التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

ديون بيمكس المكسيكية تهدد بهروب استثمارات النفط من البلاد

أحمد أيوب

ما تزال شركة بيمكس المكسيكية Pemex المملوكة للدولة غارقة في ديونها المستحقة لعدد من الشركات العاملة في قطاع النفط، وهو ما يُنذر بعواقب كارثية على استمرار إنتاج النفط في البلد اللاتيني.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول 2023، كشفت الشركة المملوكة للدولة عن أنه إلى جانب ديونها البالغة أكثر من 105 مليارات دولار، فإن عليها ديونًا إضافية لعدد من الشركات المحلية والأجنبية بنحو 297 مليار بيزو (17.22 مليار دولار)، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

(الدولار الأميركي = 17.19 بيزو مكسيكيًا)

وحذّر عدد من الشركات التي لديها مستحقات مالية لدى شركة بيمكس المكسيكية من أن عدم الوفاء بسداد هذه الديون المتزايدة يهدد صناعة النفط في المكسيك، إذ إن هذه الأموال مستحقة لشركات تعمل في مجالات مختلفة بالقطاع، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تهديد عرش صناعة النفط

تُعد شركة بيمكس المكسيكية بمثابة حلقة الوصل بين الدولة والشركات الخاصة العاملة في قطاع النفط بالمكسيك، ويشمل ذلك التعامل المالي مع الشركات التي تُقدم الخدمات النفطية والأخرى المنتجة للنفط الخام والغاز.

وفي المكسيك، لا يملك سوى عدد قليل من الشركات تصاريح لتصدير الإنتاج، وبالتالي يُباع الإنتاج إلى شركة بيمكس، لذا بدأت مسألة الديون المستحقة على الشركة الحكومية في الظهور، نتيجة عدم قدرتها على سداد قيمة مشترياتها من هذه الشركات.

الطاقة في المكسيك
إحدى محطات معالجة النفط التابعة لشركة بيمكس - الصورة من (Brink News)

وحذرت مجموعة أمكسي النفطية Amexhi -هذا الأسبوع- في رسالة إلى الحكومة، من أن إحجام شركة بيمكس المكسيكية عن دفع الديون المستحقة عليها لا يهدد الإنتاج فحسب، وإنما يُعرقل -أيضًا- المشروعات الجاري تنفيذها بالفعل، فضلًا عن تهديد وجود بعض الشركات النفطية في المكسيك.

وأعربت رسالة "أمكسي" عن قلق المجموعة، بسبب بلوغ الديون المستحقة على المجموعة وضعًا حرجًا للغاية.

ونقلت مجموعة "أميسباك" Amespac التي تضم في عضويتها بعضًا من أكبر شركات الخدمات النفطية على مستوى العالم مخاوفها -أيضًا-، بسبب تفاقم ديون بيمكس المكسيكية.

وطلبت "أميسباك" هذا الأسبوع من شركة بيمكس أن تدفع -على الأقل- بعض ما تدين به لأعضائها بحلول 15 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وجاء في رسالة "أميسباك": "أخطرت الشركات المتضررة بيمكس رسميًا بالتأثيرات السلبية لتأخير المستحقات على وضعها المالي، محذرة من أن عدم السداد سيكون له تأثير شديد في إنتاج النفط والغاز لدى البلاد".

ديون بيمكس

تُقر شركة بيمكس المكسيكية بالديون المستحقة عليها، ففي أكتوبر/تشرين الأول أعلنت أنها مديونة لشركة هاليبرتون Halliburton بما يعادل 529 مليون دولار، ولشركة "إس إل بي" SLB -شلمبرجير Schlumberger سابقا- بنحو 474 مليون دولار، وبيكر هيوز Baker Hughes بـ311 مليون دولار.

وتؤكد شركة "إس إل بي" أنها تواجه مشكلة في الحصول على مستحقاتها من عميلها الرئيس في المكسيك، وترى أن هذه المستحقات ليست محل نزاع.

ولم تكشف الشركة عن اسم نظيرتها المدينة، لكنها أضافت أنها "تعدّل مستويات النشاط مع العميل في مشروعات معينة"، وتتوقع حل التأخيرات بصورة تنسيقية.

وكشفت بيمكس -أيضًا- عن ديون مستحقة الدفع بأكثر من 96 مليار بيزو في تقرير الديون الذي أصدرته، فهي مدينة لشركة "فيلدوود إنرجي" Fieldwood Energy، وشريكتها بتروبال Petrobal، بنحو 90 مليون دولار، ولشركة "هوكشي إنرجي" Hokchi Energy بنحو 127 مليون دولار.

وتبيع كل من شركتي هوكشي وفيلدوود -وهما منتجتان محليتان كبريان- إنتاجهما إلى شركة بيمكس المكسيكية، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مصدر بقطاع النفط في المكسيك لـ"رويترز": "هناك خيار واحد فقط أمام الشركات لبيع إنتاجها من النفط، وهو البيع إلى بيمكس".

وأضاف المصدر أن وجود أكثر من بديل لبيع الإنتاج يجعل من السهل أمام الشركات تنويع مصادر تدفقاتها المالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق