أخبار الطاقة المتجددةأخبار الهيدروجينرئيسيةطاقة متجددةهيدروجين

الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا يستفيد من فائض طاقة الرياح

أحمد أيوب

يشهد الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا تطورًا مهمًا من المتوقع أن يعزّز مستهدفات المملكة المتحدة الخاصة بالاعتماد على هذا الوقود خلال الأعوام المقبلة.

وتُخطط شركة ستاتيرا الإسكتلندية لتطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، اعتمادًا على محلل كهربائي بقدرة 3 غيغاواط، يستفيد من فائض طاقة الرياح البحرية المُنتجة في البلاد، ومتصل بالشبكة، بحسب بيان نشرته الشركة.

ومن المقرر أن ينتج المشروع قرابة 30% من مستهدفات المملكة المتحدة لإنتاج الهيدروجين التي وضعتها بحلول عام 2030، إذ يتطلع البلد الأوروبي لإنتاج 10 غيغاواط خلال هذه المدة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا

تخطط شركة "ستاتيرا" الإسكتلندية -التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها- لإقامة مشروع التحليل الكهربائي في مدينة كنتور قرب مدينة أبردين، وأطلقت عليه مشروع "كينتور"، ما يعزّز خطط إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا.

الهيدروجين في أسكتلندا
محطة لإنتاج الهيدروجين - الصورة من DNV

وتعتزم الشركة استكمال الدراسات الهندسية والتصميمية للمرحلة الأولى -بقدرة 500 ميغاواط- بحلول عام 2024، على أن تتخذ خطوة حاسمة بشأن قرار الاستثمار النهائي خلال عام 2025، وتبدأ الإنتاج عام 2028.

وتأمل الشركة في مضاعفة إنتاج المشروع 6 مرات، ليصل إلى 3 غيغاواط بحلول عام 2030، في إطار خطتها للتوسع بإنتاج الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا، بحسب ما نشرته منصة أرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.

وتمول الدراسات الخاصة بالمرحلة الأولى من المشروع بوساطة "صندوق الهيدروجين للحياد الكربوني" لدى المملكة المتحدة، بنحو 240 مليون جنيه إسترليني (297.1 مليون دولار).

ويُعد مشروع ستاتيرا ضمن 15 مشروعًا حصلت على حصة من الدعم الحكومي البالغ 37.9 مليون جنيه إسترليني.

(الجنيه الإسترليني = 1.24 دولارًا أميركيًا)

مَن المستفيد؟

تستفيد محطة الطاقة الحرارية التابعة لشركة "ستاتيرا" بصفة رئيسة من مشروع الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا، إذ تأمل الشركة تحولها إلى العمل بالهيدروجين بديلًا عن الغاز الطبيعي.

ومن المقرر -أيضًا- أن تستعمل الشركة إنتاج المشروع من الهيدروجين في تشغيل محطات توليد الكهرباء التابعة لها، في إطار تعظيم الاستفادة من إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا.

وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يُنقل الهيدروجين المنتج من المشروع -عبر استعمال الأنابيب المخصصة لنقل الغاز الطبيعي- إلى المناطق التي تضم الصناعات الأكثر إنتاجًا للانبعاثات الكربونية في المملكة المتحدة.

ومن المتوقع أن يمثّل إنتاج المحطة الجديدة 30% من مستهدفات المملكة المتحدة بالوصول إلى 10 غيغاواط بحلول عام 2030، لكن هذه الخطوة مرهونة بعمل المحطة بكامل طاقتها.

الهيدروجين في أسكتلندا
أنابيب الغاز الطبيعي المستعملة في نقل الهيدروجين الأخضر - الصورة Siemens Energy

ويمكن نقل الهيدروجين في بريطانيا عبر مزجه في شبكة الغاز الطبيعي، في حالة اتخذت الحكومة قرارًا مؤيدًا لهذا الأمر بنهاية العام الجاري (2023).

تُجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن بلوغ مستويات إنتاج 3 غيغاواط من الهيدروجين من محطة شركة "ستاتيرا" يعتمد على قدرة البلاد على تطوير البنية التحتية.

وتستهدف الشبكة الوطنية للغاز في المملكة المتحدة "تي إس أو" الاستفادة من نحو 25% من أنابيب نقل الغاز الطبيعي لنقل الهيدروجين بحلول مطلع عام 2030.

أعمال أخرى للشركة

بخلاف محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا، تعمل الشركة على إنتاج 3.2 غيغاواط أخرى من الهيدروجين من مناطق متفرقة في المملكة المتحدة.

ولدى شركة "ستاتيرا" أنشطة أخرى في أعمال البنية التحتية للتخزين مثل إنتاج البطاريات، ومحطات ضخ الطاقة الكهرومائية وتخزينها، والهيدروجين المتجدد الذي تتزايد الحاجة إليه مع تحول المملكة المتحدة إلى الاعتماد على نظام كهربائي قائم على مصادر الطاقة المتجددة.

وقالت شركة ستاتيرا إن تركيب قدرات المحلل الكهربائي -لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إسكتلندا- يتسم بمرونة من شأنها تمكين البلاد من استمرار التوسع في حيازة الأصول الخاصة بتوليد الكهرباء من الرياح، وتقليل الحاجة إلى شبكات النقل المكلفة.

بينما أوضح البرلماني إلكسندر ستافورد، أن الشركة الإسكتلندية تخطط لاستعمال التكنولوجيا البريطانية لمشروعها متى كان ذلك متاحًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هناك حل افضل وهو بيع الفائض من الكهرباء بطاقة الرياح الى بريطانيا نفسها بدل مشاريع استجرار الكهرباء من المغرب وغيره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق