رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

السعودية تتعاون مع 7 مؤسسات لرسم مستقبل دور المعادن في تحول الطاقة

تتعاون السعودية مع عدد من المؤسسات والمراكز البحثية العالمية برسم مستقبل دور المعادن في تحول الطاقة، ودعم خطط التنمية المستدامة حول العالم.

وأعلن مؤتمر التعدين الدولي إطلاق شراكات جديدة مع عدد من المراكز والمؤسسات البحثية الرائدة عالميًا، لتطوير نقاشات حول المعادن ودورها الحاسم في التنمية العالمية المستدامة، والحاجة إلى الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وجاءت الشراكات مع كلٍ من "وود ماكنزي" للاستشارات، و(غلوبال إيه إي)، و(سي آر ي يو غروب)، إضافة إلى الشراكات القائمة مع معهد شركاء التنمية، وشركة كلاريو، ومركز دراسات الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، ومعهد باين بجامعة كولورادو للمناجم، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

يسعى مؤتمر التعدين الدولي، الذي تستضيفه السعودية وتُعقَد نسخته الثالثة في يناير/كانون الثاني المقبل، إلى تكثيف وتطوير البحوث والنقاشات العالمية في مجال المعادن والفلزات، وتقديم رؤى ديناميكية تدعم عملية النهوض بقطاع التعدين وصناعة المعادن، وذلك من خلال توفير منصة للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المستثمرين والمختصين في مجال المعادن من جميع أنحاء العالم.

مؤتمر التعدين الدولي

يعدّ مؤتمر التعدين والاجتماع الوزاري، الذي يُعقَد في إطاره، بمثابة منصّتين عالميتين لبناء التعاون، وإدارة الحوار، إضافة إلى إتاحة الفرصة للجميع ليطّلعوا على الدور المحوري لاستدامة القطاع ومستجداته على الصعيد التقني، وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، بما يتماشى مع المبادرات الإستراتيجية الأربع الناتجة عن الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بشؤون التعدين الذي عُقِد في يناير/كانون الثاني من 2023.

إذ تتضمن المبادرات تطوير إستراتيجيات المعادن الحرجة في منطقة التعدين الكبرى التي تضم 80 دولة، وإنتاج المعادن الخضراء باستعمال التقنيات الحديثة، وتطوير مراكز معالجة لتلك المعادن في المنطقة، وتطوير معايير استدامة ملائمة لدول المنطقة تسهم في تعزيز ثقة المجتمعات المحلية في القطاع، وبناء مراكز تميز في هذه المنطقة، لتمكين الاستثمار وبناء القدرات البشرية في مجال التعدين.

مؤتمر التعدين الدولي
شعار مؤتمر التعدين الدولي

وتُعقَد النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي خلال المدة من 9 إلى 11 يناير/كانون الثاني الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويركّز المؤتمر على بناء تعاون دولي يحقق طموحات العالم في الحفاظ على البيئة، وتحقيق مستهدفات الحياد الكربوني، وتعزيز الاستثمارات الدولية والإقليمية، من أجل اكتشاف مزيد من المعادن الإستراتيجية التي تساعد في جهود تحول الطاقة ودعم صناعاتها، وتبادل المعرفة والخبرات فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة وبناء القدرات البشرية وإنفاذ شروط استدامة القطاع.

ومن المقرر أن يشارك في جلسات المؤتمر، التي تُعقَد على مدى يومين، 250 متحدثًا يشاركون في 75 جلسة 90% منهم يمثّلون كبار الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل.
ستشهد النسخة الثالثة من المؤتمر استضافة الاجتماع التشاوري العاشر للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، كما ستشهد عقد الاجتماع الدولي لهيئات المساحة الجيولوجية لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بأهمية البيانات والمعلومات الجيولوجية، ومشاركتها ضمن أطر التعاون الدولي والإقليمي.

التعدين في السعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن قطاع التعدين يؤدّي دورًا مهمًا في دعم تطوير سلاسل القيمة المرنة والآمنة اللازمة لدعم تحول الطاقة في التصنيع الأخضر، ومصادر الطاقة المتجددة، والسيارات الكهربائية، وغيرها من الصناعات، في إطار تزايد الطلب العالمي على المعادن والفلزات اللازمة لتقنيات الطاقة النظيفة، وسعيها إلى زيادة المعروض من هذه الموارد الحيوية بطريقة مستدامة وعادلة.

وأوضح "الخريف"، في تصريحات مؤخرًا، أن المملكة تهدف إلى زيادة تنوع وأمن سلاسل قيمة المعادن المهمة من عدّة طرق رئيسة، هي، الاستغلال الأمثل للبيانات وطرق استخراجها، التي تتضمن إطلاق عمليات مسح إقليمية واسعة النطاق، وتسريع إصدار الرخص، وخفض تكلفة الطاقة، وزيادة حجم الاستثمارات، والموقع الإستراتيجي.

ولفت إلى أن السعودية تُدرك، من خلال تاريخها الطويل في تصدير النفط، المسؤولية التي تأتي من كونها مصدرًا للموارد الطبيعية الحيوية للعالم، كما تُدرك الوقت والجهد اللازمين لتحويل أيّ مشروع إلى اللون الأخضر بالكامل، وأن يمرّ بمدة انتقالية ليصبح أخضر بالكامل.

وبيّن أن توسيع نطاق العرض المستدام والعادل للمعادن الحيوية يقع في أعلى أولويات "مؤتمر التعدين الدولي" و"الطاولة المستديرة الوزارية" المرتبطة به، مضيفًا أنه في ظل الكم الهائل من المعادن والفلزات، التي ستكون مطلوبة للتحول في مجال الطاقة، لا تستطيع أيّ دولة القيام بذلك بمفردها، وسيتطلب التعاون والحوار الدوليين.

وأكد أن" مؤتمر التعدين" يُعدّ بمثابة منصة لهذا التعاون والحوار العالميين، وقد عملت المملكة على عقده سنويًا لتمكين إنشاء سلاسل قيمة معدنية مرنة في المنطقة الغنية بالموارد في أفريقيا وغرب ووسط آسيا، في حين إن المائدة المستديرة الوزارية عبارة عن منصة تقودها الحكومة، وتهدف إلى العمل معًا لإنتاج المعادن، التي سيحتاج إليها العالم من أجل التحول في مجال الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق