طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات تتجاوز 8 مليارات دولار بحلول 2032

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تنامي سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات الكربونية بوتيرة سريعة في السنوات الماضية
  • الاتجاه العالمي للتحضر يفاقم مشكلات التلوث الهوائي
  • حكومات العالم تحرص على التحول إلى الطاقة المتجددة
  • توقعات بنمو أنظمة مراقبة الانبعاثات المقسمة على أساس الصناعة بأعلى معدل نمو سنوي مركب خلال مدة التوقعات
  • تقدّم أنظمة مراقبة الانبعاثات الكربونية التنبؤية إمكانات مراقبة دقيقة

يُسهم التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة بقوة في تعزيز سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات؛ إذ أدى تزايد الاتجاه العالمي للتحضر إلى ارتفاع الانبعاثات الناجمة عن النقل الحضري والعمليات الصناعية؛ ما أسهم بدوره في تفاقم مشكلات جودة الهواء، ويضرّ بالتوازن الإيكولوجي لكوكب الأرض، في حين تسعى المجتمعات إلى وضع لوائح لضبط جودة الهواء.

ويتنامى استعمال مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح والطاقة الكهرومائية، من منطلق حرص حكومات الدول على تسريع جهود تحول الطاقة ضمن خطة أوسع لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، وتعزيز أمن الطاقة، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلاوة على ذلك، فإن تطوير السيارات الكهربائية وخيارات النقل النظيفة يتطلب مراقبة الانبعاثات؛ بهدف تقييم فوائدها البيئية.

وتستثمر البلديات والحكومات المحلية في أنظمة مراقبة الانبعاثات لمراقبة جودة الهواء، وتحديد مصادر التلوث، وتنفيذ إستراتيجيات لتحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية؛ ما يُسهم في توسع نمو سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات.

وفي هذا السياق، توقّع تقرير حديث صادر عن مؤسسة بريني إنسايتس أن تنمو سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات العالمية من 3.28 مليارات دولار في العام الماضي (2022) إلى 8.34 مليارات دولار بحلول عام 2032.

تداول الانبعاثات

تُعدّ وظيفة أنظمة مراقبة الانبعاثات حاسمة؛ نظرًا لأنها تخدم برامج تداول الانبعاثات مثل أنظمة الحد الأقصى والتداول، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويشير تداول الانبعاثات إلى نظام يسمح للمشاركين بشراء أو بيع حصة الانبعاثات، حتى لا يكون تخفيض نسبة الانبعاثات أمرًا مكلفًا، علمًا بأن هناك حدًّا أقصى لنسبة الانبعاثات المتاحة، ولهذا يُطلب من المؤسسات الإبلاغ عن نسبة الانبعاثات لديها سنويًا.

ومن خلال إعطاء معلومات دقيقة بشأن خفض الانبعاثات، تساعد تلك التقنيات الشركات على المشاركة في مخططات تداول الكربون.

وبناءً على ذلك، تتشجع الشركات على الاستثمار في إستراتيجيات وتقنية خفض الانبعاثات، علمًا بأن الآليات الحديثة لتداول الكربون تشهد تطورًا سريعًا، ما يجعلها أمرًا سهلًا بين الشركات.

وتُسهم تلك الأنظمة في تحسين كفاءة مبادرات خفض الانبعاثات، مع تسهيل عمليات التداول وضمان الشفافية؛ وهو ما يُسلّط الضوء على مغزى سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات العالمية.

ويبرز تداول الانبعاثات عاملًا مهمًا في الجهود الرامية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة على نطاق عالمي؛ إذ يعتمد المجتمع الحديث على أنظمة مراقبة الانبعاثات بوصفها مكونًا رئيسًا في الحماية البيئية، والصحة العامة، والامتثال للّوائح التنظيمية.

وتسلّط سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات العالمية القائمة على البيانات الضوء على الفهم المتنامي للمجتمع للمشكلات البيئية.

ومع تطور التكنولوجيا، ستصبح سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات أكثر أهمية في حل المشكلات البيئية المعقّدة، وتأسيس مستقبل أكثر صحة واستدامة للعالم.

انبعاثات كربونية تنطلق في الهواء
انبعاثات كربونية تنطلق في الهواء - الصورة من sciencesetavenir

آسيا المحيط الهادئ تقود

من المتوقع أن تنمو منطقة آسيا المحيط الهادئ بأعلى معدل نمو سنوي مركب في سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات خلال مدة التوقعات الممتدة من 2023 إلى 2032.

وتتمتع منطقة آسيا المحيط الهادئ بإمكانات نمو هائلة في سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات، نتيجة تسارع وتيرة التصنيع والتحضر العمراني، وتزايد الوعي البيئي.

وبينما تواجه المنطقة صعوبات معينة، فإنها تتيح لمزوّدي أنظمة الانبعاثات العالمية فرصة للإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدلات كبيرة.

وتُعدّ الصين واحدة من أكبر منتجي غازات الدفيئة في العالم؛ إذ يرتفع الطلب على أنظمة مراقبة الانبعاثات نتيجة جهود الحكومة في البلد الآسيوي لكبح التلوث الهوائي، وتبنّي لوائح تنظيمية أكثر صرامة بشأن الانبعاثات.

وتستعد سوق أنظمة مراقبة الانبعاثات لتسجيل نمو كبير مع تحول ثاني أكبر بلد تعدادًا للسكان في العالم إلى مصادر الطاقة الخضراء، والممارسات الصناعية المستدامة.

وعلى خطى الصين، أطلقت الحكومة الهندية برامج لخفض التلوث الهوائي، ودعم الطاقة المتجددة؛ ما حفّز الشركات في البلد الواقع جنوب شرق آسيا على تعزيز استعمال برامج مراقبة الانبعاثات والتأكد من الامتثال للقوانين البيئية.

أنواع أنظمة مراقبة الانبعاثات

تنقسم أنظمة مراقبة الانبعاثات إلى نظام مراقبة الانبعاثات المستمرة ونظام مراقبة الانبعاثات التنبؤية.

وتستعمل أنظمة مراقبة الانبعاثات التنبؤية القائمة على البرمجيات طرقًا إحصائية وحسابية متطورة لإنتاج تقديرات تتعلق بالانبعاثات الملوثة للبيئة في وقت حقيقي.

ويتوقع التقرير أن تشهد أنظمة مراقبة الانبعاثات التنبؤية نموًا بأعلى معدل نمو سنوي مركب خلال مدة التوقعات، وفق تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتقدّم أنظمة مراقبة الانبعاثات الكربونية التنبؤية إمكانات مراقبة دقيقة؛ ما يُسهم في خفض النفقات الرأسمالية والتكاليف التشغيلية ذات الصلة بالصيانة وقطع الغيار.

وعلاوة على ذلك، تُسهم أنظمة مراقبة الانبعاثات الكربونية التنبؤية بتقليص الحاجة إلى التحديث في العمليات الصناعية، كما تساعد مالكي المصانع والمشغّلين على خفض تكاليف الإدارة والتكاليف غير المخططة الناتجة عن مشكلات تتعلق بأجهزة تحليل المعدّات الصلبة (الهاردوير) التقليدية.

ونادرًا ما تستلزم أنظمة مراقبة الانبعاثات الكربونية التنبؤية تركيب معدّات صلبة إضافية؛ ما يقلل الأعطال المحتملة في عمليات المصنع.

وبناءً عليه، ربما تُدمج الشركات بسهولة أنظمة مراقبة التلوث في بنيتها التحتية الحالية؛ ما يقلل وقت التوقف عن العمل ويزيد الكفاءة التشغيلية.

 أنظمة مراقبة انبعاثات كربونية
أنظمة مراقبة انبعاثات كربونية - الصورة من tecnovaht

التقسيم على أساس الخدمات

تُقسَم فئة مكونات أنظمة مراقبة الانبعاثات إلى معدّات صلبة "هاردوير" وبرمجيات "سوفت وير"، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن تسجل خدمات تلك الأنظمة نموًا خلال مدة التوقعات، وتشتمل على التركيب والنشر والتدريب والدعم والصيانة.

وتقدم خدمات أنظمة مراقبة الانبعاثات العالمية حلولًا مختلفة لمساعدة الشركات على مراقبة الانبعاثات الملوثة، والتحكم فيها، وتحليلها.

وتقدّم تلك الخدمات مساعدة شاملة للشركات في السيطرة على الانبعاثات الكربونية بكفاءة وفاعلية، واستيفاء المتطلبات القانونية؛ ما يضمن الامتثال للقوانين البيئية.

كما تساعد تلك الخدمات الشركات على تعزيز مبادراتها الخاصة بالاستدامة، وخفض آثارها السلبية في البيئة، والحفاظ على مؤهلاتها البيئية القوية.

التقسيم على أساس الصناعة

تُقسَّم أنظمة مراقبة الانبعاثات من حيث الصناعة إلى النفط والغاز والمعادن والتعدين، وتوليد الكهرباء، والأنظمة الكيميائية، من بين أخرى.

ومن المتوقع أن تنمو أنظمة مراقبة الانبعاثات المقسّمة على أساس الصناعة بأعلى معدل نمو سنوي مركب خلال مدة التوقعات.

وتعتمد محطات توليد الطاقة، لا سيما محطات الطاقة الحرارية، على أنظمة مراقبة الانبعاثات في رصد ومراقبة والتحكم بتصريف المواد الملوثة في البيئة.

وتبرز أهمية تلك الأنظمة في صناعة توليد الطاقة في ضمان الامتثال للّوائح التنظيمية المحددة، وتقليص الآثار البيئية.

وتستعمل صناعة توليد الطاقة نظام مراقبة الانبعاثات لمراقبة وقياس انبعاثات المواد الملوثة العديدة، من بينها أكسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت، والجسيمات الضارة الأخرى.

وتتيح تلك الأنظمة معلومات دقيقة حول التركيزات الملوثة للمواد؛ ما يسمح لمحطات الطاقة بتقييم مدى التزامها بمعايير الاستدامة، وتنفيذ إجراءات التخفيف الضرورية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق