إيران تعلن سبب احتجاز ناقلة نفط في خليج عمان

2024-01-11

0 841

اعترفت إيران باحتجاز ناقلة نفط استولت عليها في خليج عمان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 11 يناير/كانون الثاني (2024).

وذكرت السلطات الإيرانية أن احتجاز ناقلة نفط تحمل اسم "سويس راجان سابقًا" من قبل قوات الحرس الثوري جاء تنفيذًا لأمر قضائي، حسبما ذكرت وكالة تسنيم.

وفتحت سلطنة عمان تحقيقات عاجلة في حادث اختطاف ناقلة نفط في خليج عمان من جانب مسلحين ملثمين، قبل تحويل مسارها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

تفاصيل اختطاف ناقلة نفط

اختُطِفَت ناقلة النفط سانت نيكولاس، التي كانت تحمل نفطًا عراقيًا، على بعد 50 ميلًا بحريًا (92 كم) شرق صحار، عندما وقع الحادث.

واعترفت السلطات الإيرانية بأن القوات البحرية للبلاد استولت على سفينة "أميركية"، في خليج عمان بوقت مبكر من 11 يناير/كانون الثاني، حسبما ذكرت وكالة تسنيم.

وعلى الرغم من عدم كشف إيران تفاصيل وأسباب احتجاز ناقلة النفط، فإنها أشارت إلى أن ذلك جاء بعد أمر من المحكمة.

تُشَغَّل ناقلة النفط من قبل شركة إمبير نافيغاشن (Empire Navigation) ومقرّها أثينا، وكانت تحمل سابقًا اسم "سويس راجان".

وفقًا لعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، صعد ما لا يقلّ عن 6 رجال ملثمين يرتدون زيًا عسكريًا على متن السفينة عند الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش (06:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، وقادوها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وقالت شركة الاستخبارات الخاصة أمبري، إن الرجال غطّوا (كاميرات) المراقبة خلال صعودهم، إذ تلقّت البحرية البريطانية تقريرًا من مدير أمن السفينة عن سماع "أصوات مجهولة عبر الهاتف" جنبًا إلى جنب مع قبطان السفينة.

أزمة "سويس راجان"

يبدو أن احتجاز ناقلة النفط التي كانت تحمل "سويس راجان" من قبل إيران يأتي ردَّ فعل لسلسلة من تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.

وكانت الناقلة محور أزمة ونزاع استمر على مدار أكثر من عام، انتهى بمصادرة وزارة العدل الأميركية مليون برميل من النفط الإيراني كانت تحملها.

بدأت أزمة ناقلة النفط "سويس راجان" في فبراير/شباط 2022، بعد تقارير تكشف تورّطها في تحميل نفط من جزيرة خرج الإيرانية، بعد رصد صور الأقمار الصناعية وبيانات الشحن، ولعدّة أشهر، ظلت السفينة في بحر الصين الجنوبي قبالة الساحل الشمالي الشرقي لسنغافورة، قبل أن تبحر فجأة إلى ساحل تكساس دون تفسير، إذ أفرغت الناقلة حمولتها إلى ناقلة أخرى في أغسطس/آب، وأفرجت عن نفطها في هيوستن بجزء من أمر وزارة العدل.

وفي سبتمبر/أيلول 2023، اعترفت شركة الشحن اليونانية بتورّطها في تهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، ووافقت على دفع غرامة قدرها 2.4 مليون دولار في قضية تتعلق بالناقلة.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وإطلاق الحوثيين صواريخ وطائرات مسيرة بانتظام ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، إذ سبق أن احتجزت الحكومة الإيرانية سفنًا بحجّة أنها تنقل النفط بشكل غير قانوني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..