رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق

أحمد بدر

تتواصل الجهود لإنجاز أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق، الذي من شأنه وضع البلاد على طريق التحول إلى الطاقة النظيفة، وخفض انبعاثات الكربون.

وفي هذا الإطار، أشار وزير النفط حيان عبدالغني، خلال افتتاحه معرض ومؤتمر طاقة العراق التاسع المقام في معرض بغداد الدولي، اليوم الإثنين 12 فبراير/شباط (2024)، إلى البدء بخطوات إنشاء المشروع.

وحسب منصة الطاقة المتخصصة، فإن هذا هو أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر يُعلنه العراق، إذ أكد الوزير أن بدء خطوات تأسيس هذا المشروع يتزامن مع إعداد مسودة قانون الطاقة المتجددة وإرسالها إلى مجلس النواب.

استعدادات تشريعية للطاقة

يقول وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن بلاده أعدّت مسودة قانون الطاقة المتجددة، التي تهدف إلى تأسيس هيكلية إدارية لهذا الملف الحيوي، وإصدار التشريعات اللازمة لتسريع العمل، إذ عُرض في المجلس الوزاري للطاقة، وأُرسل إلى مجلس النواب لإقراره.

ولفت عبدالغني إلى أن الوزارة بدأت، في الوقت نفسه، خطوات إنشاء أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق، وذلك لصالح شركة مصافي الجنوب، وفق ما جاء في بيان نشرته وزارة النفط.

كلمة وزير النفط حيان عبدالغني خلال افتتاح المؤتمر
كلمة وزير النفط حيان عبدالغني خلال افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق التاسع - الصورة من الموقع الإلكتروني للوزارة

ومن المقرر أن تبلغ السعة الإنتاجية لأول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق نحو 800 طن سنويًا، جنبًا إلى جنب مع إنشاء محطة طاقة شمسية، تبلغ سعتها الإنتاجية نحو 130 ميغاواط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح الوزير، في كلمته خلال انطلاق فعاليات المؤتمر، أن الحكومة العراقية، رغم عمرها القصير، قد حققت العديد من الإنجازات، المتمثلة في استثمارات النفط والغاز، بداية من تفعيل جولات التراخيص الخامسة ضمن جولات التراخيص النفطية، التي كانت متوقفة قبل تشكيل الحكومة.

وزير النفط حيان عبدالغني خلال افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق التاسع
وزير النفط حيان عبدالغني خلال افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق التاسع - الصورة من الموقع الإلكتروني للوزارة

وأشار حيان عبدالغني إلى أن الحكومة عملت على أولوية توقيع وتفعيل تلك العقود، لأهميتها في استثمار الغاز واستعماله لتوليد الكهرباء، من خلال خطة لوقف حرق الغاز في الحقول النفطية المختلفة، بجانب توقيع عقود واتفاقيات بهذا المجال، والتركيز على استعمال طاقة نظيفة ومتجددة، واتّباع أفضل الممارسات المعمول بها في الصناعة النفطية والعالمية.

وتتواكب جهود إنشاء أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق مع مشروعين محتملين لإنتاج الهيدروجين الأزرق، من المقرر أن تنفّذهما شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies)، وفق التقرير السنوي لمنظمة أوابك، الذي أعدّه خبير الغاز والهيدروجين المهندس وائل حامد عبدالمعطي.

مشروعات الطاقة في العراق

قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن حكومة بلاده ركّزت على تطوير منظومة الكهرباء للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى البحث عن مصادر متجددة في تفعيل الطاقة الكهربائية، في حين ضاعفت وزارته إنتاج النفط إلى أكثر من 4.7 مليون برميل يوميًا.

ولفت إلى اعتماد البلاد على الوقود الانتقالي، بصفته ركيزة من ركائز التحول، إذ أطلقت مشروعات مكملة للجولة الخامسة، لمشروعات الجولة السادسة، وهي في أغلبها حقول غازية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وزير النفط حيان عبدالغني خلال افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق التاسع
وزير النفط حيان عبدالغني خلال افتتاح معرض ومؤتمر طاقة العراق التاسع - الصورة من الموقع الإلكتروني للوزارة

وأوضح حيان عبدالغني أن العراق على أبواب مرحلة مهمة، يحتاج فيها إلى تأسيس إستراتيجية متكاملة لخفض الانبعاثات، ليكون التحول مصدرًا لإنعاش الاقتصاد، على أن تأخذ الإستراتيجية في الحسبان كل العناصر من وقود وكهرباء ونقل أخضر وانبعاثات، وكذلك الهيدروجين.

الهيدروجين الأخضر في العراق

شهد يوم 1 سبتمبر/أيلول 2022 افتتاح أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق، جاءت في إطار جهود بغداد لتبنّي الطاقة النظيفة، لا سيما مع توجّه العالم حاليًا إلى هذا الوقود الأخضر، بصفته وقودًا مستقبليًا.

وكان مستشار وزارة النفط لشؤون الطاقة عبدالباقي خلف، قد أوضح أن الوحدة -التي افتُتِحَت في مركز البحث والتطوير النفطي للأغراض البحثية- تعدّ خطوة أولى للانضمام إلى البرنامج العالمي للتحول إلى الطاقة النظيفة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي الوحدة -التي يركّز مجال عملها على الأعمال البحثية- مقدمةً لأول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق، إذ تأسست ضمن تعهدات بغداد بخفض الانبعاثات الغازية والملوثات وحماية البيئة والمناخ، والتحول إلى الطاقة المتجددة، التزامًا باتفاق باريس للمناخ.

يشار إلى أن القدرة الإنتاجية للوحدة تبلغ 12 مترًا مكعبًا/ساعة، أي ما يكفي لملء أسطوانتين في الساعة من غاز الهيدروجين، وبدرجة نقاء عالية تبلغ 99.5%، ما يكفي لسدّ حاجة الأقسام البحثية لتشغيل الوحدات الريادية والأجهزة والمعدّات التي تعمل بالغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق