أسعار النفط تتراجع.. وتسجل مكاسب أسبوعية - (تحديث)
تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول (2023)، لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان أنغولا مغادرة أوبك، ما أثار تساؤلات حول جهود المنظمة في دعم الأسعار، إلا أن الاضطرابات المتصاعدة في البحر الأحمر؛ بسبب هجمات الحوثيين على السفن، ما زالت تثير مخاوف عديد من شركات النقل البحرى.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول على تراجع لتقطع سلسلة من المكاسب استمرت 4 جلسات، بعد إعلان أنغولا انسحابها من من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 79.07 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 3.3%.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 0.44%، لتصل إلى 73.56 دولارًا للبرميل،لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.9%، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحققت أسعار النفط الخام ثاني مكاسب أسبوعية متتالية بدعم من مخاوف تعطل الإمدادات، وسط توترات جيوسياسية تسببت باضطراب التجارة العالمية، في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
تحليل أسعار النفط
قال كبير محللي السوق في أواندا، كيلفن وونغ، إن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بسبب تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر تدعم النغمة الصعودية الحالية في أسعار النفط الخام.
ويتجنب المزيد من شركات النقل البحري البحر الأحمر بسبب هجمات السفن التي نفذتها جماعة الحوثي في اليمن، ردًا على مواصلة إسرائيل استهداف المدنيين في غزة، والتي تسببت في اضطرابات التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تمر بها نحو 12% من التجارة العالمية.
وكانت شركتا هاباغ لويد (Hapag-Lloyd) الألمانية وأو أو سي إل (OOCL) من هونغ كونغ أحدث الشركات التي أعلنت أنها ستتجنب البحر الأحمر عن طريق تغيير مسار السفن أو تعليق الإبحار.
وأطلقت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، لكن الحوثيين قالوا إنهم سيواصلون شن الهجمات.
توقعات أسعار النفط
يقول المحللون إن التأثير في إمدادات النفط حتى الآن كان محدودًا، إذ يُصدَّر الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز.
ومع ذلك، قال المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي، إن أسعار النفط قد تشهد انتعاشًا "بسبب الصراعات الجيوسياسية والتنفيذ الوشيك لتخفيضات إنتاج أوبك+".
وأضاف: "لذلك من المرجح أن تحدث فجوة صغيرة في العرض في يناير/كانون الثاني من العام المقبل، وقد يرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لـ75 إلى 80 دولارًا للبرميل"، حسبما ذكرت رويترز.
واتفقت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+، الذين يضخون أكثر من 40% من النفط العالمي، على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024.
وقام التحالف الذي تقوده السعودية في الأشهر الأخيرة بحشد الدعم لتعميق تخفيضات الإنتاج وتعزيز أسعار النفط، لكن أنغولا قالت، يوم الخميس، إنها ستنسحب من أوبك؛ لأن عضويتها لا تخدم مصالحها.
وكانت أنغولا قد احتجت في السابق على قرار مجموعة أوبك+ الأوسع بخفض حصة إنتاج النفط في البلاد لعام 2024.
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: أسعار النفط ارتفعت فجأة.. و4 نتائج لهجمات الحوثيين والزحف الأميركي
- أسعار النفط ترتفع هامشيًا.. وخام برنت قرب 80 دولارًا
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الغاز في مصر يرتفع 160 مليون متر مكعب خلال أكتوبر (رسم بياني)
- مشروعات استيراد الغاز المسال عالميًا تواصل طفرتها في 2023 بقيادة الصين (تقرير)
- جدوى السعودية تخطط لصفقات في 6 دول عربية مصدرة للنفط