التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

أول مبنى تجاري محايد كربونيًا في الإمارات.. مقر جديد لدائرة الطاقة بأبوظبي

الطاقة

تستعد دائرة الطاقة في أبوظبي للانتقال إلى أول مبنى تجاري محايد كربونيًا في دولة الإمارات، وذلك بنهاية العام المقبل (2024)، وذلك ضمن جهود الدولة لتحقيق تحول الطاقة والحد من الانبعاثات.

وأعلنت دائرة الطاقة بأبوظبي، في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، اليوم الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول (2023)، عزمها الانتقال إلى مقر جديد في مدينة مصدر ضمن أول مبنى تجاري خالٍ من الانبعاثات في الدولة، وذلك بمدينة مصدر الإماراتية.

وتعكس خطوة الانتقال إلى أول مبنى تجاري محايد كربونيًا، ضمن شراكة بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومصدر، التزام الطرفين بتحقيق الاستدامة، كما أنها تعزز مجمع الطاقة الحيوي في مدينة مصدر، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات "وام".

المباني التجارية المستدامة

يُعَد أول مبنى تجاري محايد كربونيًا، الذي يستضيف مقر دائرة الطاقة في أبوظبي، أحد أبرز مكونات مجمّع مدينة مصدر؛ إذ إن المشروع المكون من 7 مبانٍ تجارية مستدامة، من المقرر الانتهاء منه في عام 2024.

ومن المقرر أن يضم المقر الرئيس مظلة مميزة من 1033 لوحة شمسية كهروضوئية، ستولد 104% من احتياجات المبنى السنوية من الطاقة؛ ما يجعله مبنى محايدًا كربونيًا، في حين ستُحَول الطاقة الفائضة لتغذية شبكة الكهرباء بأبوظبي.

مدينة مصدر الإماراتية
مدينة مصدر الإماراتية - الصورة من الموقع الإلكتروني لمصدر

وقال وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي المهندس أحمد محمد، إن التعاون مع مدينة مصدر يعكس الالتزام المشترك تجاه الاستدامة ودفع تحول قطاعي الطاقة والمياه، وبناء اقتصاد أكثر استدامة لمستقبل الأجيال القادمة، والحد من البصمة الكربونية بشكل كبير.

وأضاف: "مع تقدم فعاليات قمة المناخ كوب 28، نفخر بأداء دور رائد يدعم جهود الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال إطلاق سياسات وإستراتيجيات عالمية المستوى، تقربنا أكثر من تحقيق أهدافنا المناخية؛ ما يعزز مكانة الإمارات ضمن الدول الأكثر ديناميكية في العالم".

ولفت إلى أن انتقال دائرة الطاقة بأبوظبي إلى أول مبنى تجاري محايد كربونيًا في مدينة مصدر، يمثل فصلًا جديدًا في مسيرتها باتجاه تحقيق الاستدامة في مختلف أعمالها، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع: "تنسجم هذه الخطوة الإستراتيجية بشكل كلي مع جهود الدائرة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في أبوظبي، كما تجسّد التزامنا الراسخ تجاه الاستدامة وحماية البيئة ودعم الابتكارات الخضراء".

الحياد الكربوني في الإمارات

قال الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر أحمد باقحوم، إن المدينة يسعدها انضمام دائرة الطاقة إليها؛ إذ تدفع الشركة جهود الاستدامة والابتكار لأكثر من 15 عامًا، لافتًا إلى أن التصميم المذهل للمقر الرئيس في مشروع "مجمّع مدينة مصدر" يُعَد شاهدًا على دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعَد مظلة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، المصممة والمثبتة بزوايا مثالية لتحقيق أقصى قدر من إنتاج الطاقة الشمسية، من أكثر مزايا الاستدامة وضوحًا في أول مبنى تجاري محايد كربونيًا، كما أنه مع اعتماد نهج التصميم السلبي -وهو نهج معماري يستثمر العوامل البيئية الطبيعية والمكونات المادية للمباني لتقليل الحاجة إلى التبريد- سيستهلك المقر طاقة أقل بنسبة 43% من أي مبنى مماثل.

بدوره، قال مدير إدارة الأصول في مدينة مصدر محمد عبدالرازق، إن المدينة تُعَد وجهة مثالية للابتكار؛ إذ تبحث دومًا عن شركاء لمشاركتها الرؤية والالتزام بمستقبل مستدام، مضيفًا: "نحن فخورون بأول مبنى تجاري محايد كربونيًا، الذي سيستعمل أحدث الابتكارات في مجال التنمية المستدامة وعمليات البناء".

ومن المقرر أن يحتوي أول مبنى تجاري محايد كربونيًا، الذي سيكون مقرًا لدائرة الطاقة في أبوظبي، على مساحة نوافذ أقل في الواجهة، مع الاستفادة من زوايا النوافذ والتظليل لتقليل أشعة الشمس المباشرة، ورفع نسبة دخول الضوء الطبيعي للحد الأقصى.

كما سيكون غلاف المبنى محكم الإغلاق، مع استعمال مواد عزل من الدرجة الأولى للحفاظ على درجة الحرارة والهواء المبرد داخل المبنى، في حين ستؤدي مزايا التصميم دورًا عمليًا؛ إذ ستوفر -على سبيل المثال- المظلة الشمسية التظليل لمدخل المبنى، بالإضافة إلى دورها في توليد الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق