أكبر محطة لطاقة الرياح في تركيا تشغّل أول نظام لتخزين الكهرباء
دينا قدري
تنوي أكبر محطة لطاقة الرياح في تركيا تركيب أول نظام لتخزين الكهرباء، استمرارًا لتوسع البلاد في نشر مصادر الطاقة المتجددة.
وكشفت شركة بولات إنرجي (Polat Energy) عن أنها ستدمج نظام تخزين الكهرباء في محطة طاقة الرياح سوما، لتكون أول منشأة للبطاريات على نطاق الشبكة في البلاد، بهدف خفض تكاليف الموازنة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتبلغ قدرة محطة رياح سوما، الواقعة في محافظتي مانيسا وباليكسير غرب تركيا، نحو 288.1 ميغاواط.
ووفقًا للعقد الذي وقعته مع شركة بارتنر إي جي إس (Partner EGS)، ستمتلك منشأة بطاريات تخزين الكهرباء طاقة تشغيلية تبلغ 4 ميغاواط، وسعة 4 ميغاواط/ساعة.
تخزين الكهرباء في تركيا
ستتحول أكبر محطة لطاقة الرياح في تركيا إلى محطة طاقة هجينة، مع دمج مصدرين أو أكثر للطاقة، بحسب ما نقلته منصة "بلقان غرين إنرجي نيوز" (Balkan Green Energy News).
وستتولى شركة "بارتنر" شراء المعدات من شركة هواوي (Huawei)، في حين أشارت بولات إنرجي إلى أن تحديث محطة سوما سيسهم -أيضًا- في مرونة شبكة الكهرباء.
يُذكر أن تركيا سجلت موجة من مقترحات الاستثمار، منذ إعطاء الأولوية في عام 2022 لمشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي تشمل تخزين الكهرباء بقدرة مماثلة.
وفي الواقع، تُعد بطاريات تخزين الكهرباء باهظة الثمن، وما يزال المعروض منها قليلًا، بالإضافة إلى زيادة التكاليف بصورة كبيرة وإضافة التحديات الهندسية.
إلا أن تركيا تعمل -أيضًا- على إنشاء قاعدة تصنيعية لهذه التكنولوجيا، كما هو الحال في قطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ومع تطور السوق المحلية، سيتعرّض مشغلو محطات الكهرباء المتجددة الحالية لضغوط لتوسيعها باستعمال البطاريات، لتظل قادرة على المنافسة.
مشروعات الطاقة المتجددة في تركيا
تستمر الاستثمارات في محطات الكهرباء المتجددة المزودة بالبطاريات في التزايد، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
فقد نشرت شركة أكسا للطاقة المتجددة (Aksa Yenilenebilir Enerji)، وهي شركة تابعة لشركة أكسا إنرجي (Aksa Energy)، خططًا للعديد من المشروعات الكبرى في الأشهر القليلة الماضية.
وتطوّر الشركة مشروعًا لمحطة رياح بقدرة 141 ميغاواط في مدينة إسكي شهير في الشمال الغربي، وسيُقترن بنظام تخزين الكهرباء بقدرة 141 ميغاواط/ساعة.
وفي المحافظة نفسها، تعتزم أكسا بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 50 ميغاواط، مع 50 ميغاواط/ساعة من بطاريات الليثيوم أيون، وستمتد محطة توكور للطاقة الهجينة على مساحة 75 هكتارًا و2.2 هكتارًا على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، تستعد المنشأة لتركيب محطة لتوليد طاقة الرياح بقدرة 111 ميغاواط، مع نظام تخزين قائم على بطارية ليثيوم أيون بقدرة 111 ميغاواط/ساعة.
من جانبها، تطوّر شركة ياقوت للطاقة المتجددة (Yakut Yenilenebilir Enerji) مشروعًا للطاقة الشمسية بقدرة 150 ميغاواط مع التخزين، في جنوب شرق تركيا.
وقالت، إن نظام البطارية ستكون له طاقة تشغيلية تبلغ 150 ميغاواط وسعة 150 ميغاواط/ساعة، ما يعني أنه يمكن تشغيله لمدّة ساعة واحدة بكامل طاقته.
إمكانات طاقة الرياح في تركيا
في حديثه أمام مؤتمر طاقة الرياح التركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نصح الرئيس التنفيذي لمؤسسة ويند يوروب (WindEurope) جايلز ديكسون، بعدم الضغط من أجل مطابقة محطات طاقة الرياح بسعة تخزينية تصل إلى 100%.
وأشار إلى أنه لا توجد دولة أخرى تفعل ذلك، وادعى أن نسبة 20% ستكون "أكثر منطقية بكثير"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن الموقع الرسمي لمؤسسة ويند يوروب.
وتمتلك تركيا اليوم 12 غيغاواط من طاقة الرياح (جميعها برية)، وتولد 11% من احتياجاتها من الكهرباء، وتريد الحكومة إضافة 28 غيغاواط أخرى بحلول عام 2035، بما في ذلك 3 غيغاواط من الرياح البحرية.
وهناك 26 غيغاواط من مشروعات طاقة الرياح البرية قيد التطوير، وتتفاوض الحكومة على مذكرة تفاهم مع مطور إماراتي لطاقة الرياح البحرية بقدرة 2.5 غيغاواط في بحر مرمرة.
وقال جايلز ديكسون: "تؤدي تركيا دورًا مركزيًا في سلسلة توريد طاقة الرياح الأوروبية الأوسع.. إنها تنتج العديد من المكونات، ويُصدر معظمها إلى الاتحاد الأوروبي.. إنها تريد توسيع طاقة الرياح لديها بصورة كبيرة، وسلسلة التوريد الخاصة بها".
وتابع: "الأفضل من ذلك أن لدى تركيا رواسب المعادن الأرضية النادرة التي تحتاج إليها توربينات الرياح في أوروبا.. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتبنى ما يمكن لتركيا أن تقدمه في مجال بناء طاقة الرياح".
موضوعات متعلقة..
- أكبر مشروع طاقة رياح في تركيا يشهد تطورًا بحلول نهاية 2023
- طاقة الرياح تسجل أعلى مستوياتها لتوليد الكهرباء في تركيا
- لأول مرة.. طاقة الرياح أكبر مصدر للكهرباء في تركيا
اقرأ أيضًا..
- قضية فساد النفط في الجزائر تصعد بسهم سايبم الإيطالية
- حصة العراق في أوبك+ تفجر الخلاف بين بغداد وأربيل
- المغرب يدرس تخزين الهيدروجين الأخضر في المواني وتصديره للخارج
- أسعار السيارات الكهربائية في 2024 قد تتراجع بدعم من بطارية جديدة (فيديو)