رئيسيةأخبار النفطنفط

استهداف ناقلة نفط بصواريخ الحوثيين في البحر الأحمر

تحمل نفطًا روسيًا في طريقها إلى الهند

أحمد أيوب

يتزايد التوتر في البحر الأحمر باستهداف ناقلة نفط، تحمل شحنة روسية، من قِبل الحوثيين، ما يزيد من حدة الصراع في المنطقة ويُوقع المزيد من الضرر بسلاسل توريد النفط العالمية، ويسهم في زيادة الأسعار.

وأعلن الحوثيون، اليوم السبت 17 فبراير/شباط، مسؤوليتهم عن استهداف ناقلة النفط بولوكس (POLLUX) برشقة صاروخية، وهي السفينة ذاتها التي كان مسؤولون أميركيون أعلنوا أمس استهدافها، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي استهداف ناقلة نفط البحر الأحمر، استمرارًا لمسلسل الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، في حين يقولون إنه يأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربًا على قطاع غزة.

ضرب ناقلة نفط

قال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن القوات البحرية للقوات المسلحة اليمنية نفّذت عملية استهداف ناقلة نفط بريطانية، هي سفينة بولوكس، وذلك في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية، مؤكدًا أن الضربات استهدفت السفينة بدقة وبصورة مباشرة، وفقًا لما نشره موقع ذا إنديان إكسبريس (The India Express)، في 17 فبراير/شباط 2024.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، أمس الجمعة، إن ناقلة النفط بولوكس، التي ترفع علم بنما وتحمل النفط الخام في طريقها إلى الهند، أُصيبت بصاروخ.

استهداف ناقلة نفط في البحر الأحمر
استهداف ناقلة نفط في البحر الأحمر - الصورة من أسوشيتد برس

وقبل ذلك، أفادت كل من وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) وشركة الأمن البحري البريطانية (أمبري)، بأنه تم استهداف ناقلة نفط ترفع علم بنما، على بُعد نحو 72 ميلاً بحريًا (133 كم) شمال غرب ميناء المخا اليمني، وفقً لموقع فايننشال إكسبريس (Financial Express).

وكشفت "أمبري" عن أن الناقلة تعرضت لأضرار طفيفة في الهجوم، وأن الطاقم بخير ولم يُصب بأذى، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعليقًا على الهجوم، قال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه مثال آخر على "الهجمات غير القانونية على الشحن الدولي" التي تستمر حتى بعد مطالبة الحوثيين المتمركزين في اليمن بالتوقف عن الهجمات في بيانات مشتركة ودولية.

بيانات السفينة

تُعد السفينة بولكس ناقلة نفط خام محملة، وتبحر تحت علم بنما، وصُنعت في عام 2003، وفقًا لبيانات رويترز، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب بيانات شركة إل إس إي جي (LSEG)، فقد أبحرت السفينة بولوكس من مدينة نوفوروسيسك الساحلية الروسية على البحر الأسود في 24 يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت السفينة قد حُمّلت من ميناء شيخاريس الروسي من قِبل شركة روسنفط الروسية (Rosneft)، وهو ما يطرح تساؤلًا مهمًا للغاية حول أسباب استهداف ناقلة نفط من قِبل الحوثيين تحمل نفطًا روسيًا لأول مرة.

خارطة لموقع السفينة في طريقها للهند محملة بخام الأورال الروسي - الصورة من كبلر

يشار إلى أن الحوثيين سبق لهم استهداف ناقلات نفط نحمل الخام الروسي، لكنه نفط تملكه بيوت التجارية العالمية، ولكن النفط في هذه الحالية تملكه شركة روسية، لتكون هذه أول مرة تُستهدف فيها ناقلة نفط "مملوكة" لموسكو.

وكانت وجهة ناقلة النفط التي ترفع علم بنما، هي مدينة باراديب بولاية أوديشا الهندية، إذ كان من المُقرر إفراغ حمولتها في 28 فبراير/شباط الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة باراديب هي موطن لمصفاة النفط التي تديرها شركة إنديان أويل (Indian Oil)، وتبلغ طاقتها 300 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق