أسعار النفط ترتفع بأكثر من 1%.. وخام برنت فوق 82 دولارًا - (تحديث)
الطاقة
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، مع صدور تقديرات جديدة من منظمة أوبك بشأن زيادة الطلب خلال العام الجاري.
وأبقت منظمة أوبك على توقعات الطلب على النفط في 2024 دون تغيير، لكنها رفعت تقديراتها للعام الجاري (2023) بوتيرة طفيفة، مشيرة إلى أن أساسيات السوق ما تزال قوية، بحسب التقرير الشهري الصادر الإثنين.
وهون التقرير مما وصفه مخاوف مبالغ فيها بشأن الطلب الصيني على النفط، خاصة مع زيادة واردات النفط الخام الصينية إلى 11.4 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهي مستويات قوية للغاية.
كما أظهرت بيانات أخرى، ارتفع إنتاج أوبك النفطي في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمقدار 80 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 27.9 مليون برميل يوميًا، رغم استمرار الخفض الطوعي السعودي واتفاق خفض الإمدادات من جانب تحالف أوبك+، بحسب التقرير المفصل الذي ترصده منصة الطاقة بصورة دورية.
وكانت أسعار النفط قد عاودت الارتفاع في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بنسبة 1.77%، لتصل إلى 81.43 دولارًا للبرميل، لكنها سجّلت خسائر أسبوعية بنسبة 4% تقريبًا، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 1.33%، لتسجل 82.52 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023، بنسبة 1.4%، ليصل إلى 78.26 دولارًا، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وسجّل كلا الخامين القياسيين مستوى أقل بكثير من متوسط الأيام الـ100 الماضية؛ إذ إن الارتفاع الأخير يوم الجمعة لم يمنع من خسارة أسبوعية بنحو 4%، وهي الخسارة الأسبوعية الثالثة لأسعار النفط منذ شهر مايو/أيار 2023.
يأتي ذلك في أعقاب تأكيد السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط، خلال الأسبوع الماضي، مواصلة الخفض الطوعي الإضافي لإنتاج النفط حتى نهاية العام الجاري، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن الطلب والنمو الاقتصادي، والضغوط على أسواق النفط.
في السياق نفسه، من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، لمراجعة القرارات التي سبق اتخاذها رسميًا، والاتفاق حول استمرارها أو إنهائها أو تعليق العمل بها.
تحليل أسعار النفط
قال رئيس وحدة "إن إس تريدينغ" (NS Trading)، التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا، إن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على الطلب البطيء في الولايات المتحدة والصين، بينما تراجعت المخاوف بشأن اضطرابات العرض المحتملة من الحرب في غزة.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد أعلنت، خلال الأسبوع الماضي، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة هذا العام سيرتفع بأقل قليلًا مما كان متوقعًا في السابق، بينما سينخفض الطلب، وأن نصيب الفرد من استهلاك البنزين قد ينخفض في 2024 إلى أدنى مستوى له منذ عقدين.
في الوقت نفسه، أدّت البيانات الاقتصادية الضعيفة، الأسبوع الماضي، من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى زيادة المخاوف من تعثر الطلب؛ إذ انخفضت أسعار المستهلكين في الصين إلى أدنى مستوياتها في حقبة الوباء في أكتوبر/تشرين الأول؛ ما ألقى بظلال من الشك على قوة الانتعاش الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت مصافي التكرير في الصين كميات أقل من إمدادات النفط من المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر في العالم، لشهر ديسمبر/كانون الأول، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومع ذلك، يرى كيكوكاوا أنه سيتم دعم أسعار النفط إذا اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 75 دولارًا للبرميل، مضيفًا: "إذا تراجع السوق أكثر؛ فمن المرجح أن نرى دعمًا للشراء بناءً على توقعات بأن السعودية وروسيا ستقرران مواصلة تخفيضات الإمدادات الطوعية بعد ديسمبر/كانون الأول 2023".
يُشار إلى أن شركات الطاقة الأميركية كانت قد خفّضت عدد منصات الحفر العاملة للأسبوع الثاني على التوالي إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2022، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز (Baker Hughes).
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط ترتفع 2%.. وتسجل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي - (تحديث)
- متوسط أسعار النفط في 2024 قد يصل إلى 86 دولارًا (تقرير)
- أسعار النفط تنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أشهر.. ما السبب؟
اقرأ أيضًا..
- إزالة الكربون من مصافي تكرير النفط.. هذه أبرز 5 تقنيات (تقرير)
- انخفاض واردات إسرائيل من النفط.. وهذه أبرز الدول المصدرة لها (تقرير)
- واردات النفط الأميركية من 5 دول عربية تبلغ 15 مليار دولار في 9 أشهر (تقرير)