تقارير النفطالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

قطار زيادة إنتاج النفط الإماراتي لا يتوقف.. وصفقات بمليارات الدولارات في 2022 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • الإمارات تستهدف رفع إنتاج النفط لـ5 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030
  • الإمارات تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بحلول 2030
  • أدنوك توقع عقدًا بقيمة 946 مليون دولار لتطوير حقل "أم الشيف"
  • توقيع عقدين بقيمة ملياري دولار بهدف تطوير حقلي "الحيل" و"غشا"

تشهد شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) -ذراع الإمارات في إنتاج النفط- نشاطًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري (2022)، إذ تعمل على رفع قدارتها في إنتاج النفط والغاز.

وشهد العام الجاري توقيع شركة أدنوك اتفاقيات من شأنها رفع معدلات البحث والاستكشاف وزيادة إنتاج النفط والغاز، وهو ما يأتي في إطار استهداف البلاد رفع إنتاج النفط الإماراتي إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، كما تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بحلول نهاية العقد الجاري (2030).

وبحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) -التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة- وصل إنتاج الإمارات من النفط الخام خلال العام الماضي إلى 2.727 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.804 مليون برميل يوميًا في العام السابق له (2020).

بينما بلغ إنتاج البلاد من النفط والمكثفات والسوائل الغازية ككل قرابة 3.668 مليون برميل يوميًا في 2021، بانخفاض 0.7% عن عام الوباء (2020)، كما تشير بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

النفط الإماراتي

إنتاج النفط الإماراتي

في يناير/كانون الثاني (2022)، أرست أدنوك عقدًا على شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بقيمة 3.47 مليار درهم (946 مليون دولار)، بهدف تطوير حقل "أم الشيف" الإستراتيجي، في إطار تنفيذ خطة الإمارات نحو زيادة إنتاج النفط والحفاظ على أمن الطاقة داخل البلاد.

وتضمّن العقد المتوقع إنجازه في 2025 تنفيذ أعمال هندسية للحفاظ على السعة الإنتاجية لحقل "أم الشيف" من النفط الخام، إذ يتكوّن من حزمة أولى تشمل إنشاء أبراج جديدة وخطوط أنابيب وكابلات تحت البحر وكذلك إجراء تعديلات على المنشآت الحالية لزيادة الإنتاج.

بينما تشمل الحزمة الثانية إنشاء 3 أبراج جديدة لرؤوس الآبار، و6 خطوط أنابيب جديدة، وتعديلات على شبكة الإنتاج، وتنفيذ تقنيات جديدة.

وتوضح بيانات أدنوك أن الطاقة الإنتاجية لحقل أم الشيف البحري تبلغ 275 ألف برميل يوميًا، وشهد الحقل تصدير أول شحنة نفط خام في يوليو/تموز عام 1962.

وفي إطار زيادة أنشطة الحفر، وقّعت أدنوك في فبراير/شباط 2022 عقدًا بقيمة 7.1 مليار درهم (1.94 مليار دولار) مع كل من شركة أدنوك للحفر وشركة شلمبرجيه الشرق الأوسط إس إيه، وشركة هاليبرتون وورلد وايد ليمتد، وشركة وذرفورد بن حمودة.

وتضمّن العقد توفير خدمات التسجيل بشأن معلومات الحفر وتثقيب الآبار، الذي يأتي في إطار مساعي الإمارات نحو زيادة إنتاج النفط والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، في حين تشمل خدمات التنقيب إنشاء أنفاق في حفرة البئر للسماح للسوائل بالتدفق من المكمن النفطي.

وبهدف زيادة السعة الإنتاجية للآبار القائمة، وقّعت أدنوك الإماراتية عقدًا بقيمة 2.4 مليار درهم (658 مليون دولار)، لتقديم خدمات تغليف آبار النفط والغاز وعزلها بالأسمنت، لتعزيز النمو في مجال عمليات الحفر وزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام.

وفاز بالعقد كل من شركة هاليبرتون وورلد وايد ليمتد، وشركة بيكر ميدل إيست، وشركة الإمارات ويسترن لحفر آبار النفط وصيانتها (الإمارات الغربية)، وشركة نسر لخدمات الطاقه، وشركة إمجل لخدمات حقول النفط.

وتؤكد الشركة أن الخدمات التي يتضمنها العقد -وتشمل حقول أدنوك البرية والبحرية لمدة 5 سنوات مع خيار التمديد لعامين آخرين- تُعَد خطوة مهمة في حفر آبار النفط والغاز واستكمالها، إذ تتضمن ضخ الخليط الأسمنتي بين التكوين الصخري وغلاف البئر لحماية حفرة البئر وعزلها، بهدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط والغاز.

الاكتفاء الذاتي من الغاز

الإمارات توقع عقودًا بمليارات الدولارات لزيادة إنتاج النفط
مقر شركة أدنوك

في إطار تنفيذ دولة الإمارات خطتها الطموحة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2030، تعمل البلاد على تطوير حقلي الحيل وغشا.

