يستعد قطاع النفط في أنغولا لمرحلة جديدة خلال العام الجاري 2024، تختبر أول أداء سنوي له بعدما انسحبت الدولة الأفريقية من منظمة الدول المُصدّرة للنفط "أوبك"، في 21 ديسمبر/كانون الأول نهاية 2023.
وتعتزم الدولة تطوير القطاع على مدار السنوات الـ5 المقبلة، ولتحقيق ذلك رصدت استثمارات ضخمة لضخها من أجل زيادة الإنتاج، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وسجل إنتاج النفط في البلاد، بالتزامن مع انسحاب أنغولا من منظمة أوبك نهاية العام الماضي، ما يُقدر بنحو 1.122 مليون برميل يوميًا.
تطوير الإنتاج في 2024
يستعد قطاع النفط في أنغولا لإضافة آبار جديدة إلى طاقته الإنتاجية، إذ استهل عام 2024 بطرح مناقصة في يناير/كانون الثاني الماضي، تمهيدًا لبدء الحفر والاستكشاف بعد حسم جولة العطاءات.
وتُركز المناقصة على تطوير 12 مربعًا بريًا في حوض الكونغو السفلي (منطقة مشتركة مع الكونغو)، وحوض وكوانزا، وفق ما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).
وتعد المناقصة انعكاسًا لمساعي قطاع النفط الأنغولي لزيادة أنشطة الحفر بنسبة 16% خلال العام الجاري، إذ تستهدف الدولة حفر 43 بئرًا، بزيادة 6 آبار عن معدل الحفر في 2023، البالغ 37 بئرًا.
وحول الإنتاج، تتوقع الدولة الواقعة وسط القارة السمراء رفع إنتاجها إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، خلال وقت قريب لم تفصح عنه، وسط دعم من خطط حفر الآبار الجديدة.
وتعزز أنغولا قطاع النفط بحجم إنفاق ضخم خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ رصدت استثمارات تُقدر بنحو 71 مليار دولار خلال هذه المدة، تُضاف إلى الاستثمارات المخصصة للإنتاج الإضافي من النفط.
وكانت الدولة المنسحبة من أوبك قد أنفقت 50 مليار دولار على القطاع منذ عام 2019، ورفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 96% خلال عامي 2022 و2023 على وجه الخصوص، حسب بيانات الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي "منظم قطاع الطاقة" في البلاد.
إنتاج النفط في أنغولا خلال 2023
لا يُعد إنتاج النفط في أنغولا خلال 2023 دلالة قوية على أداء القطاع في مرحلة ما بعد الانسحاب من منظمة أوبك، إذ أُعلن الانسحاب نهاية العام في ديسمبر/كانون الأول.
وقُدر حجم الإنتاج خلال العام الماضي بنحو 400.72 مليون برميل، أو ما يعادل 1.098 مليون برميل يوميًا، بانخفاض عن مستويات إنتاج العام السابق له 2022، البالغة 1.16 مليون برميل يوميًا.
ومع تراجع الإنتاج المحلي في أنغولا، كان إنتاج العام الماضي أدنى من حصتها في تحالف أوبك+، البالغة 1.28 مليون برميل يوميًا.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط في أنغولا خلال عام 2023:
وتتجه الأنظار صوب إنتاج أنغولا النفطي في 2024، إذ يمثّل مرآة لحجم إنتاجها بعد قرار الانسحاب، إثر خلاف حول حصص الإنتاج لعدد من دول القارة.
وأرجع وزير النفط والغاز ديامانتينو دي أزيفيدو، قرار الانسحاب إلى "الحفاظ على مصالح الدولة"، مشيرًا إلى أن بلاده لم تُحدث تأثيرًا في المنظمة.
من جانبها، أصدرت منظمة أوبك بيانًا في 3 يناير/كانون الثاني 2024، جددت فيه تمسكها بوحدة السوق واستقرارها دون التعليق على إعلان أنغولا انسحابها من المنظمة.
موضوعات متعلقة..
- بيانات إنتاج النفط في أنغولا خلال 2023 بعد انسحابها من أوبك
- هل يرتفع إنتاج أنغولا من النفط بعد انسحابها من أوبك؟
- أنغولا تعلن أسباب انسحابها من أوبك (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- ألمانيا توقع أول صفقة لاستيراد الغاز الجزائري عبر خطوط الأنابيب
- شبكة خطوط أنابيب الهيدروجين في أوروبا قد تتجاوز 31 ألف كيلومتر (تقرير)
- هبوط قوي بأرباح شركات النفط الكبرى في 2023 (إنفوغرافيك)