أخبار الغازرئيسيةغاز

إكوينور ترفع حصتها في حقل غاز متعثر بالنرويج إلى 50%

أسماء السعداوي

وافقت شركة إكوينور النرويجية (Equinor) على شراء حصة شركة النفط متعددة الجنسيات شل (Shell) في اكتشاف غاز لينورم الضخم في بحر النرويج.

وقبل الاتفاق الذي ما زال ينتظر موافقة السلطات، كانت شل تدير الاكتشاف الذي تمتلك 30% من حصص تشغيله، في حين تمتلك شركة بيتورو (Petoro) نسبة 30%، وتتقاسم توتال إنرجي (TotalEnergies) وإكوينور الحصة المتبقية بـ20% لكل منهما.

وبذلك، ترتفع حصة إكوينور إلى 50% في حقل الغاز الذي تصفه بكونه "أكبر اكتشاف غاز غير مُطور في الجرف القاري النرويجي"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قالت إكوينور، إنه من المتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من العام المقبل (2024).

ورغم اكتشاف الحقل في عام 2005 وإمكاناته الضخمة، فإنه لم يرقَ إلى مستوى الإنتاج إلى الآن بسبب عقبات فنية واقتصادية.

اكتشاف غاز لينورم

تقدر شركة إكوينور، في بيانها، بأن اكتشاف لينورم يحتوي على احتياطيات غاز قابلة للاستخراج تتراوح بين 25 و30 مليار متر مكعب.

وعلى سبيل المقارنة، فإن الاكتشاف يحتوي على احتياطيات أكبر من تلك المتبقية في الحقول المنتجة "آستا هاستين" (Aasta Hansteen)، ومارتين لينغ (Martin Linge)، وجينا كروغ (Gina Krog)، بحسب البيان.

واكتُشف حقل الغاز المصاحب في عام 2005، داخل رخصة التنقيب "بي إل-255"، على عمق نحو 300 متر، بحسب تقرير نشرته منصة "إنرجي فويس" (energyvoice) الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع لينورم في الوسط من بحر النرويج على بُعد 50 كيلومترًا شمال غرب حقل دراوغين (Draugen).

ويحتوي الخزان على غاز جاف نسبيًا، كما يحتوي على ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية، داخل تكوينات إيل وتوفتي وتيلغي التي تعود إلى العصر الجوراسي المبكر إلى الأوسط، كما أن جودته متغيرة.

ويتسم الخزان بكونه معقدًا وصعبًا بسبب الضغط العالي وارتفاع درجات الحرارة فيه.

موقع حقل لينورم للغاز من داخل منصة أسغارد
موقع حقل لينورم للغاز من داخل منصة أسغارد - الصورة من موقع "إكوينور"

وجرى تقييم الحقل في عام 2007، لكن أعمال التطوير كانت مخيبة للآمال، ثم جرى تعليقها بسبب صعوبات فنية واقتصادية وانخفاض الأسعار.

وكان من المتوقع أن تساعد الحوافز الضريبية الأخيرة في دفع تطوير المشروع، وأدرجته شركة "ويستوود غلوبال" (Westwood Global) على قائمة 26 اكتشافًا تواجه تحديات تجارية، خلال العام الماضي (2022).

وفي يناير/كانون الثاني 2023، استعانت شركة توتال إنرجي بشركة الاستشارات "فايسوس غروب" (Vysus Group)، لدعم عملية التصميم وإدارة المخاطر لإقامة منصة عائمة بديلة غير مأهولة يمكن استعمالها لأعمال الحفر والإنتاج والتخزين، ويمكنها معالجة الغاز والمكثفات بالحقل.

شراكة متوافقة

أعرب نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التنقيب والإنتاج في إكوينور بالنرويج، كيتيل هوف، عن سعادته بالاتفاق.

وقال: "من خلال هذا الاستحواذ، ستعزز إكوينور مكانتها في منطقة هالتن، بما يتماشى مع إستراتيجيتنا لتحسين حافظة مشروعاتنا في الجرف القاري النرويجي".

وأضاف: "نعلم جميعًا هذه المنطقة جيدًا، ونمتلك فيها مراكز إنتاج، وما زلنا نرى فرصًا جذابة".

وتابع هوف بقوله: "أُنجز الكثير من العمل الجيد لإنضاج لينورم، ومع شركائنا سنبني على ذلك، وسنطوّر موارد الغاز في لينورم من أجل السوق الأوروبية".

وتجاهد أوروبا من أجل تأمين إمدادات الغاز، بعد العقوبات على روسيا (المورد الرئيس للقارة سابقًا) بسبب حربها على أوكرانيا.

وأصبحت النرويج أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، وارتفعت صادراتها إلى 122 مليار متر مكعب في عام 2022 المنصرم، مقارنة بـ113 مليار متر مكعب في العام السابق (2021).

من جانبها، تقول المديرة العامة لشركة شل في النرويج، ماريان أولسنيس: "فخورون بجهودنا لإنضاج لينوم، ويسرنا أننا تمكنا من إيجاد حل يفتح المجال لتطويره داخل شراكة متوافقة".

وأكدت أن الخطوة لن تؤثر في طموح الشركة بشأن التنقيب والإسهام لتطوير الجرف القاري النرويجي وتحوله.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق