رئيسية أخبار الطاقة المتجددة طاقة متجددة

أكبر مشروع للطاقة الشمسية على الأسطح في السعودية يحظى بصفقة مهمة

دينا قدري

2023-12-26

0 1٬162

تطورات أكبر مشروع للطاقة الشمسية على الأسطح في السعودية — أحد مشروعات الطاقة الشمسية - الصورة من الموقع الرسمي لشركة فاس إنرجي

اقترب أكبر مشروع للطاقة الشمسية على الأسطح في السعودية من بدء التطوير، بعد توقيع اتفاقية مهمة من شأنها أن تسمح بنشر 52 ميغاواط في عدّة مواقع بالمملكة.

ووقّعت شركة الطاقة المتجددة فاس إنرجي (FAS Energy)، وهي وحدة تابعة لمجموعة فواز الحكير السعودية، وشركة ماروبيني كوربوريشن اليابانية (Marubeni Corporation)، اتفاقية تطوير مجموعة مشروعات للطاقة الشمسية في المملكة.

وستبيع مصفوفات الألواح الشمسية الكهرباء إلى شركة المراكز العربية "سينومي سنترز" (Cenomi Centers)، وهي أكبر مالك ومشغّل لمراكز التسوق في البلاد، بموجب اتفاقيات شراء لمدّة 20 عامًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وستقوم شركة ماروبيني وفاس إنرجي بامتلاك وتشغيل مرافق الطاقة الشمسية، من خلال مشروع مشترك بنسبة 50% إلى 50%.

موقع أكبر مشروع للطاقة الشمسية على الأسطح

قال الرئيس التنفيذي لشركة فاس إنرجي سولار (FAS Energy Solar)، ماركوس شراوف: "أُغلقت الصفقة مؤخرًا"، بحسب ما نقلته مجلة "بي في ماغازين" المتخصصة (PV Magazine).

وأضاف: "أرى عملنا في فاس إنرجي بمثابة تنفيذ مباشر لدعوة العمل في قمة المناخ كوب 28، لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات.. نحن نقدّم ما تطلبه الأطراف.. نحن ندعم إنشاء سوق هنا في السعودية، ونشجع المشاركين في الصناعة على أن يحذوا حذونا".

وسيُبنى المشروع بمواقع متعددة منتشرة في جميع أنحاء المملكة، وسيتكون من مصفوفات الألواح الشمسية على الأسطح ومواقف السيارات.

وأوضح شراوف أن "كل نظام سيبيع الكهرباء إلى سينومي من خلال اتفاقية شراء الطاقة الفردية"، مشيرًا إلى أن مدنًا، مثل جدة والرياض والخبر والمدينة المنورة ومكة، مُدرجة ضمن المواقع المختارة.

الطاقة الشمسية في السعودية

مزايا سوق الطاقة في السعودية

قال الرئيس التنفيذي لشركة فاس إنرجي سولار، ماركوس شراوف: "لم ننتهِ حتى الآن من اختيار المقاولين وشراء الوحدات والعاكسات.. لكن هذا سيحدث في أوائل عام 2024".

وعلى الرغم من أن الشركتين لم تُفصحا عن الشروط المالية وأسعار اتفاقيات شراء الكهرباء، فإن شراوف أوضح أن السعر المتفق عليه أقلّ قليلًا من أسعار الكهرباء الحالية في المملكة العربية السعودية.

وأضاف: "لكنها مضمونة لمدّة 20 عامًا، ما يمكّن الشركات من القيام بالتخطيط المؤسسي والمالي.. هذا هو -بالضبط- الأساس المنطقي لكثير من العملاء الذين رأيناهم على مستوى العالم.. إنهم يريدون أن يكونوا قادرين على التنبؤ بأسعار الكهرباء".

وشدد الرئيس التنفيذي لـ"فاس إنرجي" على أنه بالرغم من الأسعار المنخفضة نسبيًا لسوق الطاقة السعودي، هناك الكثير من العوامل الإيجابية للغاية.

وقال: "أولًا وقبل كل شيء، الإشعاع العالي الموجود هنا في السعودية.. وإذا أضفت إلى ذلك وفورات الحجم، كما فعلنا مع مجموعة المشروعات هذه، يمكنك تحقيق سعر منخفض للتكلفة المعيارية للكهرباء، وكذلك في المشروعات التجارية والصناعية".

مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية

في سياقٍ متصل، أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة يوجد بها أكثر من 1200 موقع تُدرَس -حاليًا- لتحديد الأماكن الأنسب لمشروعات الطاقة الشمسية.

وشدد الوزير على ضرورة أن يكون سعر الكهرباء ثابتًا ومستقرًا لمدة طويلة، لتعزيز قدرة شركات التقنية حتى تعود بمردود إيجابي اقتصادي أكبر، خلال مشاركة في جلسة "دور الابتكار والتحول الرقمي لتحسين الكفاءة في قطاع الطاقة نحو مستقبل مستدام" بملتقى الحكومة الرقمية.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن التقنيات الحديثة والصناعات تحتاج إلى توفير بيئة مناسبة، ويعدّ قطاع الطاقة قطاعًا خدميًا، والاحتياج الأكبر منه هو توفير الكهرباء بطريقة مستقرة ومستدامة وذات مصادر خضراء.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في ملتقى الحكومة الرقمية — وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته في ملتقى الحكومة الرقمية

كما قال وزير الطاقة السعودي، إن المملكة تستهدف إضافة 20 غيغاواط سنويًا من الطاقة المتجددة، لتصل إلى 130 غيغاواط طاقة متجددة قبل عام 2030، خلال افتتاحه فعاليات الدورة الـ11 للمؤتمر السعودي للشبكات الذكية بالرياض، تحت شعار "نحو شبكات المستقبل".

وتابع أن المملكة مستعدة لتصدير الكهرباء بما يصل إلى 150 غيغاواط، سواء الكهرباء الخضراء أو الهيدروجين.

وتمضي المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، من أجل الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بما يقارب 50% للغاز الطبيعي و50% للطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..