الجزائر تقود ارتفاع واردات أوروبا من الغاز المسال.. 57% في أسبوع
دينا قدري
شهدت واردات أوروبا من الغاز المسال ارتفاعًا كبيرًا بنحو 57% خلال أسبوع واحد، على الرغم من درجات الحرارة المعتدلة، واستمرار امتلاء المخزونات عند مستويات عالية.
وارتفعت الواردات بمقدار 2.59 مليون طن متري الأسبوع الماضي، لتسجل 7.04 مليون طن متري في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023؛ ما يمثّل نحو 64% من مستوى نوفمبر/تشرين الثاني الذي كان الأعلى منذ مايو/أيار، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
واحتلّت الولايات المتحدة قائمة أكبر المصدّرين إلى القارة العجوز، إذ بلغت واردات أوروبا من الغاز المسال الأميركي 51%، تلتها روسيا بنسبة 13%، والجزائر 7%.
واردات أوروبا من الغاز المسال
بلغت حصة فرنسا من واردات الغاز المسال الأوروبية نحو 1.32 مليون طن متري، والمملكة المتحدة 1.12 مليون طن متري، وتركيا 910 ألف طن متري، وهولندا 820 ألف طن متري، وإسبانيا 640 ألف طن متري، وإيطاليا 590 ألف طن متري.
بينما استقبلت بلجيكا 530 ألف طن متري من الواردات، وألمانيا 290 ألف طن متري، وبولندا 230 ألف طن متري، واليونان 140 ألف طن متري، وكرواتيا 140 ألف طن متري، وفنلندا 130 ألف طن متري، والبرتغال 120 ألف طن متري، وليتوانيا 70 ألف طن متري، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي غضون ذلك، استمرت درجات الحرارة المعتدلة في جميع أنحاء أوروبا -التي تعاني نقص الطلب من قطاع التدفئة- بالتأثير في الأسعار الأوروبية.
وقيّمت "بلاتس" (Platts) -وهي جزء من "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights)- مؤشر شمال غرب أوروبا لعمليات تسليم الغاز المسال في شهر يناير/كانون الثاني 2024، عند 9.763 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 15 ديسمبر/كانون الأول.
ويمثّل ذلك انخفاضًا بمقدار 62.9 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في اليوم، و1.742 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الأسبوع.
مستويات تخزين الغاز في أوروبا
على الرغم من استمرار السحب من مخزونات الغاز الأوروبية، أشارت "إس آند بي غلوبال" إلى أن مستويات التخزين في القارة العجوز ظلّت ممتلئة بشكل مريح لموسم الشتاء.
وما يزال الكثيرون يرون أن أوروبا تنهي موسم التدفئة بمستويات تخزين تزيد عن 50%، بينما قال آخرون، إن المخزونات يمكن أن تصل إلى ما بين 70% و80% إذا استمرت درجات الحرارة المعتدلة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة.
كانت أحدث البيانات -التي نشرتها مؤسسة البنية التحتية للغاز في أوروبا (Gas Infrastructure Europe) في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023- قد أظهرت أن مرافق تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي ممتلئة حاليًا بنسبة 95.99%، وقد تجاوزت الآن ذروة الامتلاء البالغة 95.68% عن الشتاء الماضي.
وقد انخفضت مستويات تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.28% أسبوعيًا، لتصل إلى 88.84% في 16 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لبيانات مخزونات تخزين الغاز المجمعة، بحسب ما نقلته وكالة "إس أند بي غلوبال" (S&P Global).
صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا
في سياقٍ متصل، تصدّرت الجزائر قائمة أكبر مصدّري الغاز إلى إسبانيا في المدّة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بنسبة 28.7%، بإجمالي 106.3 تيراواط/ساعة، من بينها 85.7 تيراواط/ساعة من الغاز الطبيعي، و20.6 تيراواط/ساعة من الغاز المسال.
كما تصدّرت الجزائر قائمة أكبر مصدّري الغاز (الطبيعي والمسال) إلى إسبانيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بنسبة 27.6%، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة، حسب بيانات الشركة المشغّلة لشبكة الغاز الإسبانية إيناغاز (Enagas)، التي حصلت منصة الطاقة على نسخة منها.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات إسبانيا من الغاز الطبيعي والمسال في عامي 2022 و2023:
وبلغت واردات إسبانيا من الغاز الجزائري 9.35 تيراواط/ساعة في الشهر الماضي، انخفاضًا من 9.7 تيراواط/ساعة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشهدت واردات البلاد من الغاز المسال الجزائري انخفاضًا هائلًا، لتسجل 0.173 تيراواط/ساعة في نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنةً بـ6.04 تيراواط/ساعة في الشهر السابق.
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، بنسبة 36.9%، ثم روسيا 18.6%، ونيجيريا 10.7%، وقطر 2.5%.
حظر واردات أوروبا من الغاز الروسي
في سياقٍ آخر، وافق الاتحاد الأوروبي على منح الدول الأعضاء صلاحيات لوقف واردات الغاز من روسيا وبيلاروسيا، وفق مسودة قرار اطّلعت عليها منصة الطاقة.
وما يزال يتعين موافقة البرلمان والدول الأعضاء رسميًا على النسخة النهائية من القرار، ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ في مايو/أيار 2024.
وسيكون بمقدور أيّ دولة عضوة منع الشركات من روسيا وبيلاروسيا من شراء القدرة الإنتاجية في خطوط أنابيب الغاز ومحطات الغاز المسال، بموجب اتفاق توصّل إليه مفاوضون من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ويُمكن أن يوفر الاقتراح أساسًا لشركات الطاقة في الاتحاد الأوروبي للخروج من العقود مع مزوّدي الغاز الروسي، دون الاضطرار إلى دفع تعويضات ضخمة، وفقًا لما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times).
وفي حين إن القارة العجوز خفضت تدريجيًا اعتمادها على الطاقة الروسية منذ بدء الحرب الأوكرانية، فإنها ما تزال تحصل على نحو عُشر إمداداتها من الغاز، بما في ذلك شحنات الغاز المسال، من موسكو.
موضوعات متعلقة..
- واردات أوروبا من الغاز المسال تتجاوز خطوط الأنابيب لأول مرة على الإطلاق (تقرير)
- واردات أوروبا من الغاز المسال ترتفع لأعلى مستوى في تاريخها
- ارتفاع واردات الغاز المسال العالمية خلال مايو بقيادة أوروبا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية تنتعش في أكتوبر بعد هبوط قياسي (تقرير)
- أكبر محطة غاز مسال في روسيا تبدأ الإنتاج رسميًا
- أكبر مشروع هيدروجين أخضر في العالم يواجه مشكلات فنية
- نيسان أريا.. أول سيارة كهربائية تسافر بين القطبين (صور)
من الواضح أن سلاح حصار النفط الذي استخدمته الدول العربية في 1973 لم يعد يستخدم الا في بعض صور تخفيضات أووضع سقف للانتاج خاصة من طرف منظمة أوبيك أو أوبيك بلاس. في حين نلاحظ أن الغرب وخاصة أمريكا يستعمل هذا السلاح بقوة مفردا أو مع تحالفاته العسكرية والاقتصادية كحلف الناتو. وقد ظهر ذلك جليا في الحرب على العراق، سوريا، ليبيا، السودان، الجزائر، الصومال، اليمن... وعلى روسيا ، ايران، كوريا الشمالية، كوبا، فنزويلا....وآخرها أوكرانيا، وحرب غزة، والحوثيون في اليمن...
اوروبا ستتخلى قرييا عن الغاز والنفط لصالح الطاقات المتجددة.
وستبقى مقاطعة فرنسا الشمال افريقية وحيدة كالبعير الاجرب.
يقول الشاعر:
الهراير كانت مدينة وستعود مدينة