خريطة مشروعات تصدير الغاز المسال عالميًا تضم 3 دول عربية (تقرير)
استثمارات محطات التصدير والاستيراد بلغت تريليون دولار
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- طاقة مشروعات التصدير المقترحة وتحت الإنشاء تتجاوز 971 مليون طن سنويًا
- 5 دول تستحوذ على 75% من قدرات التصدير المقترحة عالميًا
- قطر تخطط لبناء قدرات تصديرية جديدة بقدرة 49 مليون طن سنويًا
- مشروعات تصدير مقترحة في الإمارات بسعة 9.6 مليون طن سنويًا
- الصين والهند وألمانيا تقودان آسيا وأوروبا في محطات إعادة التغويز
تتنافس دول العالم في تعزيز قدرات تصدير الغاز المسال واستيراده، منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي أربكت حسابات الطاقة في أوروبا، بعد انقطاع غالبية الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.
وقدّر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- قيمة استثمارات خطط التوسع في قدرات تصدير الغاز الطبيعي المسال واستيراده عالميًا، بنحو تريليون دولار في عام 2023.
وتشمل هذه التكلفة كلًا من مشروعات تصدير الغاز المسال واستيراده -المقترحة وتحت الإنشاء- بحسب التقرير الصادر عن مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور (global energy monitor).
ويقع أغلب مشروعات الإسالة بغرض التصدير في الولايات المتحدة وروسيا وكندا والمكسيك وقطر وموزمبيق وأستراليا، بينما يقع أغلب مشروعات إعادة التغويز أو الاستيراد في آسيا وأوروبا.
وتضم قائمة أكبر 23 دولة مخططة لبناء محطات تصدير الغاز المسال دولتين عربيتين إلى جانب قطر، وهما الإمارات والمغرب، مع تفاوت قدرات المشروعات المقترحة للتصدير في البلدين، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير غلوبال إنرجي مونيتور.
خريطة الاستثمارات والقدرات بالمناطق
تبلغ استثمارات مشروعات تصدير الغاز المسال واستيراده -المقترحة وتحت الإنشاء- في الأميركيتين قرابة 418 مليار دولار، بينما تصل في آسيا وأوروبا -جميعها للاستيراد تقريبًا- إلى 229 مليار دولار لكل منهما.
وبلغت استثمارات محطات الغاز المسال في أفريقيا 139 مليار دولار، في حين سجلت في قارة أوقيانوسيا -تضم أستراليا ونيوزيلندا- قرابة 54 مليار دولار.
وبلغت السعة الإجمالية لمشروعات تصدير الغاز المسال -المقترحة وتحت الإنشاء- قرابة 917 مليون طن سنويًا عام 2023، بزيادة 18% عن عام 2022.
وبلغت الطاقة التصديرية للمشروعات -تحت الإنشاء فقط- قرابة 193 مليون طن سنويًا في عام 2023، ويتوقع أن تسهم في زيادة القدرة العالمية على تصدير الغاز المسال بنسبة 41%، عند دخولها إلى حيز التشغيل.
على الجانب الآخر، بلغت قدرة مشروعات استيراد الغاز المسال -المقترحة وتحت الإنشاء- قرابة 705 ملايين طن سنويًا عام 2023، بزيادة 4% عن عام 2022، منها 203 ملايين طن سنويًا في 2023 يُتوقع أن تسهم في زيادة قدرة إعادة التغويز العالمية بنسبة 19% عند دخولها حيز التشغيل.
وتستحوذ آسيا وأوروبا على 90% من قدرات مشروعات استيراد الغاز المسال الجديدة عالميًا -المقترحة وتحت الإنشاء-، بوصفهما أكبر الأسواق المتنافسة.
وتبلغ قدرات الاستيراد للمشروعات في آسيا قرابة 454 مليون طن سنويًا، بينما تبلغ سعة المشروعات الأوروبية 183 مليون طن سنويًا.
وتقود الصين مشروعات إعادة التغويز الجديدة في آسيا بطاقة مخططة تصل إلى 267.9 مليون طن سنويًا، تليها الهند بسعة 75.2 مليون طن سنويًا، بينما تقود ألمانيا المشروعات الأوروبية بقدرة 65.4 مليون طن سنويًا.
أكثر 5 دول تطويرًا لمحطات تصدير الغاز المسال
تستحوذ 5 دول فقط على 75% من القدرات المخططة لمشروعات تصدير الغاز المسال الجديدة في العالم -المقترحة وتحت الإنشاء-، هي: الولايات المتحدة وروسيا وكندا والمكسيك وقطر، على التوالي.
وتأتي الولايات المتحدة في المقدمة، بطاقة تصديرية مقترحة وتحت الإنشاء تبلغ 336.9 مليون طن سنويًا، وسط خطط طموحة لبناء 20 محطة تصدير جديدة خلال السنوات المقبلة، تضاف إلى المحطات الـ7 العاملة حاليًا.
وتأتي روسيا في المركز الثاني، بطاقة تصديرية مخططة تصل إلى 164.1 مليون طن سنويًا، تليها كندا التي تخطط لبناء سلسلة من محطات تصدير الغاز المسال لأول مرة، بقدرة 75.5 مليون طن سنويًا.
