أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعاتنفط

مدير وحدة أبحاث الطاقة: 2024 لن يكون جيدًا لقناة السويس

أحمد بدر

تزايدت أهمية قناة السويس المصرية على مدار العامين الماضيين، إذ رصدت وحدة أبحاث الطاقة زيادة كبيرة في توجّه السفن إليها، إثر الحرب في أوكرانيا.

ويوضح مدير وحدة الأبحاث أحمد شوقي، خلال مشاركته في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، أن القناة تمثّل في الوقت الحالي 12% من حركة التجارة العالمية، وتحديدًا فيما يتعلق بالنفط، إذ تمرّ منها 10% من الإمدادات.

وقال مدير وحدة أبحاث الطاقة، خلال الحلقة التي جاءت بعنوان "هجمات الحوثيين على السفن وناقلات النفط.. وآثارها اللوجستية والاقتصادية والمالية"، إن قناة السويس يمرّ من خلالها -في المتوسط- من 5 إلى 6 ملايين برميل نفط يوميًا.

وفيما يتعلق بالغاز المسال، قال، إن هناك ما يقرب من 4 إلى 4.5 مليار قدم مكعبة يوميًا تمرّ من خلال القناة، وخلال العامين الماضيين زادت هذه الأهمية إلى حدّ كبير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، والجفاف الذي ضرب قناة بنما.

قناة السويس والنفط والغاز

أوضح مدير وحدة أبحاث الطاقة أحمد شوقي أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبَّب في زيادة معدلات نقل النفط عبر قناة السويس، إذ شهد شهر مايو/أيار الماضي 2023 مستوى قياسيًا لناقلات النفط المارة عبر القناة السويس، بلغ 771 ناقلة، وهذه زيادة كبيرة مقارنة بمايو/أيار 2022، الذي شهد عبور 533 ناقلة.

وأضاف: "في مايو/أيار من العام 2021، كان عدد الناقلات المارّة في القناة نحو 418 ناقلة، وهذا يتعلق بالمستوى القياسي في مايو/أيار الماضي فقط، ولكن بالحديث عن 2023 عمومًا، كان المتوسط الشهري لناقلات النفط في حدود 700 ناقلة".

قناة السويس

ولفت مدير وحدة أبحاث الطاقة إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في العام الماضي كان سببها الرئيس العقوبات الأوروبية المفروضة على النفط الروسي، والتي أدت بصورة رئيسة إلى تحول النفط الروسي من أوروبا إلى آسيا، مع زيادة الطلب الآسيوي، خاصة من الهند والصين.

وتابع: "بعد العقوبات الأوروبية على النفط الروسي، اتجهت الشحنات إلى البحر الأحمر وقناة السويس، إذ ارتفع حجم الكميات المارة القادمة من موسكو، من 250 ألف برميل يوميًا إلى نحو 1.7 مليون برميل يوميًا، وطبعا هذا أفاد الهند والصين كثيرًا".

بالإضافة إلى ذلك، قدّمت موسكو النفط الروسي بخصومات كبيرة إلى دول آسيا، وفي مقدّمتها الهند والصين، ما أدى إلى تزايد الطلب على هذا النفط، ومن ثم زاد عدد ناقلات النفط القادمة من أوروبا عبر قناة السويس، بحسب مدير وحدة أبحاث الطاقة.

هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

بدوره، يوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي أن عدد السفن في 2023 المارة من قناة السويس وكذلك عدد ناقلات النفط كان قياسيًا، ولكن بالحديث عمّا حدث في المدة الأخيرة، بسبب هجمات الحوثيين وتدخّل الأميركيين، بدأت شركات الشحن تحوّل سفنها وناقلاتها إلى أماكن أخرى.

وأشار إلى أن هذه السفن منها ما عاد من حيث أتى، ومنها ما ذهب حول قارة أفريقيا، وبعضها الآن متوقف منذ يومين، ولم يتحرك من مكانه، بعد اللجوء إلى مكان آمن، مضيفًا: "نراقب ناقلات نفط عديدة من الناقلات الكبيرة التي تبلغ حمولتها مليوني برميل، وهي متوقفة تمامًا".

مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور انس الحجي

وأكد الدكتور أنس الحجي أن ناقلات الغاز المسال القطرية توقفت، ثم بدأت بالتحرك، وهناك ناقلات فارغة كانت قد توقفت في البحر الأحمر، والآن تحركت باتجاه قطر، أمّا الناقلات المحمّلة التي كانت قريبة من الحدود العمانية اليمنية في البحر، فقد توقفت لمدة 24 ساعة تقريبًا، ثم غيرت اتجاهها، ويبدو أنها الآن تدور حول أفريقيا.

من جانبه، قال مدير وحدة أبحاث الطاقة أحمد شوقي، إن ارتفاع معدلات عبور ناقلات النفط أدى إلى زيادة الإيرادات لمستويات قياسية خلال 2023، ولكن الوضع انقلب خلال العام الجديد 2024، ويبدو أنه لن يكون عامًا جيدًا لقناة السويس.

وأضاف: "هجمات الحوثيين على السفن، وما تبعها من غارات جوية أميركية ضد الحوثيين في العام الماضي، سيؤدي بالطبع إلى انخفاض كبير في عدد السفن المارة عبر القناة، والذي تراجع في النصف الأول من يناير/كانون الثاني الجاري بنسبة 30%، في حين تراجعت الإيرادات بنسبة 41%، مع تحول عدد كبير من ناقلات النفط بعيدًا عن البحر الأحمر".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق