يستعد مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي لإعادة ملئه، بعد أن أعلن مكتب الاحتياطيات البترولية، التابع لوزارة الطاقة الأميركية، طلب شراء ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط في مايو/أيار 2024.
ويُمثّل هذا استمرارًا لإستراتيجية وزارة الطاقة المتمثلة في تقديم العروض المتسقة التي تهدف إلى شراء النفط عندما يمكنها ذلك بصفقة جيدة لدافعي الضرائب، بسعر 79 دولارًا للبرميل أو أقل.
ويُعدّ هذا السعر أقل بكثير من المتوسط، البالغ نحو 95 دولارًا للبرميل، الذي تلقته وزارة الطاقة لمبيعات الاحتياطي الإستراتيجي النفطي في عام 2022، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويعزز إعلان اليوم التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بحماية وتجديد أصول أمن الطاقة الحيوية هذه، حسبما نشرته وزارة الطاقة الأميركية (energy.gov).
ويأتي ذلك بعد عمليات السحب التاريخية من مخزون االنفط الإستراتيجي الأميركي، لمعالجة الاضطراب العالمي الكبير في الإمدادات بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، والمساعدة في الحفاظ على إمدادات جيدة للسوق المحلية، ما يساعد على خفض الأسعار للمستهلكين والشركات الأميركية.
عمليات السحب من الاحتياطي الإستراتيجي النفطي
يشير التحليل، الذي أجرته وزارة الخزانة الأميركية، إلى أن عمليات السحب من مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي في العام الماضي، إلى جانب السحب المنسق من جانب الشركاء الدوليين، أدت إلى خفض أسعار البنزين بما يصل إلى 40 سنتًا للغالون الواحد.
ويجب تقديم العطاءات في موعد أقصاه الساعة 11:00 صباحًا، بحسب التوقيت المركزي الأميركي في 22 يناير/كانون الثاني 2024، وسيجري تسلم التسليم من خلال منشأة التخزين بيغ هيل Big Hill.
وقد اشترت وزارة الطاقة سابقًا ما مجموعه 13.83 مليون برميل من النفط لصالح مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي بمتوسط سعر 75.63 دولارًا، فضلًا عن تسريع ما يقرب من 4 ملايين برميل من عائدات الصرف، وفقاً لإستراتيجيتها لإعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي من النفط.
وتتضمّن إستراتيجية الوزارة الحالية لملء الاحتياطيات، المكونة من 3 أجزاء، الحصول على أفضل صفقة لدافعي الضرائب مع زيادة مخزونات الاحتياطي الإستراتيجي ما يلي:
- أولًا، المشتريات المباشرة مع إيرادات المبيعات الطارئة.
- ثانيًا، عوائد الصرف التي تتضمّن علاوة نفط أعلى من حجم التسليم.
- ثالثًا، تأمين الحلول التشريعية التي تتجنّب المبيعات غير الضرورية غير المرتبطة بانقطاع الإمدادات.
وألغت وزارة الطاقة سابقًا 140 مليون برميل من المبيعات، التي أقرها الكونغرس، والمقرر إجراؤها للسنوات المالية 2024 حتى 2027، وقد أدى هذا الإلغاء إلى تقدم كبير نحو تجديد الموارد، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
أهمية مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي
ما يزال الاحتياطي الإستراتيجي أكبر مصدر للنفط الخام في حالات الطوارئ حول العالم، ويجري تخزين مخزونات النفط المملوكة اتحاديًا في كهوف ملحية تحت الأرض في 4 مواقع بولايتيْ تكساس ولويزيانا، حسبما نشرته وزارة الطاقة الأميركية (energy.gov).
ومن خلال أوقات الصيانة المجدولة وبرنامج لايف إكستنشن 2، تواصل وزارة الطاقة إعطاء الأولوية للسلامة التشغيلية للاحتياطي الإستراتيجي النفطي، لضمان الاستمرار في الوفاء بمهمته كأصل حيوي لأمن الطاقة.
ويتمتع الاحتياطي الإستراتيجي النفطي بتاريخ طويل في حماية الاقتصاد الأميركي في أوقات النقص الطارئ في النفط.
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط الليبي ومعضلة الـ2 مليون برميل (مقال)
- أنس الحجي يفضح أكاذيب التغير المناخي.. هكذا يُضلل بايدن والغرب العالم
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة 2023 وتوقعات 2024.. قراءة عربية وعالمية