11 معلومة عن طريق بحر الشمال.. بديل روسيا لقناة السويس (إنفوغرافيك)

تتواصل مساعي موسكو لجعل طريق بحر الشمال الجديد بديلًا لحركة التجارة العالمية المارة في قناة السويس المصرية، إذ تعمل على تسخير مزيد من الاستثمارات لتمهيد الطريق لهذا التحول.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد مهّد لهذا بانتقادات حادة -تابعتها منصة الطاقة المتخصصة- وجهها إلى قناة السويس، معبرًا عن رغبة بلاده في استغلال الطريق الجديد، تحت زعم أنه أكثر كفاءة، رغم كونه الأكثر تكلفة.

يُشار إلى أن شركة غازبروم نفط الروسية كانت قد أعلنت مواصلة تحرّك ناقلات النفط التابعة لها عبر طريق بحر الشمال، مشيرة إلى مواصلة استغلال هذه الطريق، ضمن خططها الهادفة إلى اختبار مدى فاعليته في نقل إمدادات الطاقة.

معلومات عن طريق بحر الشمال

يهدد طريق بحر الشمال بسحب حركة الشحن العالمية من قناة السويس المصرية، بصفته طريقًا أقصر، إلّا أن ما يدعم موقف القناة المصرية بصفتها أهم الممرات المائية الحيوية لحركة التجارة الدولية منذ عقود، أن الطريق البديل مكلف بدرجة أكبر.

ويربط الطريق الذي تتبنّى موسكو إنشاءه وتطويره، ضمن مشروع طريق بحر الشمال "إن إس آر" (NSR)، أوروبا مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويهدف إلى اختصار المسافة بينهما بنسبة 50%، مقارنة بممرات الشحن العالمية الأخرى.

ويبلغ طوله 5 آلاف و600 كيلومتر، ويمرّ في 4 بحار متفرعة من المحيط المتجمد في الشمال، ويبدأ مساره من الحدود الروسية النرويجية عند مضيق "كارا" بين بحر بارنتس وبحر كارا، وينتهي عند مضيق بيرنغ، الواصل بين ولاية ألاسكا الأميركية وقارة آسيا، ويربط المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ.

ويحظى طريق بحر الشمال حاليًا باستثمارات روسية ضخمة، إذ تعهدت موسكو بإنفاق 2 تريليون رويل (24 مليار دولار) خلال 13 عامًا لتطويره، إلّا أنه يواجه تحديات طبيعية تتمثل في الجليد الكثيف خلال فصل الشتاء، ما يهدد السفن بالاصطدام بالجبال الثلجية، أو إعاقة حركتها على أقل تقدير، وفقًا موقع "بزنس ستاندرد" (business-standard).

يُذكر أن طريق بحر الشمال يعمل منذ 5 سنوات، وشهد بين عامي 2018 و2022 زيادة حركة الشحن بنسبة 73%، إذ أصبح ممرًا إستراتيجيًا للهند، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقت أقصر.. وتكلفة أعلى من قناة السويس

وبينما يرى المسؤولون الروس أن طريق بحر الشمال يختصر المسافة للسفن التي كانت تمر في قناة السويس المصرية، فإن المخاوف الرئيسة من اللجوء إلى هذا الطريق تكمن في ارتفاع تكاليف النقل من خلاله، لا سيما في فصل الشتاء.

وكان رئيس شركة غازبروم نفط الروسية ألكسندر ديوكوف قد أبدى عزم شركته تسيير ناقلات النفط عبر الطريق الجديد خلال العام الجاري 2024، بصفته أحد عناصر تحقيق الكفاءة الاقتصادية، إذ أشار إلى كونه بديلًا لقناة السويس يختصر وقت التسليم، وفق تصريحات نشرتها وكالة ريا نوفوستي (Ria Novosty).

وضمن أزمات هذا الطريق أن روسيا وحدها -في العالم- التي تملك كاسحات جليد نووية، وهو ما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه في تصريحات خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي 2023، ما يجعل موسكو تتحكم في هذا الطريق.

إلّا أن الرئيس الروسي كان قد أشار إلى مشروع تطوير طريق بحر الشمال الفيدرالي، الذي تقوده موسكو حاليًا، ويتضمن تأسيس بنية تحتية تحقق زيادة في حركة الشحن إلى 80 مليون طن خلال العام الجاري 2024، ترتفع إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2030، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستغل موسكو الأزمة التي تمرّ بها قناة السويس المصرية حاليًا -مع تزايد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على السفن المتجهة من -وإلى- إسرائيل، والوجود العسكري البحري الأميركي والأوروبي- في الترويج لطريق بحر الشمال الجديد.

وتتضمن حملات الترويج إعلان توصيل الشحنات النفطية عبر هذا الطريق، من خلال شركة غازبروم نفط الروسية، التي أعلنت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، نجاح تسليم أول شحنة غاز مسال من خلال بحر الشمال.

موضوعات متعلقة..

• هل يعزز طريق بحر الشمال الروسي نقل النفط والغاز بين موسكو ونيودلهي؟ (تقرير)
• تطورات خطة روسيا للاستغناء عن قناة السويس
• شحنات النفط عبر قناة السويس قد تنخفض بمقدار الثلثين بنهاية يناير (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• أكبر مستوردي الديزل الروسي في 2023.. السعودية والمغرب بالقائمة
  
• وحدة أبحاث الطاقة: السيارات الكهربائية محاطة بالأزمات.. والصين تحتل عرش المبيعات
  
• كاتب بريطاني: حلم السيارات الكهربائية الغربي ينهار بسبب الصين