التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

مدير مركز البحث والتطوير النفطي: تكلفة الهيدروجين في العراق 9 دولارات للكيلو.. و3 دول مرشحة للريادة (حوار)

أجرى المقابلة عبدالرحمن صلاح - أعدها للنشر: أحمد بدر

في مطلع شهر سبتمبر/أيلول (2022)، انطلقت أول وحدة لإنتاج الهيدروجين في العراق، تتبع مركز البحث والتطوير النفطي، لتكون الأولى من نوعها في الدولة، ولتصبح انطلاقة فريدة لبغداد في هذا المجال.

وتتجه كثير من دول العالم حاليًا إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأنواع أخرى من الوقود المستقبلي والطاقة النظيفة، بصفته الطريق لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، لإنقاذ كوكب الأرض من النتائج الكارثية لتغير المناخ، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبهذه المناسبة، أجرت منصة الطاقة المتخصصة، حوارًا مع مدير مركز البحث والتطوير النفطي، الذي تتبعه أول وحدة لإنتاج الهيدروجين في العراق، هلال علي إسماعيل، وذلك للتعرف بشكل أكبر على دور الوحدة في إدخال بغداد ضمن منتجي وقود المستقبل.. وإلى نص الحواء:

مؤخرًا، افتتح المركز أول وحدة لإنتاج الهيدروجين في العراق.. ما أهمية تلك الخطوة للدولة؟

تمثّل هذه الخطوة ريادة فنية بإنتاج الهيدروجين في للعراق، وهي قابلة للتطوير والتوسعة، بهدف ترسيخ إنتاج الطاقة المتجددة.

أعلنتم أن إنتاج الوحدة سيكون في المقام الأول لسدّ احتياجات المركز ثم البيع لشركات الدولة.. هل تلقّيتم طلبات من شركات أو مستثمرين؟

الهيدروجين في العراق
مدير مركز البحث والتطوير النفطي العراقي هلال علي إسماعيل

نعم، فقد تلقّى مركز البحث والتطوير النفطي عدّة اتصالات من قبل بعض الجامعات، التي أعربت عن حاجتها إلى الهيدروجين لتنفيذ بعض المشروعات البحثية لديها.

كم تبلغ تكلفة إنتاج الهيدروجين في المركز؟ وهل تخططون لبناء وحدات أخرى أكثر توسعًا وقدرة إنتاجية؟

تبلغ تكلفة الكيلو الواحد من الهيدروجين في العراق، الذي ينتجه المركز -حاليًا- نحو 9 دولارات.

وبالنسبة لإمكان التوسع وبناء وحدات أخرى لإنتاج الهيدروجين ذات سعة وقدرة إنتاجية أكبر، فإن هذا الأمر سيكون محلّ نظر في حالة عجز الوحدة الحالية عن تلبية الطلبات التي ترد إليها.

متى يدخل العراق بقوة في سوق إنتاج وتصدير الهيدروجين؟ وهل يصبح بديلًا إستراتيجيًا لتنويع مصادر الطاقة؟

الموضوع يحتاج إلى وضع إستراتيجية وطنية للمضي قدمًا في هذا الاتجاه، خاصة أن العراق لديه إمكانات محلية ضخمة تجعله قادرًا على التوسع في إنتاج وتصدير الهيدروجين.

كما أنه من المبكر الحديث عن الهيدروجين في العراق بصفته أحد البدائل الإستراتيجية في تنويع مصادر الطاقة، ولكنه سيكون عاملًا معززًا لموارد الطاقة النظيفة، وقابلًا للتطور في المستقبل.

ما مدى اعتماد وزارة النفط على المركز وبحوثه المتنوعة؟

هناك تواصل وتعاون دائم بين وزارة النفط ومركز البحث والتطوير النفطي، إذ يسعى المركز ويطمع في أن يصبح المرشد في معالجة المشكلات الفنية التي تواجه وزارة النفط، وتحديد أفضل الوسائل للتعامل معها.

في رأيكم، ومن خلال جهود المركز، هل يمكن زيادة إنتاج النفط والوصول بالطاقة الإنتاجية قريبًا إلى 5 ملايين برميل يوميًا؟

نعم، فأنا أرى أن هناك فرصًا كبيرة للوصول بالطاقة الإنتاجية للنفط في العراق إلى نحو 5 ملايين برميل يوميًا، وهو ما يتطلب وضع خطط لمعالجة اختناقات الإنتاج والنقل والتخزين.

كما أن هناك حاجة إلى تطوير البنى التحتية وإيجاد مرونة بتحقيق فائق في القدرة.

ما هي أحدث التقنيات التي توصلتم إليها في قطاع النفط والغاز؟

التقنية التي توصلنا إليها في قطاع النفط والغاز معروفة، ولكن الأهم منها هو معالجة أزمة ارتفاع تكلفة الإنتاج، وخفضها.

بعد إنشاء أول وحدة لإنتاج الهيدروجين في العراق.. هل نشهد إسهامات بمجال الطاقة المتجددة قريبًا؟

نعم، هناك مشروع حاليًا لإنشاء وحدة للطاقة الشمسية، ونعمل فيها على استغلال كامل المساحة المتاحة لإنتاج الكهرباء، وذلك بهدف تلبية احتياجات المركز.

ما تقييمكم لمدى قدرة العراق على تنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتماد الموازنة العامة على النفط والغاز؟

في رأيي، ما زال التنويع في بداياته حاليًا، وهناك حاجة إلى وضع خطة مركزية رصينة، لأن الأمر دون هذه الخطة سيكون عسيرًا.

والحقيقة أن تقليل أو خفض اعتماد الموازنة العامة لدولة العراق على النفط والغاز، يعتمد على جهود أطراف أخرى غير وزارة النفط.

ما رأيكم في اتجاه العديد من الدول العربية لمشروعات إنتاج الهيدروجين، خاصة الأزرق؟

هناك دعم كبير وخطط مدروسة، تتوفر لها كل الإمكانات، خاصة في الدول الخليجية النفطية، وذلك لتحقيق نتائج جيدة في هذا الاتجاه.

ما هي أبرز الدول العربية التي ترشحونها للريادة في سوق الهيدروجين؟

أرى أن المملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر، لها مسارات واضحة في هذا الاتجاه.

ما توقعاتكم لسوق الطاقة المتجددة العربية.. وهل ستجذب الاستثمارات الدولية؟

ما زال من المبكر الحديث عن سوق ناشطة وفعالة للطاقة المتجددة في المنطقة العربية، وذلك بسبب ارتفاع التكلفة، بالإضافة إلى وجود حاجة لرؤية أفضل المسارات في هذا الاتجاه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق