رئيسيةأخبار التكنو طاقةتكنو طاقة

تنقية المياه بالطاقة الشمسية.. ابتكار عراقي بمواد محلية

تعدّ تنقية المياه بالطاقة الشمسية أحد الحلول التي يعوّل عليها العراق لمواجهة تغير المناخ، وما يصاحبها من تأثيرات سلبية في البيئة وتزايد جفاف الأنهار.

وفي هذا الإطار، أعلنت محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني (2024)، تصنيع جهاز لتنقية المياه وتحليتها بالتقطير يعتمد على الطاقة الشمسية، من مواد محلية منخفضة التكلفة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مدير مركز تنمية حوض أعالي الفرات في جامعة الأنبار، عمار حاتم كامل، إن فريقًا بحثيًا من المحطة الطرفية لمركز تنمية حوض أعالي الفرات في جامعة الأنبار بقضاء حديثة، نجح في تصنيع مقطر لتنقية المياه بالطاقة الشمسية وتحليتها.

ويستهدف العراق إنتاج 12 ألف ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، ضمن مساعيه لخفض الانبعاثات، وحلّ أزمة الكهرباء التي باتت أكبر المشكلات التي تواجه البلاد.

جهاز منخفض التكلفة

شدّد عمار حاتم كامل على أن جهاز تنقية المياه بالطاقة الشمسية صُنِعَ من مواد محلية منخفضة التكلفة ليكون في متناول يد المزارعين والمستعمِلين الآخرين للحصول على مياه نقية، خصوصًا من المياه الجوفية ذات النسب العالية من الكبريت والأملاح، في ظل ظروف الشح المائية.

الطاقة الشمسية في العراق

وأضاف أن الجهاز يمكن أن يقلل الهدر الكبير في المياه لأغراض التصفية، ويخلّص المياه من الأملاح والكبريت المذاب للحصول على مياه عالية النقاوة، مع التخلص من الرواسب، وإمكان الحصول على كميات من الكبريت الممكن استعماله سمادًا زراعيًا.

وأشار إلى أن النموذج طُبِّقَ على عينات من مياه عيون حجلان الكبريتية، وكانت النتائج مشجعة للغاية، إذ حُصِلَ على 5.5 لترًا من المياه النقية من عينة مياه بحجم 35 لترًا خلال 8 ساعات سطوع شمسي في شهر أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة مع 3.5 لتًرا مياه نقية من عينة مياه بحجم 35 لترًا خلال 8 ساعات سطوع شمسي في شهر ديسمبر/كانون الأول.

تغير المناخ

أشار مدير مركز تنمية حوض أعالي الفرات في جامعة الأنبار إلى أن نتائج مشروع تنقية المياه بالطاقة الشمسية تعدّ جيدة ومشجعة للبدء بالمرحلة الثانية للتطوير وزيادة كفاءة الجهاز، بانتظار موافقة مجلس إدارة المركز على المشروع.

ولفت إلى أن الفريق البحثي ضم كلًا من المهندس جمعة محمد أحمد مسؤول المحطة والمهندس غزوان عادل عبدالواحد والمهندس أحمد عمر عبدالباقي والمدرس المساعد بلال مؤيد عبدالرحيم.

وأوضح أن الإنجاز يأتي ضمن توجهات مركز تنمية حوض أعالي الفرات وجامعة الأنبار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030.

ويعدّ العراق من أكثر الدول المتضررة من أزمة تغير المناخ، مع معاناة نهري دجلة والفرات من الجفاف المفرط، إذ أدت الظواهر الجوية الشديدة إلى زيادة التصحر ومعاناة الملايين في نهاية المطاف.

وكان الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد قد أكد خلال كلمته في قمة المناخ كوب 28 أن الزراعة والأمن الغذائي وسبل العيش الاقتصادية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على الزراعة مهددة، بسبب ندرة المياه.

وأطلق العراق مبادرات متنوعة لمواجهة التغير المناخي، تشمل جهودًا رئيسة لتعزيز أمان المياه وتقليل المفقود، إذ تهدف إلى حماية النظم البيئية للمياه العذبة، وزيادة حجم استعمال الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق