دخلت أول محطة غاز مسال في الأردن مرحلة الإنشاء رسميًا، التي تأتي ضمن جهود المملكة لتطوير البنية التحتية للنفط والغاز، وتعظيم الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة -وفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- إلى أهمية إنشاء محطة استقبال الغاز الطبيعي والمسال في مدينة العقبة الصناعية.
وتُعد خطوة بدء إنشاء أول محطة غاز مسال في الأردن إنجازًا مهمًا لتطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى كونها استثمارًا إستراتيجيًا يدعم أمن التزود بالطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المحلية، وزيادة إسهامها في مزيج الطاقة الكلي.
مشروع ريادي يجذب الاستثمارات
قال المهندس زياد السعايدة، إن مشروع أول محطة غاز مسال في الأردن يُعد من المشروعات الريادية، كما أنه الأول من نوعه في المملكة، ويوفر الحلول الفعّالة لتمكين القطاع الصناعي من خفض تكلفة الإنتاج، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
ويمكن للقطاع الصناعي خفض تكاليف الإنتاج، عبر استعمال الغاز الطبيعي المنتج محليًا بالسعر المنخفض، كما أن المشروع يعزّز تنافسية الصناعات الوطنية، بما ينعكس على جذب الاستثمار وزيادة فرص العمل وتشغيل الأيدي العاملة في المشروعات الصناعية والتنموية.
وكان السعايدة قد أجرى زيارة -يوم الخميس 18 يناير/كانون الأول الجاري 2024- إلى موقع محطة استقبال الغاز الطبيعي والمسال في مدينة العقبة الصناعية، القادم من حقل الريشة الغازي التابع لشركة البترول الوطنية الأردنية.
وشارك في الزيارة مدير عام شركة غاز الأردن المسال خليل أبوالرب -وهي الشركة المالكة والمشغلة للمحطة- الذي قدم شرحًا حول المشروع، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أبوالرب، أن أول محطة غاز مسال في الأردن تهدف إلى تزويد التجمعات الصناعية في مدينة العقبة بالغاز الطبيعي المحلي المنتج من حقل الريشة عبر الصهاريج، مثمنًا دور الهيئة في وضع التشريعات التي أسهمت في تسهيل إجراءات ترخيص مشروعات الغاز في المملكة.
حقل الريشة الأردني
يُعد حقل غاز الريشة الأردني الحقل الوحيد المنتج في البلاد، وتعتمد عليه المملكة بصورة كبيرة في تأمين جزء كبير من احتياجاتها المحلية بالتزامن مع زيادة أسعار الطاقة عالميًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتواصل شركة البترول الوطنية خططها التي تستهدف رفع قدرتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي من الحقل إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال المدة من 2024-2030، مقارنة بنحو 50 مليون قدم مكعبة خلال الأعوام 2020-2023.
ومن المقرر أن تعتمد أول محطة غاز مسال في الأردن على الغاز القادم من حقل الريشة، لا سيما أن الحكومة تولي هذا الحقل اهتمامًا كبيرًا، بجانب سياستها لتنويع مصادر التزود بالغاز الطبيعي، ورفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة، عبر توفير مصدر طاقة محلي بأسعار رخيصة تعزّز تنافسية الصناعة الوطنية.
يُشار إلى أن خطة زيادة القدرات الإنتاجية من حقل الريشة تأتي لنقل الغاز إلى وسط الأردن، وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، ورفع إسهام مصادر الطاقة المحلية في مزيج الطاقة الكلي، كما تهدف إلى خفض الاعتماد على الاستيراد، وتوفير الغاز بتكلفة أقل على القطاع الصناعي، بوساطة خطة إنتاجية وتسويقية تستهدف تزويد القطاع الصناعي بالغاز الطبيعي.
موضوعات متعلقة..
- الأردن يعلن تطورات مشروع الغاز المضغوط في حقل الريشة (صور وفيديو)
- الجزائر تدرس صفقة لإمداد الأردن بالنفط والغاز المسال
- هل أوقفت مصر صادرات الغاز إلى الأردن لتفادي أزمة الكهرباء؟ (خاص)
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط الروسي تنخفض 46 مليار دولار في 2023
- شحنات النفط عبر قناة السويس قد تنخفض بمقدار الثلثين بنهاية يناير (تقرير)
- واردات الغاز المسال العالمية ترتفع إلى مستوى قياسي في ديسمبر