متى تم اكتشاف النفط في الإمارات؟.. معلومات عن ثالث أكبر منتجي أوبك
أحمد بدر
مع تحقيقها مزيدًا من الاكتشافات، يتزايد التساؤل: متى تم اكتشاف النفط في الإمارات للمرة الأولى؟، لا سيما مع امتلاك الدولة الخليجية نوعًا من أجود أنواع النفوط في العالم.
ويحظى النفط الإماراتي بقيمة كبيرة في الأسواق العالمية، بالتزامن مع استمرار الدولة في تعزيز الطاقة المتجددة، وتحويل اقتصادها بعيدًا عن إيرادات الهيدروكربونات، رغم أنها تعدّ ثالث أكبر دولة منتجة للنفط الخام في منظمة أوبك.
ويأتي التساؤل حول متى تم اكتشاف النفط في الإمارات، من تضارب في المعلومات حول تاريخ التوصل إلى اكتشاف نفطي للمرة الأولى في الدولة الخليجية، وبين تاريخ حصول الشركات على حقوق التنقيب عن النفط والغاز في أراضيها.
في هذا التقرير، توضح منصة الطاقة المتخصصة التاريخ الحقيقي، وتجيب عن سؤال: متى اكتُشِف النفط في الإمارات.
أول اكتشاف نفطي في دولة الإمارات
تتطلب الإجابة عن سؤال: متى اكتشف النفط في الإمارات؟ أولًا، معرفة تاريخ بدء التنقيب عن النفط والغاز هناك، إذ إن الدولة الخليجية كانت قد منحت شركة نفط العراق في عام 1936 حق التنقيب لمدة عامين في إمارة أبو ظبي.
وبدأت الشركة العراقية التنقيب عن النفط في مساحة كبيرة من دولة الإمارات، التي تبلغ مساحتها 84 ألف كيلومتر مربع، لتتوصل إلى أول اكتشاف في إمارة أبوظبي في عام 1958، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتوصلت شركة نفط العراق إلى كميات كبيرة من النفط الخام في بئر "باب 2" البري، وفي الوقت نفسه توصلت إلى كميات في بئر "أم الشيف" في البحر، قبل أن تبدأ تصدير الشحنة الأولى من النفط الخام الإماراتي عام 1962، أي بعد 4 سنوات من تحقيق الاكتشاف.
متى اكتُشِف النفط في الإمارات؟
بعد الاكتشاف الأول بنحو 8 سنوات، وتحديدًا في عام 1966، شهدت إمارة دبي اكتشافًا نفطيًا جديدًا، إذ جرى التوصل إلى حقل الفاتح، على بعد 60 ميلًا من شواطئها، وهو الحقل الذي شهد أول عمليات تصدير في عام 1969، أي بعد 3 سنوات من اكتشافه.
وفي أعقاب هذين الكشفين، انضمت الدولة إلى منظمة أوبك في عام 1967، وكان ذلك قبل الاتفاق بين حكام الإمارات الـ6، وهي أبوظبي ودبي والشارقة وأم القيوين والفجيرة وعجمان، على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا في ديسمبر/كانون الأول 1971، قبل انضمام رأس الخيمة في 1972.
وتشير هذه التواريخ إلى أن الإجابة عن سؤال: (متى اكتُشِف النفط في الإمارات؟) يتضمن إجابات عديدة، فهناك اكتشافات في كل إمارة قبل تأسيس الدولة الموحدة، وهناك اكتشافات أخرى بعد الاتحاد، مثل اكتشاف حقل الفلاح في عام 1972، ثم اكتشاف حقلي راشد البحري ومرغم البري.
احتياطيات النفط الإماراتي
في تقرير سابق لشركة أدنوك الإماراتية، أصدرته في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2022، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ارتفع حجم احتياطيات البلاد من النفط إلى 113 مليار برميل.
في الوقت نفسه، أشارت تقديرات أخرى إلى أن احتياطيات النفط المؤكدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بلغت 111 مليارات برميل في نهاية العام الماضي 2022، ارتفاعًا من 107 مليارات برميل في نهاية 2021، وتتركز 96% منها في إمارة أبوظبي، وفق ما نشرته منصة "أويل آند غاز".
وتمثّل الاحتياطيات النفطية الإماراتية نحو 7% من إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة حول العالم، ونحو 8.9% من إجمالي احتياطيات أوبك بالكامل، إذ إنها في المركز السادس بين الدول الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات نفطية حول العالم.
وتسيطر شركة أدنوك الإماراتية على أغلب مصادر النفط في الدولة الخليجية، وذلك بالشراكة مع عدد من شركات النفط العالمية، مثل شركة النفط البريطانية "بي بي" (BP)، وإكسون موبيل الأميركية (Exxon Mobil)، وشل (Shell)، وتوتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies).
يشار إلى أن دولة الإمارات تنتج خام مربان، وهو درجة من النفط الخام الخفيف الحلو، والذي اكتُشف للمرة الأولى في عام 1958، في حقل باب، ويمثّل -حاليًا- نصف طاقة إنتاج النفط من شركة أدنوك البالغة 4.65 برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- قطار زيادة إنتاج النفط الإماراتي لا يتوقف.. وصفقات بمليارات الدولارات في 2022 (تقرير)
- أدنوك تعلن زيادة ضخمة في احتياطيات الإمارات من النفط والغاز الطبيعي
- رئيس الإمارات يوجه بتسريع خطط أدنوك لزيادة الإنتاج إلى 5 ملايين برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر.. وتخفيف مرتقب (خاص)
- انكماش صناعة البتروكيماويات فرصة لتوسع شركات النفط الكبرى (تقرير)
- ما علاقة الغاز المسال الأميركي بالسياسة؟ أنس الحجي يجيب