ناقلات الغاز المسال القطرية تتوقف عن عبور قناة السويس مؤقتًا
توقفت ناقلات الغاز المسال القطرية عن عبور قناة السويس مؤقتًا مع تزايد التوترات الجيوسياسية في مضيق باب المندب، بالتزامن مع ضربات أميركية على أهداف لجماعة الحوثي اليمنية.
وأظهرت بيانات شركات تتبع السفن عن توقف 5 ناقلات غاز تابعة لقطر كانت في طريقها من وإلى باب المندب عبر قناة السويس، وسط تصعيد عسكري بمنطقة البحر الأحمر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت البيانات توقُّف 3 ناقلات غاز مسال قطرية قبالة سواحل عمان، في حين توقّفت واحدة في البحر الأحمر، وناقلة أخرى توقّفت في البحر المتوسط بالقرب من قناة السويس.
يتجاوز أسطول ناقلات الغاز المسال القطرية نحو 70 ناقلة بأحجام مختلفة لتلبية احتياجات عملاء الدوحة من الغاز المسال، وسط خطط لزيادته إلى 100 ناقلة بحلول 2027 مع مساعي رفع الطاقة الإنتاجية إلى 126 مليون طن سنويًا.
باب المندب
يُسلِّط إحجام عبور ناقلات الغاز المسال القطرية مضيق باب المندب، الضوء على الزيادة الكبيرة في المخاطر على حركة الملاحة بعد الهجمات الأميركية على عدد من المواقع التابعة لجماعة الحوثي، ردًا على استهدافها السفن التجارية.
ودفعت الهجمات الحوثية دولًا غربية؛ على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى نشر بوارج في البحر الأحمر؛ إذ شكّلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وفجر اليوم الإثنين 15 يناير/كانون الثاني، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" أنها أسقطت، عصر الأحد، صاروخ كروز أُطلق من منطقة تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن، باتجاه مدمرة أميركية في جنوب البحر الأحمر، دون وقوع أضرار أو إصابات.
ونصحت القوات العسكرية المشتركة –التي تضم القوات البحرية الأميركية والبريطانية– السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر بعد الضربات الجوية على جماعة الحوثي.
ولم يهاجم الحوثيون أي سفن تحمل الغاز منذ أن بدأوا بمهاجمة السفن في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، لكن إحجام قطر عن عبور الممر يسلط الضوء على الزيادة الحادة بالمخاطر في أعقاب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.
صادرات قطر للغاز
كانت قطر -أحد أكبر مصدري الغاز المسال في العالم- من بين عدد قليل من موردي الغاز الذين يواصلون استعمال البحر الأحمر لإرسال الوقود إلى أوروبا.
وتعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادة ما ترسل الصادرات عبر الممر المائي؛ نظرا إلى أن البديل هو الطريق الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي من أفريقيا.
وشكّلت صادرات الغاز المسال القطرية نحو 13% من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وقد تؤدي المخاطر المتزايدة إلى تأخير شحنات وقود التدفئة ومحطات الطاقة إلى أوروبا، ولكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى نقص في المدى القريب؛ إذ تتمتع القارة العجوز بمخزون جيد، ولا يزال الطلب الصناعي ضعيفًا.
موضوعات متعلقة..
- صفقة تضيف 6 ناقلات غاز مسال إلى أسطول قطر
- كيف تؤمّن قطر بيع غاز توسعة حقل الشمال؟.. العقود الأطول تاريخيًا والناقلات الأكبر عالميًا
اقرأ أيضًا..
- حوافز الهيدروجين الأخضر في مصر وشروط الحصول عليها (إنفوغرافيك)
- أنس الحجي: أسواق النفط في 2023 شهدت مفاجآت.. أبرزها روسيا وأميركا
- سعة الطاقة المتجددة في 2023 تنمو بأسرع وتيرة خلال 20 عامًا (تقرير)