حققت مصفاة الزور الكويتية إنجازًا تاريخيًا من خلال الوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى البالغة 615 ألف برميل للمرة الأولى منذ بدء عمليات التشغيل الكامل قبل أكثر من شهرين.
وصلت مصفاة الزور في الكويت إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة البالغة 615 ألف برميل يوميًا في 4 فبراير/شباط، أي بعد مرور 4 سنوات على بدء التشغيل التجريبي في عام 2020 لإنشاء أكبر مصفاة في الشرق الأوسط.
وارتفع إنتاج مصفاة الزور الكويتية بسرعة منذ إكمال أعمال الصيانة في اثنتين من الوحدات منذ يناير/كانون الثاني، إذ كان الإنتاج 330 ألف برميل يوميًا فقط في 24 يناير، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
إنجاز تاريخي
قال الناطق الرسمي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) عبدالله فهاد العجمي: "من خلال الإنجاز التاريخي لمصفاة الزور، نتطلع إلى فتح آفاق التعاون مع الشركات العالمية وتعزيز ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة في الكويت، الأمر الذي سيمهّد الطريق لمستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وأضاف أن المصفاة صدرت شحنات تجارية من الكيروسين والنافثا ووقود الطائرات عالي الجودة وزيت الوقود والديزل والمنتجات منخفضة الكبريت إلى الأسواق العالمية، حسبما ذكرت إس آند بي غلوبال بلاتس.
وأشار العجمي إلى أن مصفاة الزور الكويتية (مملوكة لشركة الصناعات البترولية المتكاملة الكويتية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية) أكملت مؤخرًا صيانة آخر 6 وحدات لإزالة الكبريت من المخلفات الجوية.
وقالت الشركة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن المصفاة توقفت بشكل شبه كامل بعد انقطاع مفاجئ في إمدادات غاز الوقود بسبب عطل في أحد الصمامات الرئيسة، وأعقب هذا العطل حريق في 16 من الشهر نفسه.
مصفاة الزور في الكويت
صُمِّمَت مصفاة الزور في الكويت لمعالجة أنواع مختلفة من الخام الكويتي، بما في ذلك الخام الكويتي الثقيل.
وتضم المصفاة 3 وحدات، تبلغ قدرة كل منها 205 آلاف برميل يوميًا، ما يضعها أكبر مصفاة في الشرق الأوسط من حيث القدرة.
بدأت الكويت في ديسمبر/كانون الأول الماضي التشغيل التجاري لثالث وحدات مصفاة الزور، ما رفع قدرة الكويت التكريرية إلى 1.415 مليون برميل يوميًا، إذ تبلغ الطاقة الإجمالية للمصفاتين الأخريين (ميناء عبد الله والأحمدي) 800 ألف برميل يوميًا.
كانت عمليات التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من المشروع قد انطلقت في نوفمبر/تشرين الأول 2022، بعد أكثر من 3 سنوات من الموعد المحدد لإنجاز المشروع، والذي كان مقررًا عام 2019.
وأدي تأخّر عمليات التنفيذ والإنشاءات إلى تأجيل التسليم النهائي للمشروع، وهو ما تسبَّب في فقدان الشركة الكويتية أكثر من 26 مليار دولار تدفقات نقدية، بحسب ما نقلته الصحف المحلية آنذاك، عن تقرير ديوان المحاسبة للشركة للعام المالي 2020-2021.
وتُعدّ مصفاة الزور أحدث مصفاة في الكويت، وتجاوزت تكلفتها 16 مليار دولار، وتنتج منتجات مختلفة؛ منها زيت الوقود منخفض الكبريت، بنسبة كبريت 5% ، كما تُزوَّد وزارة الكهرباء والماء الكويتية بكميات منه، في حين يصدَّر الباقي إلى الخارج.
صادرات الكويت من المشتقات النفطية
صدّرت الكويت نحو 750 ألف برميل يوميًا من المنتجات المكررة في يناير/كانون الثاني، أي أكثر من نصف 1.3 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات التي شُحِنَت خلال الشهر، وفقًا لشركة إس آند بي غلوبال كوميدتيز.
وبلغ إنتاج الكويت من النفط الخام 2.55 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، مما يجعلها خامس أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية والعراق وإيران والإمارات.
وتعمل مؤسسة البترول الكويتية، التي تتبعها كيبك وشركة البترول الوطنية، على رفع طاقتها التكريرية إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، من المصافي الثلاث، مع التركيز على مصفاة الزور خصوصًا.
موضوعات متعلقة..
- تمديد إغلاق مصفاة الزور الكويتية.. ومصادر: 20 يومًا لاستعادة الطاقة الكاملة (تحديث)
- تأكيدًا لـ"الطاقة".. مصفاة الزور الكويتية تستأنف العمل بطاقتها القصوى
اقرأ أيضًا..
- مصفاة الدقم العمانية.. أكبر مشروع للصناعات النفطية في الشرق الأوسط (تقرير)
- إمكانات الغاز المسال في أفريقيا تنمو بقيادة مصر والجزائر
- تعليق صادرات الغاز المسال الأميركي يواجه انتقادات من شركات الطاقة العالمية