وفي 27 يوليو/تموز (2022)، أرست أدنوك عقدين على شركة أدنوك للحفر تبلغ قيمتهما الإجمالية 7.49 مليار درهم (مليارا دولار)، بهدف تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز.

وتوضح بيانات أدنوك التي اطلعت عليها منصة الطاقة، أن العقد الأول يستهدف تقديم خدمات الحفر المتكاملة، وتبلغ قيمته نحو 4.89 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، في حين يتضمّن العقد الثاني توفير 4 حفارات برية للجزر بقيمة 2.6 مليار درهم (711 مليون دولار).

وفي السياق نفسه، أرست أدنوك عقدًا على شركة أدنوك للإمداد والخدمات بقيمة 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار)، لتوفير خدمات الإمداد البحرية وخدمات الدعم البحري لحقلي الحيل وغشا.

ويُشار إلى أن مشروع تطوير حقلي "الحيل وغشا" للغاز جزء من امتياز "غشا" الذي يُعَد أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم، ونقطة رئيسة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز للإمارات.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج من امتياز "غشا" بحلول عام 2025، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية لأكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا (42.5 مليون متر مكعب يوميًا) قبل نهاية 2030.

كما أرست شركة أدنوك البحرية في 4 أغسطس/آب (2022) عقدين على شركة أدنوك للحفر تتجاوز قيمتهما الإجمالية 12.6 مليار درهم (3.4 مليار دولار)، لاستئجار 8 منصات حفر، بحسب البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة.

وتبلغ مدة العقدين 15 عامًا، ويتضمن التوقيع استئجار منصات الحفر وفريق التشغيل والمعدات لدعم عمليات الحفر في حقول شركة أدنوك البحرية التي يبلغ إنتاجها نحو نصف السعة الإنتاجية لأدنوك.

منصات ذاتية الحركة والحفر الموجه

إنتاج النفط الإماراتي
أحد الحقول التابعة لأدنوك- الصورة من موقع الشركة

بهدف تقليل التكلفة وزيادة الإنتاج، أرست شركة أدنوك البحرية عقدًا على شركة أدنوك للإمداد والخدمات بقيمة 4.3 مليار درهم (1.17 مليار دولار)، يتضمن استئجار 13 منصة ذاتية الحركة.

ويتضمّن العقد استئجار المنصات البحرية ذاتية الحركة، بالإضافة إلى المعدات المصاحبة لها، بما يُسهم في تنفيذ عمليات دون حفار لتهيئة الآبار وتجهيزها وصيانتها بأقل التكاليف ومن موقع واحد، ما يُسهم في رفع الكفاءة التشغيلية لعمليات الشركة البحرية.

وأرست أدنوك عقودًا بقيمة إجمالية قدرها 6.72 مليار درهم (1.83 مليار دولار) لتقديم خدمات الحفر الموجه والقياسات في أثناء الحفر، بهدف زيادة قدرات إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.

وتعرف عمليات الحفر الموجه بأنها تستخدم معدات خاصة في توجيه الآبار في أثناء الحفر للوصول إلى مكامن النفط و الغاز وقياس خواص الطبقات الخازنة في أثناء الحفر لتعزيز الإنتاج.

وتصف الشركة هذه العقود بأنها الأكبر من نوعها في قطاع النفط والغاز الإماراتي، مع العلم أنه قد فاز بها كل من شركة الغيث لخدمات وحقول النفط وشركة المنصوري لخدمات الحفر الموجه وشركة شلمبرجيه الشرق الأوسط إس إيه، وشركة هاليبرتون العالمية المحدودة أبوظبي، وشركة وذرفورد بن حمودة.

وتقول أدنوك إن تلك العقود تدعم الاحتياجات لحفر الآلاف من الآبار الجديدة لتحقيق هدف زيادة سعة إنتاج النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، الأمر الذي يساعد الإمارات على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

دعم الموارد البحرية

إنتاج النفط الإماراتي

مع استهداف الإمارات زيادة استغلال مواردها البحرية، أرست شركة أدنوك البحرية في أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقدًا على شركة أدنوك للحفر بقيمة 3.6 مليار درهم (980 مليون دولار)، لاستئجار منصتي حفر.

ويتضمّن العقد الاستفادة من أسطول حفارات أدنوك للحفر المتطورة، لتمكين الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة البحرية في دولة الإمارات، وزيادة إنتاج النفط.

كما أرست "أدنوك" عقدًا بقيمة 5.62 مليار درهم (1.53 مليار دولار) على "أدنوك للحفر"، بهدف توسيع عمليات الشركة في المناطق البحرية.

ويشمل العقد توفير 12 حفارة ذاتية الرفع وحفارتي جزر، وكذلك خدمات الحفر المتكاملة، في إطار زيادة إنتاج النفط والغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق