- السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية عزّزت مكانتها في السوق خلال عام 2023
- مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة شهدت نموًا قويًا إذ ارتفعت لتشكّل 26% من المبيعات
- النقل البري مسؤول عن أكثر من 40% من الطلب العالمي على النفط
تفوّقت مبيعات سيارات البنزين على نظيرتها الكهربائية في أوروبا خلال العام الماضي (2024)، على الرغم من الحوافز الكبيرة التي تقدّمها دول القارة العجوز للتحول في قطاع النقل.
وسجلت مبيعات السيارات العاملة بالبنزين نحو 36% من إجمالي مبيعات المركبات في أوروبا، خلال العام الماضي 2023، متفوقة على السيارات الكهربائية، التي استحوذت على 16%، في حين تراجعت حصة سيارات الديزل إلى 12%.
وعزّزت السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات مكانتها في السوق، بصفتها الخيار الثاني الأكثر شعبية لدى المشترين في عام 2023، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
واستمرت حصة مبيعات سيارات البنزين والديزل في الانكماش إلى أقل من 50% من السوق، وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA).
وشهدت مبيعات سيارات الديزل خسارة سوقها الكبرى في عام 2023، من 15% إلى 12%، في حين تراجعت سيارات البنزين بمقدار نقطة مئوية واحدة فقط إلى 36% من إجمالي المبيعات، وفقًا لبيانات وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).
السيارات الكهربائية في أوروبا
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2020، ما يعكس التباطؤ الناتج عن الارتفاع الكبير في السيارات الكهربائية بعد الوباء في عام 2022.
ويمكن أن يُعزى الانخفاض إلى الأداء القوي نسبيًا في ديسمبر/كانون الأول 2022، والانكماش الكبير في ألمانيا (-47.6%)، أكبر سوق في المنطقة.
وانخفضت مبيعات السيارات الهجينة في عام 2023، ما أدى إلى تغير طفيف في المبيعات الإجمالية لجميع السيارات القابلة للشحن الكهربائي عند 23% من السوق العام الماضي.
وشهدت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة نموًا قويًا، إذ ارتفعت لتشكل 26% من المبيعات.
وبالنظر إلى تجاوز مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا نظيرتها العاملة بالديزل لأول مرة في النصف الأول من عام 2023، فمن المتوقع أن يظل الديزل هو الوقود المفضل لوسائل النقل الثقيلة التي يصعب تحويلها إلى الكهرباء لسنوات مقبلة، بسبب القيود المفروضة على كثافة الطاقة للبطاريات.
وفي عام 2022، تم بيع ما يقرب من 66 ألف حافلة كهربائية و60 ألف شاحنة متوسطة وثقيلة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثّل نحو 4.5% من إجمالي مبيعات الحافلات، و1.2% من مبيعات الشاحنات في جميع أنحاء العالم، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وتشير تقديرات وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس إلى أن الطلب على الديزل والديزل الأحمر في قطاع النقل في أوروبا الغربية بلغ ذروته عند نحو 4.4 مليون برميل يوميًا في عام 2018.
ومن المتوقع أن ينخفض الطلب إلى 2.79 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2040، ما يعكس تحوّل المنطقة إلى التنقل الكهربائي.
توقعات صناعة السيارات الكهربائية
تُعدّ تكاليف الاقتراض المرتفعة، والاقتصاد البطيء في أجزاء من القارة العجوز، والتشاؤم المتزايد بشأن السيارات الكهربائية في أوروبا، عوامل تؤثر في توقعات الصناعة.
وتتوقع وكالة بلومبرغ إنتليجنس أن يتباطأ نمو المبيعات هذا العام إلى 5%، من 14% في عام 2023، إذ من المرجح أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار السيارات والضغط على عوائد شركات صناعة السيارات، وفقًا لمحللي بيرنشتاين.
وخفّضت شركة تيسلا أسعار طراز واي الأكثر مبيعًا في الأسواق، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والنرويج هذا الأسبوع، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).
وتخطط شركة صناعة السيارات الأميركية لوقف إنتاج السيارة مؤقتًا في مصنعها بالقرب من برلين، بسبب مشكلات لوجستية أثارها القتال في البحر الأحمر.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت شركة أودي الألمانية أنها ستقلص طرحها للسيارات الكهربائية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي إيطاليا بعد أن ارتفعت التسجيلات بنسبة 6% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تدرس الحكومة حزمة بقيمة 930 مليون يورو (مليار دولار)، لتعزيز مبيعات السيارات الكهربائية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر.
ويوضّح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- معدل نمو مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا من يونيو/حزيران 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023:
إزاحة النفط
يُعدّ النقل البري مسؤولًا عن أكثر من 40% من الطلب العالمي على النفط، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على الديزل بقطاع النقل في أوروبا الغربية 4.25 مليون برميل يوميًا هذا العام.
كما من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على البنزين 1.67 مليون برميل يوميًا، قبل أن يتقلّص إلى 3.94 مليون برميل يوميًا، و1.23 مليون برميل يوميًا على التوالي بحلول عام 2030.
وفي العام الماضي، قدّرت وكالة الطاقة الدولية أن إزاحة النفط اعتمادًا على السيارات الكهربائية والشاحنات والحافلات وغيرها من المركبات الكهربائية على مستوى العالم ستصل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في عام 2025.
يأتي ذلك وفقًا لسيناريو الحالة الأساسية، قبل أن يتجاوز الطلب 5 ملايين برميل يوميًا في عام 2030، ويتضاعف عدد السيارات الكهربائية 10 مرات عن المركبات قيد الاستعمال حاليًا.
وستشكّل سيارات الركاب 70% من الإجمالي، إذ تمثل المركبات التجارية 1.5 مليون برميل يوميًا من إزاحة النفط المتوقعة.
وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأنه نتيجة لذلك فإن الطلب العالمي على وقود النقل البري المعتمد على النفط سيصل إلى ذروته بحلول عام 2025.
وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يحل أسطول السيارات الكهربائية العالمي محل نحو 3.3 مليون برميل يوميًا من البنزين ووقود الديزل، ارتفاعًا من نحو 385 ألف برميل يوميًا في عام 2022.
اقرأ أيضًا..
- إنرجيان الإسرائيلية تعلن تطورات إنتاج الغاز في مصر والمغرب
- شحنات النفط عبر قناة السويس قد تنخفض بمقدار الثلثين بنهاية يناير (تقرير)
- أكبر ناقلة سيارات تعمل بالغاز المسال في العالم تدخل حيز التشغيل (صور)
