التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم تقلل انبعاثات الكربون (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الألومنيوم يُعدّ مادة أساسية لتحول الطاقة والحياة العصرية ويدخل في مجموعة واسعة من التطبيقات
  • قطاع الألومنيوم يُطلق حاليًا نحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا
  • تحالف "المحركون الأوائل" يعمل على تطوير أهم تقنيات المناخ الناشئة المطلوبة لإزالة الكربون

تُسهم إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم في تقليل انبعاثات الكربون، إذ تواجه الصناعة التحدي المستمر المتمثل في إزاحة انبعاثات غازات الدفيئة عن الإنتاج المتزايد.

وتتطلب مواءمة انبعاثات قطاع الألومنيوم مع مسارات اتفاق باريس للمناخ، على مدى السنوات الـ25 المقبلة، ما يُقدر بنحو تريليون دولار، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وستؤدي الدعوة العالمية للعمل من أجل إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم بنسبة 100% بحلول عام 2050 إلى توفير محتمل لأكثر من 60 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

أهمية الألومنيوم

يُعدّ الألومنيوم مادة أساسية لتحول الطاقة والحياة العصرية، ويدخل في مجموعة واسعة من التطبيقات بدءًا من البنية التحتية الكهربائية وتقنيات الطاقة منخفضة الكربون والتعبئة والتغليف والنقل.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الألومنيوم بقوة خلال العقود المقبلة، مع زيادة الكهربة والأتمتة والتوسع الحضري، حسبما نشره المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum).

وشهدت صناعة الألومنيوم تحولات كبيرة على مدى العامين الماضيين، من تحديد الطموح إلى زيادة التنفيذ والعمل.

جدير بالذكر أن قطاع الألومنيوم يطلق حاليًا نحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس
إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس - الصورة من رويترز

إزالة الكربون

لُوحِظ نشاط في جميع مناطق الإنتاج الرئيسة يتماشى مع المسارات الـ3 الرئيسة لإزالة الكربون في قطاع الألومنيوم، مع زيادة تكامل الكهرباء منخفضة الكربون، والتطورات الرامية إلى القضاء على الانبعاثات المباشرة والحرارية، ومن خلال زيادة ابتكارات إعادة التدوير وكفاءة الموارد.

ولمواصلة التقدم وطرح تغييرات تكنولوجية وهيكلية جديدة، فإن التعاون بين القطاعات، وزيادة الطلب على الألومنيوم منخفض الكربون، وحشد رأس المال الكبير، وتوفير بيئات السياسات التمكينية، تُعدّ أمورًا بالغة الأهمية لتحقيق النجاح.

وكانت الحاجة إلى المضي قدمًا على كل من هذه الجبهات، بالإضافة إلى تنسيق العمل عبرها، موضوعًا متكررًا للقطاع في قمة المناخ كوب 28.

4 مبادرات رئيسة

أطلقت قمة المناخ كوب 28، التي انعقدت في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، 4 مبادرات رئيسة، للتغلب على العوائق التي تعترض طموحات قطاع الألومنيوم في مجال إزالة الكربون.

مسرّع التحول الصناعي

يركز مسرع التحول الصناعي على الجهود العالمية لإزالة الكربون في قطاعات الصناعة والنقل والطاقة، إذ يُعدّ المعهد الدولي للألومنيوم (IAI) عضوًا في مجلس قيادة مسرع التحول الصناعي، ويقود الجهود المبذولة في قطاع الألومنيوم، حسبما نشره المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum).

وتوجد لدى مسرع التحول الصناعي 4 أولويات عالمية: تطوير الحلول التكنولوجية، وتعزيز الطلب الأخضر، وصياغة عوامل تمكين السياسات، وإشراك التمويل الأخضر، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويسعى مسرع التحول الصناعي إلى دعم المبادرات الحالية مثل تحالف "المحركون الأوائل" (FMC) الذي يجمع إشارة الطلب على المنتجات الصناعية منخفضة الكربون.

وتم إطلاق تحالف "المحركون الأوائل" في قمة المناخ كوب 26، وشاركت في رئاسته حكومة الولايات المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي، وهو يحدث تأثيرًا قويًا من خلال إشارة طلب تراكمية تزيد على 16 مليار دولار من الطلب السنوي بحلول عام 2030 من جانب ما يقرب من 100 عضو.

وعلى هذا النحو، يعمل تحالف "المحركون الأوائل" على تطوير أهم تقنيات المناخ الناشئة والمطلوبة لإزالة الكربون من القطاعات الثقيلة في العالم، بما في ذلك قطاع الألومنيوم.

 إعادة تدوير علب مشروبات مصنوعة من الألومنيوم
إعادة تدوير علب مشروبات مصنوعة من الألومنيوم - أرشيفية

إطار تمويل الألومنيوم المستدام

تجسيدًا للحاجة المستمرة إلى إشراك المجتمع المالي بصورة أفضل في جهود التحول الصناعي، فإن إطلاق إطار تمويل الألومنيوم المستدام، التابع لمعهد روكي ماونتن RMI، يوفر أداة حيوية للمؤسسات المالية لتقييم انبعاثات سجلات قروض الألومنيوم لديها.

ولكي تتمكّن صناعة الألومنيوم من إحراز تقدم، فمن الضروري أن تقيّم المؤسسات المالية مدى توافق المشروعات المقترحة مع المناخ.

بالإضافة إلى جهود أصحاب المصلحة المتعددين، تم إطلاق مبادرتين بقيادة صناعة الألومنيوم في قمة المناخ كوب 28.

إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم

تجمع الدعوة العالمية للعمل بين الجهات الفاعلة عبر سلسلة قيمة علب الألومنيوم، بدءًا من منتجي الألومنيوم الأولي وحتى منتجي العلب ومعبئيه.

ويشير المعهد الدولي للألومنيوم إلى أنه على الرغم من معدلات إعادة تدوير علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم التي تزيد على 70%، فإن هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به على المستوى المحلي لتكرار هذا النجاح عالميًا.

وتمهد التجارب الرائدة لدى دول مثل البرازيل، التي حققت مؤخرًا معدلات إعادة تدوير علب الألومنيوم بنسبة 100%، الطريق لبلوغ النجاح.

مبادرة غازات الدفيئة لصناعة الألومنيوم

تهدف مبادرة غازات الدفيئة لصناعة الألومنيوم، التي أطلقها المعهد الدولي للألومنيوم، بدعم من منتجي الألومنيوم الرئيسين، إلى تحقيق الشفافية والاتساق المطلوبين بشدة في الإفصاحات عن غازات الدفيئة، مع الالتزام بتتبع طموحات غازات الدفيئة وخططها والتقدم المحرز على المدى المتوسط.

وتُعد هذه رؤى أساسية لأصحاب المصلحة الرئيسين، لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تقدم القطاع وتحديد فرص التعاون المستقبلي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق