رئيسيةتقارير الطاقة النوويةطاقة نووية

وكالة الطاقة الذرية تستعرض الإمكانات النووية في أفريقيا (تقرير)

نوار صبح

أصدرت وكالة الطاقة الذرية نشرة جديدة عن تغير المناخ والطاقة النووية في نشاط موازٍ لانعقاد المؤتمر العام الـ66 للوكالة، وتضمنت النشرة فصلًا على إمكانات الطاقة النووية في أفريقيا.

وأجرى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي مناقشة واسعة النطاق مع ممثلين من مصر وغانا وكينيا وجنوب أفريقيا، في هذا المؤتمر.

وناقش وزراء ومسؤولون حكوميون من عدّة دول في أفريقيا، خلال المؤتمر، إمكانات الطاقة النووية في دعم التنمية المستدامة والتحوّل إلى طاقة نظيفة وموثوقة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

واستعرض إصدار هذا العام من تقرير وكالة الطاقة الذرية تغير المناخ والطاقة النووية.

ويخضع التقرير للتحديث كل عامين، ويوفر كمّا كبيرًا من المعلومات والبيانات التقنية بشأن فوائد الطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حسبما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (ESI-Africa).

وقال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية: "في كل مكان أسمع فيه هذا الحوار العالمية بشان أمن الطاقة وتغير المناخ والطاقة النووية"، سواء كان ذلك بسبب التغيرات في الظروف أو المناخ أو الاحتياجات الأمنية، فمن الواضح تمامًا أن الطاقة النووية الآن تشغل حيِّزًا في المناقشات.

وأضاف أن ما يحبّه في هذه النقاشات كونها لا تكتمل دون أفريقيا، مشيرًا إلى أن الأفارقة أكدوا حاجتهم إلى الإسهام والاعتماد على تحليلهم الخاص لطريقة استخدام الطاقة لدعم الاقتصادات الأفريقية.

استكشاف إمكانات الطاقة النووية في أفريقيا

وفقًا للنشرة الجديدة الصادرة عن مؤتمر وكالة الطاقة الذرية، فإن نحو 600 مليون شخص و 10 ملايين شركة صغيرة في أفريقيا محرومة من مصدر موثوق للكهرباء، ولا يُعدّ الاتصال بشبكة وطنية ضمانًا لإمدادات الكهرباء.

وكالة الطاقة الذرية تستكشف الطاقة النووية في أفريقيا
مفاعل نووي في جنوب أفريقيا - الصورة من موقع businesstech

وأصبح انقطاع التيار الكهربائي متكررًا، وأفاد البنك الدولي أن ما يقرب من 80% من الشركات، في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، مما يحدّ من أنشطتها بشكل كبير، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

علاوة على ذلك، يتزايد الطلب على الكهرباء في أفريقيا أسرع بمرتين من المتوسط ​​العالمي، مدفوعًا إلى حدّ كبير بالنمو السكاني في المناطق الحضرية.

لهذه الأسباب، تستكشف عدّة دول في أفريقيا إمكان إضافة الطاقة النووية إلى مزيج كهربائها، إذ بدأت مصر مؤخرًا بناء أول محطة للطاقة النووية لديها.

من جانبها، تدرس جنوب أفريقيا -المشغّل الوحيد للطاقة النووية في القارة، وتمتلك مفاعلين يبلغ مجموع سعة توليد الكهرباء فيهما 2000 ميغاواط- التشغيل طويل الأمد لمحطة كويبرغ للطاقة النووية وتوسيع برنامجها للطاقة النووية.

في نوفمبر الماضي، وضعت مصر -الدولة المضيفة لقمّة الأمم المتحدة المقبلة بشأن المناخ كوب 27- حجر الأساس لأول محطة من 4 مفاعلات بقوة 1200 ميغاواط تخطط لبنائها في مدينة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وقال ممثل مصر المقيم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد الملا، إن مصر اختارت الطاقة النووية لأنها توفر مصدرًا ثابتًا للطاقة يستمر لعقود".

تطوير البنية التحتية

تدعم وكالة الطاقة الذرية، من خلال نهج المعالم المعتمَد لديها، ما يقرب من 30 ما يسمى بالبلد النووي الجديد في أفريقيا وحول العالم في جهودها لتطوير البنية التحتية اللازمة لبرنامج طاقة نووية مأمون وآمن ومستدام.

وكالة الطاقة الذرية تستكشف الطاقة النووية في أفريقيا
مفاعل نووي في غانا - الصورة من energycapitalpower

وتتعاون غانا مع الوكالة منذ عدّة سنوات، وتشارك في بعثة المراجعة المتكاملة للبنية التحتية النووية بإشراف وكالة الطاقة الذرّية منذ عام 2017.

وقال وزير البيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في غانا، كواكو أفريي، إن بلاده تتطلع لإدخال الطاقة النووية لتوفير التنوع الضروري للحمل الأساسي؛ لضمان أمن الطاقة لمتطلباتها المستقبلية.

وأضاف أن إمكانات الطاقة الكهرومائية في غانا شبه مستنفدة، ولذا فإن اهتمامها بالطاقة النووية يعني التأكد من وجود الطاقة اللازمة للتحول والتطوير.

على الرغم من أن 40% من كهرباء غانا تأتي من الطاقة الكهرومائية، فإنها تمثّل 17% من إجمالي توليد الكهرباء في أفريقيا، وهي آخذة في الارتفاع، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وتتجاوز حصة توليد الطاقة الكهرومائية 80% في بلدان مثل أوغندا وزامبيا وملاوي.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تغير المناخ في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب وزامبيا وزيمبابوي سيؤدي إلى انخفاض كبير في سعة الطاقة الكهرومائية بحلول نهاية القرن، حسبما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (ESI-Africa) في 29 سبتمبر/أيلول الجاري.

وفي حالة استمرار الطلب على الكهرباء في النمو وتسبُّب تغير المناخ في انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية، فلن تتمكن البلدان من تأمين كهرباء الحمل الأساسي إلّا من خلال مصادر الوقود الأحفوري أو الطاقة النووية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق