رئيسيةالتقاريرتقارير منوعةمنوعات

ركود بمشروعات الفحم في أفريقيا.. و5 دول تواجه أزمة ضخمة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • جنوب أفريقيا استحوذت على 84% من استهلاك القارة للفحم في عام 2022
  • • جنوب أفريقيا تفتقر إلى استثمارات كبيرة ومشروعات جديدة في قطاع تعدين الفحم منذ سنوات
  • • تنزانيا زادت نشاطها التعديني وسط استمرار ارتفاع الأسعار خلال النصف الثاني من عام 2022
  • • مستوى الأسعار المرتفع لم يحفّز استثمارات جديدة في مشروعات التعدين

تمرّ مشروعات تعدين الفحم في أفريقيا المخصصة للصادرات بمرحلة ركود، على الرغم من احتمال توسع الاستعمال الفعلي في القارة.

وبحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، يأتي استهلاك الفحم في القارة السمراء أساسًا من جنوب أفريقيا، التي استحوذت على 84% من استهلاك القارة في عام 2022.

ويتراجع نشاط تعدين الفحم في أفريقيا، مع انخفاض استهلاك الفحم في جنوب أفريقيا بمقدار 6 ملايين طن إلى 160 مليون طن في عام 2022، بفضل ارتفاع أسعار الطاقة وبطء التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، وفق ما نشرته مجلة "إي إس آي أفريكا" (ESI Africa).

ركود تعدين الفحم في أفريقيا

لا تبدو الصورة -بالنسبة لنشاط تعدين الفحم في أفريقيا- أفضل بكثير في عام 2023 بسبب انخفاض الأحمال القياسي، الذي يؤثّر في طلب المنازل والنشاط الصناعي على حدّ سواء، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار تقرير وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأداء الضعيف لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم، التابعة لمُنظم قطاع الكهرباء الحكومي في جنوب أفريقيا "إسكوم"، يُعدّ السبب الرئيس، وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو نقطتين مئويتين.

وأضافت الوكالة: "بالنظر إلى قلة توافر أسطول محطات الكهرباء العاملة بالفحم، فإننا نقدّر أن استهلاك الفحم في عام 2023 قد انخفض أكثر إلى 154 مليون طن"، إذ قد يؤدي انخفاض توافر أسطول محطات الفحم في جنوب أفريقيا إلى تغيير وضع تعدين الفحم في أفريقيا.

وأوضحت الوكالة أن الإيقاف المتعمد لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم بموجب خطط التحول العادل للطاقة قد خرج عن مساره إلى حدٍّ ما، بسبب نقص الكهرباء الناجم عن قلة توافر أسطول هذه المحطات.

ونظرًا لحالة العرض الحرجة، اقترحت هيئة سياسة المناخ في جنوب أفريقيا، مؤخرًا، تأجيل تقاعد محطات الكهرباء العاملة بالفحم دون تحديد جدول زمني.

الاستثمارات في جنوب أفريقيا

ظلت جنوب أفريقيا تفتقر إلى استثمارات كبيرة ومشروعات جديدة في قطاع تعدين الفحم منذ سنوات، إذ توجد في البلاد مئات المناجم المهجورة، ويرتبط انتشار الأراضي والممرات المائية الملوثة بالمناجم الجديدة.

وعلى هذا الأساس، دخل مشروعان فقط لاستخراج الفحم إلى المرحلة الأكثر تقدمًا في الآونة الأخيرة، ودخل أحدهما مرحلة التشغيل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

أبراج تبريد في محطة كهرباء تعمل بالفحم
أبراج تبريد في محطة كهرباء تعمل بالفحم - الصورة من صحيفة الغارديان البريطانية

وأُعيد افتتاح منجم أرنوت للفحم الحراري، الذي كان ينتج 5 ملايين طن سنويًا، ومن المتوقع أن يُسلّم أول كمية فحم قريبًا، بينما منجم الفحم الحراري ثوسو التابع لشركة كانيون كول بقدرة 1.2 مليون طن سنويًا قيد الإنشاء حاليًا.

الفحم في بوتسوانا

في عام 2022، افتتح رئيس بوتسوانا موكغويتسي ماسيسي رسميًا منجمًا جديدًا للفحم في منجم فحم موروبولي الذي تديره الدولة.

ومن المتوقع أن يؤدي المنجم، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية السنوية 1.4 مليون طن سنويًا، إلى زيادة صادرات الفحم من بوتسوانا، إلى البلدان المجاورة في المقام الأول، بحسب مجلة إي إس آي أفريكا (ESI Africa) المتخصصة بأخبار الطاقة والمياه والاقتصاد الأخضر في أفريقيا.

يعزز الموقع الجديد إنتاج منجم فحم موروبولي بنسبة 50%، ليصل إلى 4.2 مليون طن سنويًا، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن شركة جيندال، ومقرها الهند، بدأت بناء منجم فحم جديد بقدرة 4.5 طن سنويًا في حقول الفحم جنوب شرق مامابولا في عام 2022.

تعدين الفحم في موزمبيق

يعدّ توقّف الاستثمارات في موزمبيق أحد أهم ضربات تعدين الفحم في أفريقيا، إذ لا يوجد أيّ مشروع في المرحلة الأكثر تقدمًا.

ولم تتمكن 3 مشروعات بطاقة إجمالية تزيد عن 40 طنًا سنويًا من تحقيق أيّ تقدّم في السنوات الأخيرة، ويمكن عَدُّها على الرف، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من ركود المشروعات الجديدة، فإن محطة الفحم ذات الأهمية الاستراتيجية لصادرات بوتسوانا، محطة ماتولا للفحم في ميناء مابوتو، على وشك زيادة قدرتها بنحو 4.0. من 7.3 مليون طن سنويًا إلى 12 مليون طن سنويًا.

تعدين الفحم في مدينة ويتبانك بجنوب أفريقيا
أحد مشروعات تعدين الفحم في أفريقيا – الصورة من مجلة إي إس آي أفريكا

الفحم في زيمبابوي

مشروع تعدين الفحم الجديد الوحيد المعروف في زيمبابوي هو مشروع لوبو لفحم الكوك المملوك لشركة كونتانغو القابضة.

ويمرّ المنجم حاليًا بمرحلة الإنتاج، إذ ينتج نحو 0.24 مليون طن سنويًا، ويهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 5 مليون طن سنويًا في السنوات المقبلة.

وسيخدم المنجم محطة هوانج الجديدة للكهرباء العاملة بالفحم بقدرة 0.6 غيغاواط، بتمويل من مستثمرين صينيين.

التعدين في تنزانيا

زادت تنزانيا نشاطها التعديني وسط استمرار ارتفاع الأسعار خلال النصف الثاني من عام 2022.

تاريخيا، خدم استخراج الفحم في البلاد الطلب المحلي ومن الدول المجاورة فقط، وبالنظر إلى الوضع الاستثنائي للسوق في عام 2022، وجد الفحم التنزاني طريقه نحو أوروبا.

إضافة إلى ذلك، فإن مستوى الأسعار المرتفع لم يحفّز استثمارات جديدة في مشروعات التعدين، ويظل من غير المؤكد ما إذا كانت زيادة الصادرات ستستمر بينما تتبع الأسعار مسارًا هبوطيًا في عام 2023.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية "عدم تشغيل أيّ مشروعات جديدة لتعدين الفحم في أفريقيا بحلول عام 2026".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق