تقارير الغازرئيسيةغاز

واردات الهند من الغاز المسال ترتفع 26% في يناير

أسماء السعداوي

واصلت واردات الهند من الغاز المسال مسارها الصعودي خلال شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، بدعم من تراجع الأسعار في الأسواق العالمية، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

استوردت الهند في أول شهور العام الجديد نحو 1.8 مليون طن من الغاز المسال (2.41 مليار متر مكعب)، بزيادة قدرها 26%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (2023).

(مليار متر مكعب من الغاز المسال يعادل 1.360 مليون طن متري).

سجلت واردات يناير/كانون الثاني ارتفاعًا طفيفًا عن ديسمبر/كانون الأول السابق، عندما استوردت الهند 2.39 مليار متر مكعب، أو نحو 1.83 مليون طن من الغاز المسال.

وبلغت قيمة واردات الهند من الغاز المسال في الشهر الماضي 1.1 مليار دولار، وهو المبلغ نفسه على أساس سنوي.

واردات الهند من الغاز المسال في يناير

وفقًا لتقديرات خلية التخطيط والتحليل النفطي التابعة لوزارة النفط الهندية، استوردت الهند 25.3 مليار متر مكعب من الغاز المسال أو نحو 19.2 مليون طن، خلال المدة من أبريل/نيسان 2023 وحتى يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة زيادة 15% على أساس سنوي.

تجدر الإشارة هنا إلى أن العام المالي في الهند يبدأ من شهر أبريل/نيسان من كل عام، وينتهي في مارس/آذار من العام الذي يليه.

وبلغت قيمة واردات الغاز المسال خلال تلك المدة 10.9 مليار دولار، انخفاضًا عن 14.8 مليار دولار على أساس سنوي.

ووضعت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هدف زيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الكهرباء إلى 15% بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 6% حاليًا.

وتحقيقًا لأهداف خفض الانبعاثات والحياد الكربوني بحلول 2070، تستهدف نيودلهي رفع حصة الغاز الطبيعي بوصفه وقودًا انتقاليًا لخفض الاعتماد على الفحم الذي شكل أكثر من 73% من قدرات التوليد خلال العام المالي المنتهي في مارس/آذار 2023.

ويوضح الرسم البياني التالي -أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الهند من الغاز المسال من فبراير/شباط 2023 إلى يناير/كانون الثاني 2024:

واردات الهند من الغاز المسال

 

إنتاج الغاز واستهلاكه في الهند

ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في الهند بنسبة 6% في يناير/كانون الثاني على أساس سنوي إلى 3.13 مليار متر مكعب، وفق ما جاء في تقرير نشرته منصة "إل إن جي برايم" (lngprime).

وخلال المدة من أبريل/نيسان إلى يناير/كانون الثاني، ارتفع الإنتاج 5% إلى 30.3 مليار متر مكعب.

وقفز استهلاك الغاز محليًا بنسبة 14% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني، وبنسبة 10% خلال المدة بين أبريل/نيسان ويناير/كانون الثاني.

وشكل الغاز المسال 46% من إجمالي استهلاك الغاز في البلاد بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران.

وكان قطاع الأسمدة المستهلك الأكبر للغاز، إذ يعتمد على الواردات لتلبية 3 أرباع احتياجاته، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" (The economic times)، الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يتضاعف استهلاك الغاز في الهند 3 مرات بحلول 2050، في ضوء استمرار نمو الاقتصاد والتعداد السكاني.

وتشير تقديرات الإدارة إلى أن استهلاك الغاز سينمو بأكثر من 250% لإنتاج المواد الكيميائية الأساسية، وأكثر من 400% لتكرير النفط، خلال المدة من 2022 حتى 2050.

ولذلك، ستستحوذ صناعتا المواد الكيميائية والتكرير على نحو 79% من الطلب على الغاز في القطاع الصناعي بحلول عام 2050.

محطات استيراد الغاز المسال في الهند

لا تستورد الهند الغاز إلا في صورته السائلة، لأنه لا تربطها خطوط أنابيب بمصدري الوقود المهمين.

وتستورد الهند صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم، شحنات الغاز المسال عبر 7 محطات، بإجمالي قدرات مجمعة تبلغ نحو 47.7 مليون طن، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبدأت شركة أداني الهندية (Adani) وتوتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) في أبريل/نيسان 2023 تزويد الشبكة بالغاز من محطة دامرا لاستيراد الغاز المسال في ولاية أوديشا على الساحل الشرقي بقدرة معالجة 5 ملايين طن متري سنويًا.

وخلال المدة بين أبريل/نيسان ويناير/كانون الثاني، شُغِّلَت محطة "داهيج" أكبر محطات الغاز المسال في الهند المملوكة لشركة بترونت الهندية (Petronet)، بقدرة 17.5 مليون طن، بنسبة 95.1% من سعتها.

وشغَّلت شركة النفط متعددة الجنسيات شل (Shell) محطتها هازيرا بقدرة 5.2 مليون طن، بنسبة 32.8% من قدراتها.

وعملت محطة دامرا بنسبة 25.1% من قدراتها، ومحطة دابهول بنسبة 36.4% من قدراتها، ومحطة كوتشي بنسبة 20.3% من قدراتها.

تراجع أسعار الغاز

انخفض مؤشر اليابان كوريا المرجعي لأسعار الغاز المسال (JKM) إلى 9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بـ19 دولارًا قبل عام.

ويمثل ذلك انخفاضًا على غير المعتاد لأسعار الغاز المسال خلال فصل الشتاء، وأقل من سعر الغاز المنتج من الحقول الصعبة، البالغ 9.96 دولارًا للمليون وحدة حرارية بريطانية.

يُقصد بالحقول، التي تكون ذات طبيعة خاصة، مثل حقول الغاز المُنتج من المياه العميقة والأبعد من العميقة، أو الموجودة في درجات حرارة مرتفعة، ومناطق الضغط المرتفع مثل المناطق البحرية الغربية في الهند وحوض كريشنا غودافاري.

ويقول مسؤول في إحدى شركات تسويق الغاز، إن تراجع الأسعار العالمية هو المحرك الأكبر للاستهلاك المحلي، مشيرًا إلى ارتفاع الطلب على الشحنات في السوق الفورية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق