التقاريرتقارير الغازروسيا وأوكرانياغاز

العقوبات الأميركية تعرقل خطط روسيا لزيادة صادراتها من الغاز المسال المنقول بحرًا (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • جهود روسيا لإعادة توجيه مبيعات الغاز إلى الصين حققت نجاحًا محدودًا حتى الآن
  • صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب المملوكة للدولة إلى أوروبا انخفضت إلى النصف العام الماضي
  • الكرملين يعتمد على مبيعات الطاقة التي شكلت 57% من إجمالي عائدات التصدير في روسيا
  • العقوبات الأميركية أدت إلى إعلان شركة نوفاتك حالة القوة القاهرة على الإمدادات من المشروع

تعرقل العقوبات الأميركية خطط روسيا لزيادة صادراتها من الغاز المسال المنقول بحرًا، لتعويض الانخفاض في صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، مع تزايد التوقعات بتأخير موعد التسليم من مشروع أركتيك 2 للغاز المسال الرائد.

وتطمح روسيا، رابع أكبر منتج للغاز المسال في العالم بعد الولايات المتحدة وقطر وأستراليا، إلى زيادة حصتها في السوق العالمية إلى نحو الخُمس من 8% الآن عن طريق مضاعفة إنتاجها 3 مرات إلى أكثر من 100 مليون طن متري بحلول 2030-2035، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من نجاح موسكو في تحويل صادرات النفط، الموجهة سابقًا إلى أوروبا الغربية، باتجاه الصين والهند، في مواجهة العقوبات، فإن تأثير القيود في الغاز المسال يصبح أكثر حدة بسبب العدد الصغير نسبيًا من الناقلات التي يمكنها نقل الغاز المسال وافتقار روسيا إلى التكنولوجيا والتمويل.

وحقّقت جهود روسيا لإعادة توجيه مبيعات الغاز إلى الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الولايات المتحدة، نجاحًا محدودًا حتى الآن، إذ لم تُجر بعد محادثات مطولة لزيادة المبيعات الحالية إلى البلاد عبر خط أنابيب "باور أوف سيبيريا 2" المقترح.

مشروع أركتيك 2 للغاز المسال

يواجه مشروع أركتيك 2 للغاز المسال، الذي تسيطر عليه شركة نوفاتك، أكبر منتج للغاز المسال في روسيا، تأخيرًا، حسبما نشرته وكالة رويترز (Reuters).

وأفادت المصادر بأن إمدادات الغاز المسال التجارية من المشروع من المتوقع ألا تتجاوز الربع الثاني من عام 2024 أو بعد ذلك، في حين أعلنت شركة نوفاتك أن الإمدادات ستنطلق في الربع الأول.

ومن خلال 3 خطوط إنتاج، من المفترض أن تبلغ قدرة مشروع أركتيك 2 للغاز المسال 2 19.8 مليون طن متري سنويًا، و1.6 مليون طن سنويًا من مكثفات الغاز المستقرة.

وهذا يجعل الأمر جوهريًا بالنسبة إلى خطط روسيا لتعزيز إيرادات الطاقة بعد أن انخفضت صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب المملوكة للدولة إلى أوروبا للنصف خلال العام الماضي، إلى ما يزيد قليلا على 100 مليار متر مكعب.

ويعتمد الكرملين على مبيعات الطاقة، التي شكلت 57% من إجمالي عائدات التصدير في روسيا، و27% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي.

مشروع أركتيك 2 للغاز المسال التابع لشركة نوفاتك الروسية
مشروع أركتيك 2 للغاز المسال التابع لشركة نوفاتك الروسية - الصورة من وكالة الصحافة الفرنسية

القوة القاهرة

قالت مصادر في الصناعة خلال الأسبوع الماضي، إن العقوبات الأميركية، التي قالت روسيا إنها تعكس رغبة واشنطن في القضاء على منافسيها من الغاز المسال، أدت إلى إعلان شركة نوفاتك حالة القوة القاهرة على الإمدادات من المشروع، وفق وكالة رويترز (Reuters

وتفاديًا للعقوبات، أوقف المساهمون الأجانب المشاركة في المشروع، وتخلوا عن مسؤولياتهم عن التمويل وعقود الاستحواذ الخاصة بالمحطة، حسبما ذكرت صحيفة كوميرسانت اليومية الروسية، يوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وقال مدير معلومات الأعمال الاستباقية لدى شركة بوتن آند بارتنرز Poten & Partners للشحن والوساطة في الغاز المسال جيسون فير، إن إعلان فشل روسيا في الوفاء بالتزاماتها التعاقدية كان بمثابة "تحذير" لمشروعات الغاز المسال الروسية المستقبلية.

وأضاف أن "خط الإنتاج الأول كان إلى حد بعيد الأكثر تقدمًا بين المشروعات، لذا فإن القوة القاهرة هناك تشير إلى أنه سيكون من الصعب للغاية المضي قدمًا في أي مشروعات أخرى في الوقت الحالي".

وأضاف "من المرجح أن تحتاج روسيا إلى بعض المعدات الأجنبية وغيرها من أشكال الدعم لاستكمال مشروعات أخرى، والعقوبات تجعل هذا الأمر صعبًا أيضًا".

ويقع مشروع أركتيك 2 للغاز المسال في شبه جزيرة جيدان، التي تمتد إلى بحر كارا، شمال سيبيريا.

وتمتلك شركة نوفاتك، التي نصبت نفسها بديلًا لشركة غازبروم، حصة قدرها 60% في المشروع.

وتملك كل من شركتي النفط الحكوميتين الكبريين سينوك ومؤسسة البترول الوطنية الصينيتين، حصة 10% لكل منهما، وكذلك شركة توتال إنرجي الفرنسية وتحالف يضم شركتي ميتسوي وجوغمك اليابانيتين.

وتشمل مشكلات شركة نوفاتك التحدي الفني المتمثل في إسالة الغاز عن طريق تبريده إلى "-162" درجة مئوية تحت الصفر، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مؤسس شركة سي-إل إن جي C-LNG، التي تقدم حلول الغاز المسال الصغيرة والمتوسطة الحجم ومقرها سنغافورة، سوني شو، إن "الصين لديها القدرة على بناء وحدات الإسالة، ولكنها تفتقر إلى الخبرة في التصميم والبناء بسبب المعدات الحيوية المتقدمة اللازمة".

ويواجه المشروع التحدي المتمثل في تأمين ناقلات الغاز، وأفادت شركة نوفاتك بأن 15 ناقلة من طراز أرك 7 القادرة على قطع الجليد الذي يبلغ سمكه مترين، وسيجري بناؤها في حوض بناء السفن في زفيزدا في روسيا لصالح مشروع أركتيك 2 للغاز المسال.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق