نفطأخبار النفطرئيسية

كونوكو فيليبس تبدأ العمل بمشروع "ويلو" النفطي بعد إقراره بـ9 أشهر

في ولاية ألاسكا

حياة حسين

قررت شركة كونوكو فيليبس الأميركية (ConocoPhillips) بدء العمل في مشروع "ويلو"، وهو حقل للنفط والغاز في ألاسكا، بعد أشهر من قرار الرئيس جو بايدن بالموافقة، بعد حظر على تلك الأنشطة في هذه المنطقة.

وتبلغ قيمة استثمارات مشروع "ويلو" 8 مليارات دولار أميركي، ويقع في مقاطعة نورث سلوب بورو بمنطقة ألاسكا الأميركية، وفق تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد حظرت التنقيب عن النفط والغاز على مساحات واسعة في ألاسكا خلال شهر مارس/آذار (2023)، لكنها منحت موافقة لشركة كونوكو فيليبس، بحسب تقارير نشرتها وكالة رويترز، وموقع "ألاسكا بيكون".

وقال مدير الشركة ورئيسها التنفيذي ريان لانس، في بيان، تعليقًا على قرار الاستثمار النهائي: "نحن متحمسون جدًا لبدء المشروع الذي يُعد أساسيًا في نشاط كونوكو فيليبس".

كونوكو فيليبس تصدر القرار الاستثماري

قال مدير كونوكو فيليبس الأميركية ورئيسها التنفيذي ريان لانس، إن إصدار القرار الاستثماري النهائي لمشروع التنقيب عن النفط والغاز في ألاسكا، بمثابة بدء البناء في فصل الشتاء، وبداية حصول سكان الولاية على فوائد التنمية المسؤولة للطاقة.

وتشير التوقعات إلى أن المنطقة تحتوي على احتياطيات نفطية تبلغ 600 مليون برميل، ما يجعل المشروع الأكبر بين الحقول التي تبدأ التشغيل. ومن المتوقع أن يبدأ الحقل الإنتاج في 2029، وفق بيان الشركة.

وأشارت الشركة إلى أن العمل في إنشاءات المشروع جارٍ، وأنه يضم 800 عامل ومطور حاليًا، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن يوفر مشروع التنقيب عن النفط والغاز في ألاسكا 2500 وظيفة في قطاع الإنشاءات، و300 وظيفة دائمة بعد الانتهاء من الإنشاءات، بجانب إنتاج 180 ألف برميل يوميًا وقت الذروة.

وبلغت ذروة إنتاج النفط في منطقة نورث سلوب نحو مليوني برميل يوميًا في 1988، ومنذ ذلك الحين تضاءل الإنتاج، بسبب تقادم الحقول ونفاد النفط من بعضها.

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن - الصورة من ذا هيل

انتقادات المشروع

مارست مجموعات ضغط تمثّل السكان المحليين ونشطاء بيئة ضغوطًا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لدفع المحكمة الفيدرالية في ألاسكا إلى إصدار قرار بتأجيل تدشين شركة كونوكو فيليبس الإنشاءات في حقل النفط "ويلو"، بحجة حماية الأضرار الثقافية والبيئية للمنطقة الوشيكة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

غير أن المشروع يحظى بتأييد السياسيين في المنطقة، على أمل أن يزيد إنتاج النفط بعد تناقصه، خاصةً أن اقتصاد هذه المنطقة يعتمد بصورة رئيسة على نشاط النفط والغاز.

وقال مدير الشركة ورئيسها التنفيذي ريان لانس: "نحن ممتنون للعديد من المؤيدين الذين دافعوا عن ويلو. مجتمعات ومجموعات سكان ألاسكا الأصليين، خاصة تلك الأقرب إلى المشروع على المنحدر الشمالي، قدمت باستمرار المدخلات التي ساعدت في تشكيله".

وأضاف: "نقدر -أيضًا- الدعم المتواصل من وفد الكونغرس المكون من الحزبين في ألاسكا، أعضاء مجلس الشيوخ ليزا موركوفسكي ودان سوليفان وممثلة المجلس التشريعي للولاية والمجموعات العمالية المنظمة ماري بيلتولا".

إلا أن بعض مجموعات الضغط البيئية والممثلة لمنظمات المجتمعات المحلية واصلت انتقاداتها للمشروع، وانتقدت موافقة إدارة البيت الأبيض على بدء العمل به، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ورفضت المحكمة الفيدرالية، في بداية الأسبوع الماضي، طلب مجموعات الضغط إصدار أمر قضائي طارئ يمنع البناء في فصل الشتاء. وحددت المحكمة -أيضًا- جلسة استماع في 4 فبراير/شباط 2024 في سان فرانسيسكو للمرافعات في النزاع القانوني.

يُذكر أن شركة كونوكو فيليبس حققت أرباحًا قياسية في عام 2022 بلغت 18.7 مليار دولار، أو 14.57 دولارًا للسهم الواحد، مستفيدة من ارتفاع الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتُقارن أرباح العام الماضي بنحو 8.1 مليار دولار، أو 6.07 دولارًا للسهم الواحد، التي حققتها الشركة في عام 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق