نفطأخبار النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

أميركا تشتري النفط الروسي بزيادة 15 دولارًا عن السقف السعري

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

دخلت صادرات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ الحظر الأميركي المبكر المفروض على موسكو، بعد غزوها أوكرانيا بأسابيع قليلة، في فبراير/شباط 2022.

وأظهرت بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- استيراد الولايات المتحدة قرابة 10 آلاف برميل من الخام الروسي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها الولايات المتحدة بدخول النفط الروسي إلى البلاد منذ الحظر الأميركي المفروض على واردات النفط وموارد الطاقة الروسية الأخرى في مارس/آذار 2022.

كما تعدّ المرة الأولى منذ سريان القرار الجماعي للاتحاد الأوروبي و مجموعة الـ7 بشأن حظر صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا ووضع سقف سعري لتداولها عالميًا لا يزيد على 60 دولارًا للبرميل بداية من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.

ودخل قرار جماعي آخر للاتحاد الأوروبي بحظر صادرات المشتقات الروسية حيز التنفيذ منذ 5 فبراير/شباط 2023، بحسب مشهد العقوبات الذي تتابعه وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.

صادرات النفط الروسي إلى أميركا

تُظهر بيانات مكتب الإحصاء الأميركي أن صادرات النفط الروسي إلى أميركا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هي الأولي منذ عام ونصف تقريبًا.

كما تكشف البيانات التي حللتها وحدة أبحاث الطاقة أن قيمة الشحنة البالغة 10 آلاف برميل وصلت إلى 749 ألف دولار، ما يعادل 75 دولارًا للبرميل، وهو ما يزيد على سقف الأسعار المحدد في قرار الحظر الغربي بنحو 15 دولارًا.

ولم تُظهر البيانات أسماء الشركات الأميركية التي استوردت النفط الروسي لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، ولا طرق دخوله عبر المواني الأميركية.

ومن المرجج حدوث خلط في جمع بيانات واردات النفط الأميركية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خاصة وأن الولايات المتحدة تستورد النفط من قازاخستان عبر محطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين تقع على الجانب الروسي.

واستثنت العقوبات الأوروبية والأميركية عمليات النقل والتصدير من اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين حتى لا تتأثر دول أخرى مثل قازاخستان، لكن وزارة الخزانة الأميركية دعت الاتحاد المشغل للخطوط أكثر من مرة إلى التفرقة بين مصادر النفط الخام المنقولة عبر خط الأنابيب، والسماح بتسويق الإمدادات غير الروسية فقط، بحسب تطورات الخط التي ترصدها وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

وتستورد الولايات المتحدة كميات صغيرة من نفط قازاخستان عبر هذه المحطة، ما يرجح احتمال أن تكون شحنة نفط نوفمبر/تشرين الثاني محل الجدل من قازاخستان وليس روسيا.

ناقلات صادرات النفط الروسي
ناقلات النفط الروسية - الصورة من the moscow time

واردات أميركا من النفط القازاخستاني

تُظهر بيانات مكتب الإحصاء الأميركي زيادة ضخمة في واردات الولايات المتحدة من النفط القازاخستاني خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لتصل إلى 1.46 مليون برميل، بقيمة 134.2 مليون دولار، مقارنة بنحو 534 ألف برميل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبلغت واردات الولايات المتحدة من نفط قازاخستان قرابة 12 مليون برميل، بقيمة مليار دولار، خلال الـ11 شهرًا الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتعتمد قازاخستان على استعمال البحر الأسود في روسيا من أجل عبور صادراتها النفطية إلى أوروبا والأسواق العالمية، لكونها دولة حبيسة جغرافيًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومرّت العلاقات بين قازاخستان وروسيا بمرحلة من التوتر في بدايات الحرب الأوكرانية، مع اتخاذ موقف مضادّ لموسكو، إلّا أن العلاقات سرعان ما تحسّنت، خاصة بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

يشار إلى أن الحجم الإجمالي لواردات النفط الأميركية قد ارتفع بنسبة 2.8% خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2023، على أساس سنوي، لتصل إلى 2.13 مليار برميل، استحوذت 5 دول عربية على 10.3% منها بقيادة السعودية والعراق، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من مكتب الإحصاء الأميركي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق