رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددة

إلغاء تنفيذ محطة رياح ضخمة في إسكتلندا بسبب منشأة لمراقبة التجارب النووية

أحمد أيوب

يشهد قطاع الطاقة المتجددة في إسكتلندا تطورات مُهمة بعد رفض السلطات مشروعًا مهمًا لتنفيذ محطة رياح برية ضخمة بسبب مخاوف تأثيرها في مرفق إستراتيجي لمراقبة التجارب النووية.

يأتي ذلك على الرغم من التوجه الحكومي للبلد الأوروبي لنشر توربينات الرياح سواء البرية أو البحرية على نطاق واسع في البلاد، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرجع سبب الاعتراض على إقامة المشروع -الذي يُعد أحد أهم مشروعات طاقة الرياح في إسكتلندا- إلى التهديد المحتمل من جانبه لمحطة لقياس الزلازل في بلدة لانغولم الواقعة جنوب إسكتلندا، وفقًا لما نشره موقع "إنرجي فويس" Energy Voice، في 5 يناير/كانون الثاني 2023.

كما أن مشروع محطة رياح "فاو سايد ويند فارم" Faw Side Wind Farm الذي يضم 40 توربينًا يبلغ طول كل منها 200 متر، من بين 45 توربينًا يُناقض التزامات المملكة المتحدة بموجب معاهدة حظر التجارب النووية.

طاقة الرياح في إسكتلندا

رفض وزراء مشروع "فاو سايد ويند فارم" لإقامة مزرعة طاقة الرياح في إسكتلندا المُقدم من شركة "كومينيتي ويندباور" (Community Windpower) الذي يضم 45 توربين رياح ويقع في شمال بلدة لانغولم الواقعة جنوب إسكتلندا.

كما اعترض مجلسا منطقتي "دومفريز وغالواي" و"الحدود الإسكتلندية" على مشروع محطة رياح "فاو سايد ويند فارم"، وأُحيلت خطط المشروع إلى دائرة التخطيط والاستئناف البيئي للحكومة الإسكتلندية.

تجدر الإشارة إلى أن إسكتلندا تُقسم إداريًا إلى 32 منطقة، لكل منطقة مجلس، فيما تُدار هذه المناطق بالكامل من خلال سلطة وحدوية، وفقًا لموقع حكومي إسكتلندي.

ويوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، رفضت دائرة التخطيط والاستئناف البيئي للحكومة والوزراء الإسكتلنديين مخطط مشروع طاقة الرياح في إسكتلندا بسبب الآثار المحتملة على المصفوفة الزلزالية إسكدالموير "إي كيه إيه" (EKA) التي تقع بالقرب من المشروع.

موقع المصفوفة الزلزالية في إسكتلندا
موقع المصفوفة الزلزالية في إسكتلندا - الصورة من Guralp

ومصفوفة "إي كيه إيه" الزلزالية هي محطة مراقبة زلازل؛ تُشكِّل جزءًا من التزامات المملكة المتحدة بموجب معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة.

ووفقًا للوثائق المقدمة من وزارة الدفاع الإسكتلندية؛ فإن الموقع هو "المنشـأة الأساسية لمراقبة التجارب النووية تحت الأرض"، وهو أحد أهم الأصول الدفاعية سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وقالت وزارة الدفاع إن الموقع سجل -منذ عام 1962- نحو 645 إشارة مُرتبطة بانفجارات التجارب النووية على بعد 15 ألف كيلومتر.

ومن المقرر أن تنتج محطة رياح "فاو سايد ويند فارم" 315 ميغاواط من الكهرباء المتجددة سنويًا وتوفر استثمارات إجمالية تبلغ نحو 898 مليون جنيه إسترليني.

الجنيه الإسترليني = 1.27 دولارًا أميركيًا.

أضرار دفاعية وبيئية

قالت وزارة الدفاع إنها تنتهج سياسة لرفض أي خطط لإقامة مزارع طاقة الرياح في إسكتلندا التي تقع على بعد 50 كيلومترًا من مصفوفة "إي كيه إيه" الزلزالية.

وأكدت وزارة الدفاع الإسكتلندية أن مزرعة الرياح كبيرة للغاية، كما أنها قريبة بشكل كبير من المصفوفة الزلزالية، وهو ما يؤثر بشكل كبير من الناحية الدفاعية في المصفوفة الزلزالية.

ووفقًا لخطط مشروع محطة رياح "فاو سايد ويند فارم"، من المُقرر أن تقع أقرب توربينات مزرعة طاقة الرياح في إسكتلندا على بعد 4 كيلومترات فقط من أحد أجهزة قياس الزلازل وسيكون للمشروع "تأثير غير مقبول" في محطة "إي كيه إيه".

وقالت المسؤولة بدائرة التخطيط والاستئناف البيئي للحكومة الإسكتلندية كلير ميلن: "بالإضافة إلى التأثير المتوقع في المصفوفة الزالزالية، فإن توربينات مزرعة الرياح المقترحة ستكون لها أيضًا تأثيرات بصرية ضارة كبيرة في المنطقة".

وأضافت "ميلن" أن التوربينات سيكون لها مظهر صارخ في عدد من المناطق المحيطة مثل "نويز فالي" و"شمال لانغولم".

وقال تقرير لدائرة التخطيط والاستئناف البيئي للحكومة الإسكتلندية: "ستؤثر محطة رياح "فاو سايد ويند فارم" في منطقة جغرافية واسعة بين مناطق "لانغولم" و"هايك"، فضلًا عن تأثيرها في السكان المحليين والزائرين والسائحين".

وأضاف التقرير أن الضوء الصادر عن الطائرات سيكون ذا تأثير كبير في التوربينات المخطط لإقامتها بالمنطقة.

وأوضح أنه على الرغم من مزايا تطوير المشروع المقترح وتماشيه مع التوجه السياسي الداعم لمشروعات الطاقة المتجددة؛ فإن تأثيراته السلبية ستكون أكبر".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق