أخبار الغازرئيسيةغاز

واردات أكبر مشترٍ للغاز المسال في العالم تسجل أعلى مستوى خلال 2023

في نوفمبر

أسماء السعداوي

ارتفعت واردات أكبر مشترٍ للغاز المسال في العالم للشهر الثاني على التوالي في 2023، خلال نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بنسبة 6.6% على أساس سنوي.

وبحسب بيانات إدارة الجمارك، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، استوردت الصين -وهي أكبر مستورد عالميًا- نحو 6.80 مليون طن من الغاز المسال في الشهر الماضي.

وذلك الرقم هو الأعلى على مدار عام 2023 بأكمله.

كما يرتفع حجم الواردات في نوفمبر/تشرين الثاني عن 5.17 مليون طن المستوردة في شهر أكتوبر/تشرين الأول السابق، بحسب تقرير نشرته منصة "إل إن جي برايم" (lngprime).

واردات الصين من الغاز المسال

تراجعت واردات الصين من الغاز المسال في سبتمبر/أيلول 2023، لأول مرة بعد 7 أشهر متتالية من الصعود.

وخلال المدة بين يناير/كانون الثاني 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استوردت الصين إجمالي 62.99 مليون طن من الغاز المسال، ارتفاعًا بنسبة 10.9% عن واردات المدة نفسها من العام الماضي (2022).

كما ارتفعت واردات الصين من الغاز (بما في ذلك المنقول عبر الأنابيب) بنسبة 8.5% على أساس سنوي خلال أول 11 شهرًا من 2023، إلى 107.39 مليون طن.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ارتفعت واردات الغاز المنقول عبر الأنابيب بنسبة 6.6% إلى 4.15 مليون طن.

يوضح الرسم البياني التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الصين من الغاز المسال حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2023:

واردات الصين من الغاز المسال

من هو أكبر مشترٍ للغاز المسال في العالم؟

في العام الماضي 2022، كانت اليابان أكبر مشترٍ للغاز المسال في العالم، متغلّبة على الصين، إلّا أن كلا البلدين استوردا كميات أصغر مقارنة بعام 2021.

وفي هذا العام (2023)، انتزعت الصين اللقب من اليابان بدعم من إزالة قيود كوفيد-19.

وخلال المدة بين شهري يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2023، استوردت اليابان 54.3 مليون طن من الغاز المسال، بانخفاض قدره 1.9 مليون طن عن الصين، التي استورت 56.2 مليون طن.

وتراجعت واردات الصين من الغاز المسال في 2022 بنسبة 20% إلى 63.7 مليون طن، وفق بيانات الاتحاد الدولي للغاز.

جاء ذلك نتيجة للإغلاق واسع النطاق الذي فرضته ثاني أكبر دول العالم من حيث تعداد السكان، بسبب تفشّي وباء كوفيد-19، واشتعال أسعار الغاز المسال بالأسواق الفورية، وهو ما أثّر سلبًا في النشاط الاقتصادي والطلب على الغاز المسال.

وأثّرت سياسة "صفر كوفيد" في 2022 سلبًا في سلاسل الإمداد العالمية، لأن الصين من أهمّ أطراف تلك السلسلة.

غير أن بكين اضطرت إلى إلغاء تلك القيود في ديسمبر/كانون الأول 2022، في أعقاب احتجاجات نادرة، بعدما تسبَّب حريق في مقتل العشرات، نتيجة لعرقلة تلك السياسة جهودَ الإنقاذ.

وارتفعت واردات الغاز المسال العالمية إلى أعلى مستوى منذ 10 أشهر، خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدعم من النمو القوي للطلب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخاصة الصين والهند وكوريا الجنوبية وتايلاند، إلى 35.38 مليون طن، بزيادة 0.96 طنًا، أو ما يعادل 2.8% عن الشهر نفسه من عام 2022.

واردات الصين من الغاز المسال حتى 2035

رغم التحديات قصيرة الأجل أمام حجم الطلب، من المتوقع أن ترتفع واردات الصين من الغاز على المدى الطويل، لتتجاوز 120 مليون طن سنويًا، بحلول عام 2035، وذلك وفق تقديرات شركة أبحاث الطاقة "وود ماكنزي" (Wood Mackenzie) التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب ظروف السوق العالمية حاليًا، من المرجح أن تظل الصين (أكبر مشترٍ للغاز المسال في العالم) مصدرًا رئيسًا للطلب عالميًا.

وثمة علاقة بين حجم الطلب على الغاز المسال في الصين وسرعة خفض الاعتماد توليد الكهرباء بالفحم؛ إذ يُنظر للغاز الطبيعي بوصفه البديل الانتقالي الأقرب لتعويض نقص الإمدادات.

وضمن مساعي تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وضعت الصين (أكبر مطلق لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم) هدف خفض الاعتماد على الفحم على قوائم الخطة الخمسية المقبلة (2026-2030)، ضمن مساعي تحول الطاقة.

كما أضافت الصين نحو 12 غيغاواط من سعة الكهرباء الجديدة المعتمدة على حرق الغاز خلال الـ12 شهرًا السابقة لسبتمبر/أيلول 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق