كشفت شركة طاقة (TAQA) الإماراتية النقاب عن تفاصيل خطة تعتزم بموجبها التخارج من جميع عملياتها التجارية لإنتاج النفط والغاز في بحر الشمال.
وتمتلك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة استثمارات وعمليات تشغيلية في 11 دولة عبر 4 قارات، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي ضوء هذا السيناريو تعتزم شركة طاقة وقف الإنتاج من جميع منصاتها الواقعة في بحر الشمال قبالة سواحل المملكة المتحدة بحلول نهاية عام 2027، وفق ما أورده موقع إنرجي فويس (Energy Voice).
وتمتلك الشركة، التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، 7 منصات عاملة بالفعل في المملكة المتحدة، وستوقف 4 منها في العام المقبل (2024)، قبل أن توقف المنصات الـ3 الأخرى عن الإنتاج بحلول عام 2027.
ثم يلي ذلك خفض عدد الأفراد العاملين في تلك المواقع، قبل وقف تشغيل المنصات بالكامل.
وفي معرض تعقيبه على عمليات وقف الإنتاج قال العضو المنتدب لشركة طاقة في المملكة المتحدة دونالد تيلور: "خلال الأعوام الـ5 المقبلة أو نحو ذلك، سنوقف الإنتاج، وسنفكك جميع المنصات الـ7 في بحر الشمال".
وأوضح تيلور: "في العام المقبل وحده (2024) سنوقف الإنتاج في 4 من منصاتنا في بحر الشمال"، في تصريحات أدلى بها خلال كلمته التي ألقاها في إحدى الفعاليات التي نظمتها جمعية أو إي يو كيه (OEUK)، التجارية لصناعة الطاقة البحرية، ومقرها المملكة المتحدة، في بلدة سانت أندروز الإسكتلندية هذا الأسبوع.
وتابع: "ومع ذلك هناك أنشطة أخرى متعددة ذات صلة، سواءً قيد التخطيط أو حتى قيد التنفيذ، وكلها مستقلة إلى حد كبير، وهي تشكل خطة جرى مراجعتها، وتطويرها ثم تنفيذها من قبل الموظفين الموهوبين لدينا في شركة طاقة".
وقف المنصات
أوقفت طاقة بالفعل تشغيل منصة براي برافو (Brae Bravo)، والسترة العلوية الخاصة بها عبر شركة الرفع الثقيل هيريما (Heerema) الهولندية.
وأبرمت الشركة عقدًا مع شركة الرفع الثقيل أول سيز (Allseas) لإزالة تركيبات نورث كورمورانت (North Cormorant) وكورمورانت ألفا (Cormorant Alpha) وإيدر (Eider) وتيرن (Tern) بعد أواسط العقد الحالي (2025).
ومن المقرر وقف تشغيل كل تلك الأصول النفطية في العام المقبل (2024)، وفق ما قالته طاقة، ورصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تتجه شركة طاقة، بعد ذلك، إلى وقف تشغيل الأصول المتضمنة في منصة براي ألفا الواقعة وسط بحر الشمال، التي احتفلت خلال العام الحالي (2023) بمرور 40 سنة على بدء الإنتاج منها، إلى جانب منصة إيست براي (East Brae).
في غضون ذلك تتعاون طاقة مع سلسلة الإمدادات من أجل إيجاد حل مثالي بشأن منصة هاردينغ (Harding) الواقعة في بحر الشمال.
خطة لا رجعة فيها
قال العضو المنتدب للشركة في المملكة المتحدة دونالد تيلور، إن شركة هيريما قد حصلت على عقد لإزالة الأعمال المقبلة من منصة إيست براي.
وأوضح أن شركته لن تحيد أبدًا عن خططها الخاصة بوقف تشغيل الأصول المملوكة لها في بحر الشمال، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف تيلور: "بالطبع علينا أن نكون أذكياء، ونحن بحاجة إلى أن نستعد لاستيعاب أي تغيير تفرضه العوامل الخارجية، غير أننا لن نحيد عن إستراتيجيتنا، واتجاهنا الذي اخترنا أن نمضي فيه".
وتابع: "وإذا انحرفنا عن هذا المسار، فستكون النتيجة هي عدم الكفاءة وعدم اليقين وربما تأخيرات مكلفة".
وواصل تيلور: "نحن نشترك بالفعل مع عدد من المشغلين الذين يرغبون في معرفة أشياء أكثر عن رحلتنا في وقف العمليات، وهي أحد الأشياء الأولى التي نخبرهم بها: ثق بخطتك وثق بالعاملين معك".
يُشار إلى أن الشركة المملوكة من قبل الحكومة الإماراتية كانت قد اقتحمت بحر الشمال في عام 2007، عبر إبرام سلسلة من الصفقات مع الشركات الكبرى، من بينها شركة النفط البريطانية بي بي (BP)، وتاليسمان (Talisman).
موضوعات متعلقة..
- سهم شركة طاقة الإماراتية يرتفع إلى أعلى مستوى في 14 عامًا
- طاقة الإماراتية تستحوذ على شركة لحلول المياه في صفقة بـ460 مليون دولار
- طاقة الإماراتية تعتزم ضخ 3 مليارات دولار بقطاع الكهرباء في أوزبكستان
اقرأ أيضًا..
- أول مزرعة رياح بحرية في نيويورك تبدأ تركيب 12 توربينًا
- أنس الحجي: المضائق المائية تؤدي دورًا مهمًا في إمدادات النفط والغاز.. وهذه أبرزها
- مضيق هرمز.. 5 تساؤلات عن أهميته لتجارة النفط والغاز وتهديدات إغلاقه
- اكتشاف نفطي في مصر يحقق نتائج مبشّرة