برنامج تونس النووي يستعد للانطلاق بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية
بعد طرح قانون على مجلس الوزراء
الطاقة
يبدو أن الجهود لإحياء برنامج تونس النووي ما زالت تجري على قدم وساق، إذ تستعد الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا لاستئناف ما بدأته في السابق لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، وذلك بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة العلمية للتكنولوجيا النووية، منصف بوكثير -في تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، اليوم السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)-، أن بلاده أضاعت عديدًا من الفرص المهمة للاستفادة من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأرجع الوزير ضياع فرصة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية بشأن برنامج تونس النووي، إلى عدم وجود قانون إطاري في هذا المجال، موضحًا أن مجلس الوزراء التونسي سيتلقى قريبًا مشروع قانون في هذا الشأن، وفق ما نقله عنه موقع راديو "موزاييك" المحلي.
برنامج تونس النووي
قال وزير التعليم العالي، رئيس اللجنة العلمية للتكنولوجيا النووية منصف بوكثير، إن برنامج تونس النووي تضمّن -بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية- بناء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربائية، ولكن هذا البرنامج لم يستكمل خطوات إنشائه.
ودعا إلى إحياء مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية، الذي انطلقت دراسات إنجازه في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتوقف في مستوى الدراسات، رغم أهميته في ظل غلاء أسعار الطاقة، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد الوزير منصف بوكثير، أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعددًا من مسؤوليها، أبلغوه استعداد الوكالة خلال نقاشات على هامش مؤتمر فيينا للطاقة الذرية، لاستئناف العمل بالشراكة مع بلاده، لتنفيذ برنامج تونس النووي، من خلال إنشاء مفاعل لإنتاج الكهرباء.
ولفت إلى أن هناك ضرورة لأن يكون هذا المشروع في إطار توجه إستراتيجي للدولة التونسية، لا سيما أنها لديها عديد من الكفاءات، بالإضافة إلى الخبرات المطلوبة واللازمة للانطلاق في تنفيذ هذا المشروع.
تحلية مياه البحر بالطاقة النووية
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي منصف بوكثير، إن بلاده كانت أول دولة في العالم تخطط لاستغلال الطاقة النووية في مجال تحلية مياه البحر، داعيًا إلى مزيد من الاهتمام بالتكنولوجيا النووية السلمية، وتوظيفها في مجالات مختلفة مثل الصحة والغذاء والطاقة وغيرها.
ولفت الوزير إلى تقدم الأبحاث في مجال الحماية من الإشعاعات، وذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للتكنولوجيا النووية، مؤكدًا أهمية التعاون والشراكات الثنائية في مجال الطاقة النووية على المستويين العربي والدولي، وذلك بهدف تحقيق الاستقلال الطاقي.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للتكنولوجيا النووية، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التكنولوجيا النووية لا تهدف فقط إلى إيجاد تمويلات لبرنامج تونس النووي، وإنما تدعم بناء قاعدة تكنولوجية آمنة وفعّالة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا الوزير بوكثير إلى دعم برنامج تونس النووي بإطلاق دراسة أولية بشأن استعمال الطاقة النووية في مجالات الصناعات السلمية، لافتًا إلى أن هناك إمكانات لدى الدولة، من بينها المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية في سيدي ثابت، الذي تم إطلاقه عام 1993.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: 3 دول عربية جنوب المتوسط لها الأولوية في قطاع الطاقة الأوروبي (حوار)
- الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا يتلقى تمويلًا دوليًا
- مشروعات الطاقة المتجددة في تونس.. هل تهبّ "ثورة الياسمين" الخضراء قريبًا؟
اقرأ أيضًا..
- خطة بايدن لتحول الطاقة تواجه عراقيل "بالجملة" بعد مرور عام على إقرارها (تقرير)
- قناة السويس تدعم تجارة النفط والغاز.. وهذه أهمية المضائق الدنماركية والتركية (تقرير)
- انتشار سيارات الدفع الرباعي يعرقل طموحات خفض الانبعاثات (تقرير)