الشاحنة سايبر تراك الكهربائية تواصل كشف عيوبها.. ودعاية "تيسلا" تنهار
حياة حسين
تواصل الشاحنة سايبر تراك الكهربائية (Cybertruck) تقديم المفاجآت السلبية إلى مالكيها، التي تناقض الحملات الترويجية المكثفة التي سبقت طرحها.
وكانت الشاحنة الكهربائية، التي صنعتها عملاقة السيارات الكهربائية الأميركية "تيسلا" (Tesla)، قد تأجل موعد إطلاقها لسنوات طويلة، قبل أن تصل إلى أيدي المستهلكين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكشفت تقارير عدة من مالكي الشاحنة سايبر تراك، التي طالما تفاخر بها مؤسس الشركة المنتجة إيلون ماسك، ومسؤولون عديدون بها، عن وجود بعض بقع الصدأ البرتقالية على بعض الأجزاء.
وأشارت التقارير إلى أن أسباب هذه البقع واضحة، كما أن الشركة لديها قدرة جيدة على إصلاح الشاحنة سايبر تراك الكهربائية.
وكانت تيسلا قد أعلنت في وقت سابق أن نطاق سير الشاحنة 320 ميلًا بشحنة كاملة واحدة، إلا أن اختبارات أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في استشارات السيارات الكهربائية وخدماتها، كشفت عن أن النطاق الواقعي لا يتجاوز 254 ميلًا، خلال الظروف المناخية العادية.
صلب مقاوم للصدأ
أثار إعلان شركة تيسلا الأميركية أن الشاحنة سايبر تراك الكهربائية مكونة من الصلب المقاوم للصدأ، حماس العملاء والمريدين للمركبة، وشجعهم على شرائها، وفق تقرير لموقع "إلكتريك"، الخميس 15 فبراير/شباط 2024.
غير أن هؤلاء العملاء ليس لديهم الوعي الكافي بإمكانات صدأ هذا النوع من الصلب، لكن وضعه أفضل مقارنة بالأنواع الأخرى، كما أن هناك أصنافًا مختلفة من الصلب المقاوم للصدأ، وأعلنت تيسلا استعمال نوع من الصلب يُدعى "30 إكس"، وهو يصدأ بدرجات مختلفة.
ووفق تعليقات على الموقع الإلكتروني لمنتدى مالكي سيارات تيسلا، وبعض النقاشات على هذا الصنف من الصلب الذي استعملته تيسلا في الشاحنة سايبر تراك الكهربائية، فإن هناك غموضًا يحيط بهذا الصلب، لكن أشار تعليق إلى أنها شكلته من عدة أصناف من الصلب بمعادلات رياضية محددة، واستبدلت حرف "إكس" بالأرقام الأخيرة (من الطرف الأيمن).
إلا أن بعدًا آخر توضحه تعليقات بعض مالكي الشاحنة، وهو أنه لم يمر سوى أشهر على إطلاق المركبة في الأسواق، ولم يكن من المتوقع أن تصدأ بهذا القدر من السرعة.
وأطلقت تيسلا الشاحنة سايبر تراك الكهربائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد 4 سنوات من الترويج، والتجارب المُحبطة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار موقع "سي بي إس نيوز" إلى أن بعض مالكي الشاحنة، التي بلغ سعرها عند الإطلاق 57.39 ألف دولار، وقفز إلى 96.39 ألف دولار خلال شهرين فقط، ضجوا بالشكوى على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بقع برتقالية على بعض أجزاء السيارة.
أجواء مطيرة
تبادلت مجموعة من مالكي الشاحنة سايبر تراك الكهربائية، أطلقوا على أنفسهم منتدى "راكسار"، صورًا تظهر بقع الصدأ على مركباتهم الجديدة، بعد قيادتها في أجواء مطيرة، ما يتطلب تلميعها.
وأشارت بعض التعليقات على موقع "إلكتريك"، إلى أنه حتى الآن، ونظريًا، قد تعود هذه البقع البرتقالية إلى التلوث البيئي، إذ يتساقط غبار السكك الحديدية، وهي مشكلة شائعة، وتسبب تآكل الإطارات إذا انكشفت لمكونات الغبار.
وأوضح -تعليقًا على هذا الخبر- أن تيسلا عادة ما توصي بإزالة أي مواد قد تسبب الصدأ فورًا، مثل الأملاح والنفط والغبار الناجم عن عمليات التصنيع، وذلك في دليل إرشادات مالكي الشاحنة سايبر تراك الكهربائية.
وأضاف تعليق آخر أنه، ورغم أن البقع البرتقالية والصدأ قد يكونان ناجمين عن عوامل خارجية، "لكن لا أدري لماذا لم تطلِ تيسلا الشاحنة ببساطة"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وعرضت تيسلا على موقعها الإلكتروني طلاء الشاحنة سايبر تراك الكهربائية بسعر 6 آلاف دولار، والطلاء الشفاف بسعر 5 آلاف دولار، وفق موقع "سي بي إس نيوز".
غير أن تعليقات أخرى من أعضاء المنتدى، أشارت إلى أنه من الواضح أن المشكلة ليست شائعة، لكن أوصت بضرورة وعي الملاك بها.
في الوقت نفسه، رأى بعض المعلقين أن كل المركبات معرضة لهذا الأمر، وطالبت مالكي الشاحنة سايبر تراك الكهربائية بالعناية بمركباتهم، وتنظيفها.
غير أن أحد الأعضاء أكد سعيه إلى إزالة تلك البقع بمساحيق التنظيف العادية، لكنه فشل في تنظيفها.
وكان مؤسس تيسلا قد تعرض لموقف محرج، خلال عرض للشاحنة في 2019، بسبب مشكلة في النوافذ المصفحة.
وأكد كبير مصممي الشركة فرانزفون، في وقت سابق، أن الشاحنة استثنائية.
موضوعات متعلقة..
- تيسلا تجهز مفاجأة لأسواق السيارات الكهربائية.. والبداية من شنغهاي
- شاحنة سايبر تراك الكهربائية من تيسلا تبدأ الإنتاج رسميًا (صور)
- تيسلا تؤجل إنتاج شاحنتها الكهربائية "سايبر تراك".. للمرة الثالثة
اقرأ أيضًا..
- مزيج توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي يشهد تغيرات قياسية (إنفوغرافيك)
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا.. أنظار أوروبا تتجه لـ4 دول (تقرير)
- بالأرقام.. هل التزمت دول تحالف أوبك+ بالتخفيضات الطوعية في يناير؟