الأردن يطالب بحلول مبتكرة لمواجهة تحديات استعمال الغاز في توليد الكهرباء

الطاقة

2024-03-05

0 671

الطاقة في الأردن — جانب من فعاليات الورشة - الصورة من وزارة الطاقة

أكد الأردن أهمية الغاز الطبيعي في رحلة تحول الطاقة، داعيًا إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية المستمرة الناتجة عن استعمال الوقود الأحفوري.

جاء ذلك خلال ترؤس الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام، اليوم الثلاثاء 5 مارس/آذار (2024)، ممثلة عن المملكة، افتتاح مؤتمر منصة الغاز (OMEC-UFM) المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يناقش دور الغاز في تحول الطاقة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط في ضوء التغير المناخي، وفق بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

وقالت العزام، إن دول منطقة البحر الأبيض المتوسط لديها موارد كبيرة من الغاز الطبيعي، شكلت الركيزة الأساسية لإستراتيجيات الطاقة الخاصة بدول شرق المتوسط، مؤكدة أن الغاز الطبيعي سيبقى من أهم أنواع الوقود في أسواق الطاقة العالمية لسنوات عديدة مقبلة، إلا أن الحاجة ملحة إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية المستمرة الناتجة عن استعمال الغاز الطبيعي.

جانب من فعاليات الورشة - الصورة من وزارة الطاقة في الأردن

الطاقة المتجددة في الأردن

تحدثت العزام عن قصة نجاح قطاع الطاقة في الأردن في مجال الطاقة المستدامة وتحقيق تكامل الطاقة المتجددة، التي تُسهم حاليًا بما نسبته 27% من إجمالي الكهرباء المولدة في الأردن.

وأشارت إلى الإجراءات التي تقوم بها وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية في تعزيز تحول الطاقة من خلال الإستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة، لتتماشى مع التوجهات العالمية، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء، وإنتاج الهيدروجين بهدف جذب الاستثمار وتحقيق النمو الاقتصادي.

وأشارت العزام إلى إنجازات الأردن وجهوده الأخيرة، المتمثلة بتوقيع اتفاقية إطارية و12 مذكرة تفاهم مع شركات عالمية، لإجراء دراسات جدوى لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

ولفتت العزام إلى الجهد العالمي المركز الذي يتطلبه تحول الطاقة لإحداث تغييرات كبيرة في أنظمة الطاقة وأنماط الاستهلاك، موضحة أهمية التحول نحو استكشاف الفرص والتدابير الرئيسة في قطاع الغاز، لتسهيل الانتقال السلس نحو الطاقة النظيفة مع مزيج من مصادر الطاقة المتجددة، وتدابير كفاءة الطاقة، والتقدم التكنولوجي، وتبني السياسات الداعمة، إذ لا يمكن خلال رحلة التحول أن نتجاهل البنية التحتية الحالية والاعتماد الاقتصادي على الغاز الطبيعي.

أمين عام وزارة الطاقة أماني العزام — الأمينة العامة لوزارة الطاقة الأردنية، أماني العزام

البدائل المستدامة

أشارت العزام إلى البدائل المستدامة لتنمية الطاقة في المنطقة، والمتمثلة بتنويع خيارات مصادر الطاقة المتجددة مثل الغاز الحيوي، والميثان الحيوي، والهيدروجين الأخضر، داعية الدول المشاركة إلى التركيز المتزايد على الحد من انبعاثات الكربون، وتبني مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، واستغلال الأفكار المكتسبة خلال المؤتمر، لدفع التغيير الهادف نحو مستقبل أكثر استدامة.

وعوّلت العزام على الحكومات والقطاعات الصناعية في تنفيذ ممارسات تقلل من البصمة الكربونية، وتمهد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر استدامة للأجيال القادمة من خلال تبني الإستراتيجيات الكفيلة بتحويل الاتجاه نحو استهلاك أكثر استدامة للغاز، من خلال إنشاء شهادات كثافة الكربون باعتبارها آليات جيدة لجمع البيانات وتمكين اتخاذ القرارات، مثمنة أهمية نشر الوعي وتحفيز العديد من التقنيات مثل اعتماد تقنيات التقاط الكربون وإزالته من الغاز الطبيعي.

وعبّرت العزام عن أهمية تعاون دول البحر الأبيض المتوسط لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق الاستدامة مع تحسين الموارد، مثمنة ثقة الحضور بالالتزام بالاجتماع لاستكشاف حلول الطاقة المبتكرة وإقامة شراكات إستراتيجية، وما يشكله الدعم السياسي والتعاون داخل منطقة دول البحر الأبيض المتوسط وخارجها كركائز أساسية لتحقيق هذا المسعى.

ويهدف المؤتمر -الذي يحضره صناع القرار وممثلو الصناعة والمنظمات الدولية، ويُشارك الأردن في رئاسته المشتركة مع الاتحاد من أجل المتوسط- إلى مناقشة مستقبل الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودور الغاز الطبيعي في التحول الطاقي بالمنطقة، ومستقبل الغاز الطبيعي والغاز الحيوي والميثان الحيوي وإمكانات الهيدروجين.

وتعكس مشاركة الأردن في المؤتمر التزامه بالتعاون الدولي والمشاركة في مناقشة قضايا الطاقة والغاز، وأهمية قطاع الطاقة والغاز بالنسبة إلى المملكة،إذ يُعد التعاون الدولي في مجال الطاقة أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية العالمية التي تواجهها الدول المشاركة في المؤتمر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..