وتخطط المكسيك لدخول نادي المصدّرين للغاز المسال لأول مرة في تاريخها، عبر سلسلة محطات مقترحة وتحت الإنشاء، بسعة 69.3 مليون طن سنويًا.
كما تخطط قطر- أكبر مصدّر عام 2022- لتعزيز قدراتها في تصدير الغاز المسال عبر توسعة أو بناء محطات جديدة بطاقة 49 مليون طن سنويًا.
يأتي هذا إلى جانب مشروعات جديدة في دول أخرى؛ إذ تخطط الشركات الأجنبية في موزمبيق بناء محطات تصدير-مقترحة وتحت الإنشاء- بقدرة 47.3 مليون طن سنويًا، تليها أستراليا بسعة 26.7 مليون طن سنويًا.
كما تخطط إيران لبناء محطات تصدير للغاز المسال بقدرة 12.7 مليون طن سنويًا، وكذلك تخطط الإمارات لبناء قدرات تصديرية تصل إلى 9.6 مليون طن سنويًا، بينما تخطط إسرائيل لمشروعات بسعة 5.2 مليون طن سنويًا، لكن هذه المشروعات ما زالت في مرحلة الاقتراح.
ويشير جانب آخر من البيانات إلى استحواذ الولايات المتحدة وقطر وحدهما على أكثر من نصف طاقة مشروعات التصدير العالمية تحت الإنشاء، ما يعادل 107 ملايين طن سنويًا، وسط منافسة شرسة بينهما على تَصدُّر أسواق الغاز المسال خلال السنوات المقبلة.
وتبلغ قدرة مشروعات تصدير الغاز المسال تحت الإنشاء في الولايات المتحدة وحدها قرابة 74 مليون طن سنويًا، بينما تبلغ قدرتها في قطر قرابة 33 مليون طن سنويًا .
أكبر الدول الأفريقية في خطط التصدير
تبلغ قدرة محطات تصدير الغاز المسال في أفريقيا -المقترحة وتحت الإنشاء- قرابة 116.1 مليون طن سنويًا، أغلبها في البلدان جنوب الصحراء الكبرى.
وتأتي موزمبيق على رأس الدول الأفريقية المخططة لزيادة قدرتها في تصدير الغاز المسال عالميًا، إذ نجحت في تشغيل محطة كورال سول بقدرة 3.4 مليون طن سنويًا في عام 2022، لكنها تعاني من تعطّل المشروعات الكبرى بسبب الصراعات العسكرية في مقاطعة كابو ديلجادو.
وتخطط شركة توتال إنرجي الفرنسية لمشروع تصدير ضخم في موزمبيق بقدرة 22.9 مليون طن سنويًا، كما تخطط شركة إكسون موبيل الأميركية لمشروع بسعة 18 مليون طن سنويًا.
كما تخطط الشركات الأجنبية في نيجيريا لبناء محطات تصدير للغاز المسال بطاقة 23.9 مليون طن سنويًا، تليها موريتانيا وتنزانيا بسعة 15.5 مليونًا و10 ملايين طن سنويًا على التوالي.
وتمتد الخطط إلى السنغال بقدرة 10 ملايين طن سنويًا، ثم غينيا الاستوائية والكونغو الديمقراطية بنحو 4.4 مليونًا، و3 ملايين طن سنويًا، على الترتيب.
أمّا الكاميرون والغابون فتخططان لبناء محطات تصدير للغاز المسال بطاقة 1.3 مليون طن سنويًا، و0.7 مليون طن سنويًا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
في المقابل، تبدو خطط البناء الجديدة لمحطات الإسالة أو التغويز في دول شمال أفريقيا قليلة نسبيًا، لا سيما في مصر والجزائر، أكبر المصدّرين للغاز المسال في الشمال الأفريقي، بينما تخطط المغرب لبناء قدرات تصديرية بسعة 100 ألف طن سنويًا -تحت الإنشاء حاليًا-.
موضوعات متعلقة..
- قفزة هائلة في توسعات خطوط أنابيب الغاز.. ودولة عربية فقط بقائمة الكبار
- صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال تترقب تحولات ضخمة بحلول 2027 (تقرير)
- تطورات تجارة الغاز المسال العالمية.. رقم قياسي ولاعبون جدد (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- صفقة غاز أوروبية ضخمة بـ55 مليار دولار
- 7 خبراء: ابتعاد السفن عن قناة السويس يهدد سلاسل التوريد العالمية
- الجزائر تقود ارتفاع واردات أوروبا من الغاز المسال.. 57% في أسبوع
- توترات باب المندب تهدد صادرات نفط 4 دول.. ليبيا والجزائر أكبر المتضررين
ارجو تخطيط جدول يلخص السياسة التصديرية للغاز الطبيعي المسال علي مستوي دول العالم وكذا السياسة الاستيرادية وذللك لعام ٢٠٢٣ وايضا المتوقع لعام ٢٠٢٤ ...
مع خالص شكري وتحياتي.....
يقول الشاعر
كرغوليا كرغوليا استيقظي
الم تسأمي قدم ولد الحركي