استأنفت مصفاة الزور الكويتية العمل بطاقتها القصوى البالغة 615 ألف برميل يوميًا، معلنة دخول الوحدة الثالثة والأخيرة من المشروع العملاق حيز التشغيل التجاري.
يأتي تشغيل ثالث وحدات المصفاة بالتزامن مع إعادة تشغيل باقي وحدات المصفاة التي توقفت لمدة 20 يومًا نتيجة انقطاع مفاجئ بإمدادات زيت الوقود، بسبب خلل في أحد الصمامات الرئيسة التابعة لشركة نفط الكويت.
كانت مصادر كويتية قد توقعت، في تصريحات إلى منصة الطاقة -قبل 18 يومًا من الآن- استئناف العمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة للمصفاة في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد تمديد عمليات الإغلاق لمدة 10 أيام في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وأعلنت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) اليوم الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول (2023) استكمال تشغيل وحدات مصفاة الزور الزور مع دخول الوحدة الثالثة والأخيرة في مجمع الزور النفطي حيز التشغيل بنجاح وبصورة آمنة، محققة بذلك إنجازًا تاريخيًا يضاف إلى سجلّها الحافل بالنجاحات.
وأشارت في بيان، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إلى أنها حققت أحد أهم أهداف إستراتيجية مؤسسة البترول وشركاتها لعام 2040 في الوصول إلى الطاقة التكريرية القصوى لمصفاة الزور الكويتية، والتي تبلغ 615 ألف برميل يوميًا.
مصفاة الزور في الكويت
يعدّ تشغيل مصفاة الزور في الكويت استكمالًا لتنفيذ أحد أهم محاور عمل برنامج الحكومة التنموية، إذ سيسهم المشروع بتعزيز القدرات الإنتاجية لقطاع النفط والغاز في البلاد، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين الكويتيين، ودعم الاقتصاد الوطني.
يمثّل المشروع علامة بارزة في مسيرة شركة كيبيك، إذ أصبحت مصفاة الزور أكبر منشأة تكرير في العالم تُبنى بمرحلة واحدة، وقد احتلّت المرتبة السابعة عالميًا ضمن قائمة أكبر 10 مصافي نفط في العالم، من قبل تقرير المسح العالمي للتكرير.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبيك" وليد البدر: "إن استكمال تشغيل المصفاة الثالثة يأتي تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب من قبل جميع العاملين في الشركة، ويعدّ إنجازًا إستراتيجيًا لقطاع النفط الكويتي بشكل خاص، نظرًا للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل الصناعة النفطية للبلاد.
وأضاف أن تشغيل المصفاة الثالثة تمّ بصورة ناجحة وآمنة بسواعد وطنية ووفق الخطة الموضوعة، وأنها سترفع القدرة التكريرية الإنتاجية للمصفاة من 410 ألف برميل يوميًا إلى 615 ألف برميل يوميًا من النفط الكويتي.
دعم محطات الكهرباء
أشار البدر إلى توالي النجاحات بتزويد محطات إنتاج الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في جنوب وشمال البلاد بزيت الوقود منخفض الكبريت، مؤكدًا حرص الشركة على الحفاظ على بيئة الكويت وتقليل نسبة الانبعاثات الكبريتية ورفع جودة الهواء.
وأكد أن مصفاة الزور الكويتية تعدّ من المشروعات الضخمة التي نُفِّذت على مستوى العالم، من خلال 5 حزم نفذت من قبل تحالفات مقاولين عالميين.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لعمليات مصفاة الزور علي العجمي، إن المصفاة حققت مجموعة كبيرة ومتلاحقة من النجاحات، إذ بدأت التشغيل التجاري للمصفاة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتمّ تصدير عدد من الشحنات التجارية من الكيروسين والنافثا ووقود الطائرات عالي الجودة وزيت الوقود المنخفض الكبريت والديزل المنخفض جدًا بالكبريت، إلى الأسواق العالمية.
وأضاف أن الشركة حققت سبقًا على الصعيد المحلي، إذ تمّ تصدير أول وأكبر شحنة للديزل المطور منخفض الكبريت إلى السوق الأوربية، مما عزز من مكانة مصفاة الزور الكويتية بصفتها مزودًا رئيسًا للإمدادات المستدامة من المنتجات النفطية إلى الأسواق العالمية الآسيوية والأوروبية.
كان إعلان التوقف المفاجئ لمصفاة الزور الكويتية قد تسبَّب في إرباك حسابات السوق الأوروبية التي باتت في مقدمة مستوردي المشتقات النفطية من تلك المصفاة، وسط مخاوف من استمرار التوقف لمدة أطول من تلك المعلَنة.
ولفت إلى أن هذا الإنجاز يعكس العزيمة القوية في المضي قدمًا نحو رسم مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويشكّل دافعًا قويًا لاستكمال باقي مشروعات مجمع الزور النفطي، من خلال استكمال دراسة مشروع البتروكيماويات المتكامل لتحقيق الرؤية البترولية للتكامل.
موضوعات متعلقة..
- تمديد إغلاق مصفاة الزور الكويتية.. ومصادر: 20 يومًا لاستعادة الطاقة الكاملة (تحديث)
- خطة لزيادة قدرات مصفاة الزور الكويتية إلى 800 ألف برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- استكشاف النفط والغاز في أفريقيا خلال 2024.. طفرة بقيادة مصر والجزائر
- أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء من الطاقة الحيوية (إنفوغرافيك)
- قبرص تتخلى عن حلم مركز الطاقة.. ومصر بوابتها لنقل الغاز إلى أوروبا