل 3.1 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.

وتوصلت البلاد كذلك إلى حقل "المحاكيك" للغاز الطبيعي، بمعدل تدفّق 0.85 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من بئر (المحاكيك - 2).

وكانت السعودية قد نجحت خلال عام 2022 في العثور على 7 حقول، ومنها حقل "شدون"، وحقل "شهاب"، وحقل "الشرفة"، وحقل "أم خنصر" للغاز غير التقليدي، وحقل "سمنة" للغاز الطبيعي غير التقليدي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عسى يخفضون قيمة تعبئة الغاز على المواطن والذي تضاعف اكثر من مرة خلال الفترات الماضية ٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق