نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

أميركا تسعى لتجديد مخزون النفط الإستراتيجي بـ500 مليون دولار

مي مجدي

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الحصول على دعم من الكونغرس لتجديد مخزون النفط الإستراتيجي.

وفي هذا الإطار، طلبت إدارة بايدن من الكونغرس 500 مليون دولار؛ لتجديد المخزون الإستراتيجي، الذي يتكون من 4 مواقع على طول سواحل خليج تكساس ولويزيانا، دون الكشف عن الأسباب، حسب وكالة رويترز.

وقدّمت الإدارة الطلب إلى الكونغرس، يوم الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفي حالة الموافقة سيوفر الأخير التمويل اللازم لوزارة الطاقة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تجديد مخزون النفط

في طلب لرئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قال مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض إن المقترح سيسمح لمخزون النفط الإستراتيجي بالحفاظ على مستويات الاستعداد التشغيلي، والتخفيف من حدة العجز المتوقع بسبب المشكلات المتعلقة بسلاسل التوريد وفيروس كورونا، وما يرتبط بها من تأخيرات.

وأدرج البيت الأبيض تمويل مخزون النفط الإستراتيجي في مقترح لتخصيص مساعدات لأوكرانيا بقيمة 38 مليار دولار، وستشمل المعدات الدفاعية والمساعدات الإنسانية ودعم الأمن النووي.

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن - الصورة من موقع سي إن إن

كما يشمل الطلب 126.3 مليون دولار للإدارة الوطنية للأمن النووي، وهي جزء من وزارة الطاقة، لدرء الحوادث النووية والإشعاعية المحتملة في أوكرانيا.

وسيساعد التمويل -أيضًا- أوكرانيا في تأمين المواد النووية والإشعاعية، ومنع التهريب غير المشروع لهذه المواد.

وكانت روسيا قد أعلنت الاستحواذ على محطة زابوريزهيا النووية في أوكرانيا، التي تُعد الأكبر في أوروبا.

وأدى القصف المتكرر إلى إتلاف المباني وقطع خطوط الكهرباء اللازمة لتبريد وقود المفاعل وتجنب الانصهار النووي.

أكبر سحب من المخزون الإستراتيجي

سُلطت الأضواء على مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي هذا العام (2022) عندما أعلن الرئيس جو بايدن أكبر عملية سحب على الإطلاق، والتي تقضي بالإفراج عن 180 مليون برميل في محاولة لخفض أسعار النفط بعد ارتفاعها عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط (2022)، وخفض أسعار الوقود بالتجزئة.

وأظهرت بيانات أميركية رسمية -مؤخرًا- انخفاض احتياطي النفط الأميركي عند أدنى مستوياته منذ مارس/آذار 1984.

وسبق أن كشفت إدارة بايدن عن أنها ستعيد ملء مخزون النفط الإستراتيجي عندما ينخفض سعر البرميل إلى 72 دولارًا أو أقل.

في غضون ذلك، قال الرئيس بايدن إنه مستعد للإفراج عن المزيد من النفط من المخزون الإستراتيجي حتى بعد الانتهاء من برنامج الـ180 مليون برميل إذا لزم الأمر.

في المقابل، توقع بنك غولدمان ساكس أن البيت الأبيض قد يبيع 16 مليون برميل إضافية.

وبدأ المراقبون يعربون عن قلقهم بشأن تراجع المستويات، زاعمين أن الكمية الحالية -التي تزيد قليلًا على 400 مليون برميل- لا تكفي لمدة شهر من الاستهلاك في حالة الطوارئ.

الحرب بين بايدن وترمب

في هذه الأثناء، عاد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، للأضواء مع إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، وبدء توجيه انتقادات لإدارة بايدن، زاعمًا أنه استطاع ملء المخزون في عهده، لكن بايدن استنزفه -تقريبًا-.

وليست هذه المرة الأولى التي يدّعي فيها ترمب ذلك؛ فقد أصدر بيانًا بعد إعلان بايدن أكبر عملية سحب من المخزون الإستراتيجي.

وبحسب بيان ترمب، بقي المخزون فارغًا لعقود، وملأها خلال مدة رئاسته عندما كانت الأسعار منخفضة، مشيرًا إلى أن السحب سيضع الولايات المتحدة تحت رحمة أوبك.

ويهدف مخزون النفط الإستراتيجي ليكون بمثابة بوليصة تأمين ضد أي اضطرابات في إمدادات النفط.

رافعة لضخ النفط
رافعة لضخ النفط - الصورة من موقع كندريك أويل

وبدأت الولايات المتحدة تخزين النفط، سنة 1977، في مغاور ملحية في تكساس ولويزيانا، ولجأت للسحب من مخزون النفط الإستراتيجي عدة مرات في عهد الرؤساء كلينتون وبوش وأوباما وترمب بهدف خفض العجز في الموازنة.

الهجوم على أوبك

على صعيد متصل، أعلن تحالف أوبك+، في شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، خفض سقف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.

وأدى القرار إلى هجوم عنيف من قبل إدارة بايدن على السعودية ودول أوبك+، وزعمت أنه سيتسبب في خفض معدلات النمو الاقتصادي ورفع أسعار النفط.

وكشف مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، عن أن أسعار البنزين والنفط انخفضت بعد القرار، ومع ذلك قررت الإدارة استمرار السحب من المخزون الإستراتيجي.

وأشار الحجي إلى أن الإدارة الأميركية قررت سحب 15 مليون برميل، وهي الشريحة الأخيرة من برنامج بايدن لسحب 180 مليون برميل، وستسحب المزيد إذا احتاج الأمر، وسيكون ذلك من بداية شهر ديسمبر/كانون الأول (2022) مع بدء حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي يوم 5 ديسمبر/كانون الأول (2022).

وقال الحجي، في تصريحات خلال مساحة "أنسيات الطاقة" على موقع تويتر، إن إدارة بايدن اتخذت أوبك ذريعة للتغطية على قرار الاتحاد الأوروبي، الذي من شأنه أن يؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق