صادفت شركة إكوينور النرويجية (Equinor) نتائج حفر صادمة ببئر استكشافية في بحر الشمال، ضمن ترخيص إنتاج إف إس 043 (FS 043)، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت مديرية النفط قد منحت الشركة تصريح حفر البئر، في أغسطس/آب 2023، لتبدأ أعمال الحفر في الشهر اللاحق له (سبتمبر/أيلول) بواسطة المنصة شبه الغاطسة "سبيتسبيرغن" المملوكة لشركة "ترانس أوشن".
وتعد إكوينور مُشغل الرخصة إف إس 043 بحصة قدرها 51%، بالتعاون مع شركة بيتورو (Petoro) المملوكة للحكومة النرويجية بحصة 30% وشركة سفال إنرجي (Sval Energi) بحصة 19%.
نتائج الحفر
تعد البئر (4-4/30) أولى الآبار الاستكشافية في رخصة "إف إس 043"، الممنوحة لشركة إكوينور النرويجية عام 2022.
وكشفت نتائج حفر البئر الاستكشافية (4-4/30) في بحر الشمال عن أنها بئر "جافة"، وأعلنت مديرية النفط أنه تقرر ردم البئر والتخلي عنها بصورة دائمة، حسب بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لها.
ويُقدر العمق المائي في موقع الحفر بنحو 128 مترًا، في حين حُفِرَت البئر بعمق عمودي تحت سطح البحر قدره 2135 مترًا.
وهدفت أعمال الحفر في الأساس إلى التيقن من وجود نفط في الأحجار الرملية لتكوين "هرمود" المنتمي للعصر الباليوسيني، وتبين ضم البئر لنحو 114 مترًا من الأحجار ذات جودة جيدة للمكامن.
وتقع البئر في بحر الشمال، وتبعد عن شمال حقل "مارتن لينغ" مسافة قدرها 7 كيلومترات، في حين تبعد عن مدينة بيرغن 180 كيلومترًا.
خطوة مُحبطة
بعد أقل من 5 أشهر من بدء الحفر ستتجه شركة إكوينور النرويجية إلى "سد" البئر والتخلي عنها، في حين يعد بداية صادمة لأولى الآبار الاستكشافية للرخصة التي يصل عمرها إلى 5 سنوات، وفق ما نشره موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
واعتمدت الشركة على منصة شبه غاطسة من الجيل السادس التي بُنيت عام 2010، وهي منصة مزودة برافعة ثنائية تُسهِم في حفر تكوينات ذات ضغط وحرارة عاليين، بالإضافة إلى نظام تحكم آلي في عمليات الحفر.
ورغم أن شركة إكوينور النرويجية اشتهرت بإعلان اكتشافات نفط وغاز ذات مؤشرات قوية وإيجابية؛ فإن التوصل إلى بئر "جافة" قد يعيدها لنتائج مخيبة للآمال أقرت بها في فبراير/شباط (2023) لإحدى آبارها في بحر الشمال أيضًا.
وجاءت نتائج حفر البئر التقييمية "16/2-23 إس" مغايرة لطموحات الشركة الرائدة في قطاع النفط والغاز؛ إذ كشفت عن موارد تقل عن التقديرات المتوقعة سلفًا بمعدلات كبيرة.
وتعد البئر الاستكشافية رقم 18 ضمن رخصة إنتاج "بي إل 265" حصلت عليه الشركة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وتقع بين حقلي "إدفارد غريغ" و"يوهان سفيردروب" في بحر الشمال.
وكانت شركة إكوينور النرويجية المشغل للرخصة لحصة 42.62%، بالشراكة مع بيتورو المحلية أيضًا بحصة 30%.
موضوعات متعلقة..
- خيبة أمل لشركة إكوينور النرويجية بعد حفر بئر في بحر الشمال
- اكتشاف نفطي في بحر الشمال يقترب من تجاوز مرحلة الفشل
- إكوينور ترفع حصتها في حقل غاز متعثر بالنرويج إلى 50%
اقرأ أيضًا..
- الغاز النيجيري لن يلبي طموحات المغرب أو الجزائر.. ومشروع جديد قد يصبح فرصة (تقرير)
- أميركا تشتري النفط الروسي بزيادة 15 دولارًا عن السقف السعري
- صفقة اندماج ضخمة بقطاع الطاقة.. الأولى في 2024