السعودية توقع اتفاقيات طاقة مع 5 دول أفريقية (صور)
و 3 مذكرات تفاهم في مجال التعدين
شهد قطاع الطاقة في السعودية اليوم عقد اتفاقيات جديدة مع 5 دول إفريقية، شملت مختلف مجالات الطاقة،
ووقّع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني، خمس مذكرات تفاهم بين المملكة ودول: إثيوبيا، والسنغال، وتشاد، ونيجيريا، ورواندا، وذلك خلال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، المنعقد حاليًا في العاصمة الرياض.
وشملت المذكرات التعاون في مختلف مجالات الطاقة، بينما تؤسس مذكرة التفاهم التي وقّعتها السعودية مع رواندا، العمل على تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول، ورفع الكفاءة الاقتصادية والبيئية للغاز والبترول، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما تشمل المذكرة التركيز على الابتكار وصداقة البيئة، وتعزيز التكامل بين الصناعتين البترولية والبتروكيميائية، وتنمية الطلب على الموارد الهيدروكربونية، وتحقيق مستهدفات مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".
السعودية و"تمكين أفريقيا"
تمثّل المذكرة تفعيلًا عمليًّا لمبادرة "تمكين أفريقيا"، التي أطلقتها المملكة خلال أسبوع المناخ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أُقيم في الرياض الشهر الماضي.
وتستهدف المبادرة الإسهام في مساعدة الدول الأفريقية على مواجهة تحديات الحصول على إمداداتٍ موثوقٍ بها ومستدامة من الطاقة، بأيسر التكاليف، مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث، وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته.
من جهتها، قالت شركة أكوا باور السعودية في تغريدة بحسابها الرسمي في منصة X، إنها تفخر بإعلان توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة البترول والطاقة في جمهورية تشاد.
وأكدت الشركة أنها ستقدّم خبراتها في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه بما يسهم في تأمين احتياجات تشاد من الطاقة المستدامة والمياه.
3 اتفاقيات في مجال التعدين
شهد المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي -أيضًا- توقيع وزارة الصناعة والثروة المعدنية مذكرات تفاهم مع 3 دول إفريقية للتعاون في قطاع التعدين، وفق بيان أصدرته وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وشملت المذكرات التي وقّعها وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، بندر بن إبراهيم الخريف، مع نظرائه في الدول الثلاث مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال التعدين مع وزارة المناجم والجيولوجيا في جمهورية تشاد، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة المعدنية مع وزارة المناجم والجيولوجيا في جمهورية السنغال، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة المعدنية مع وزارة البترول والمعادن والطاقة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وتنوعت بنود المذكرات بين التعاون في مجال التعدين عن طريق تطوير مصادر المعلومات عن المعادن والمناجم وتبادل الخبرات والخبراء، والتعاون المشترك في مجال الأنظمة والتشريعات والسياسات الخاصة بقطاع التعدين، وفق ما ذكره موقع (أرقام).
ومن البنود -أيضًا- تبادل الخبرات في مجال نشر المعلومات الجيولوجية والمعدنية، وتقويم وتفسير صور الأقمار الصناعية، والبيانات الجغرافية، واستعمال أدوات نظم المعلومات الجغرافية (GIS).
وتضمنت المذكرات تشجيع القطاع الخاص في البلدين للاستثمار في قطاع التعدين واستطلاع الفرص التعدينية المتاحة، والمشاركة في البرامج وجلسات العمل في مجال التعدين ونقل التقنية الحديثة المستعملة في الاستكشاف وتقويم الخامات.
كما نصّت المذكرات على تشجيع المحتوى المحلي وتعزيز القدرات الفنية للمورّدين المحليين في القطاعات المتقدمة في صناعة التعدين.
وحددت المذكرات عددًا من أوجه التعاون المتمثلة في تطوير الكوادر البشرية ونقل المعرفة في مجال الاستكشاف والتعدين في قطاع الثروة المعدنية، وفقًا للأنظمة المعمول بها في البلدين، وتشجيع الشراكة والمبادلات بين المؤسسات العمومية وشبه العمومية والشركات الخاصة العاملة في قطاع المعادن، بالإضافة إلى المشاورات في ميدان التنمية المؤسسية لقطاع المعادن، وتطوير التشريعات والقوانين المنظمة لهذا القطاع.
رفع مستوى الشراكة السعودية-الأفريقية
في تعليق له على انعقاد المؤتمر السعودي العربي الأفريقي في الرياض، أكّد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن المملكة العربية السعودية سعت دائمًا لدعم الدول الإفريقية للتغلب على التحديات التي تواجهها، ومساعدتها على وضع أسس ثابتة للتنمية المستدامة، من خلال التوسع في إقامة الاستثمارات والمشروعات الاقتصادية المشتركة، ذات الأثر الكبير في تحقيق التنمية، وتعميق الصلات التي تربط المملكة بالدول الإفريقية.
وأشار إلى أن المملكة تسعى لرفع مستوى الشراكات الاستثمارية النوعية والتجارة البينية مع الدول الإفريقية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن بلاده ستواصل العمل على تمكين شراكات القطاع الخاص، وتشجيع وحماية الاستثمارات السعودية في القارة الإفريقية.
وأوضح أن حجم الاستثمارات السعودية في دول القارة الإفريقية بلغ -حتى الآن- نحو 274 مليار ريال، (73 مليار دولار)، مؤكّدًا أن هذا الرقم مرشّحٌ للتصاعد بقوة، خاصة في مجالات حيوية، مثل التعدين والزراعة والأمن الغذائي والطاقة التقليدية والمتجددة وغيرها، وذلك مع ما تشهده العلاقات السعودية من نمو وتطور في ظل انعقاد هذه القمة.
وأشار إلى أن هذه القمة تُعقد في ظل تحديات اقتصادية وجيوسياسية عالمية، و"هذا يعزز أهمية توثيق العلاقات السعودية الأفريقية في المجالات كافة، وضرورة التعاون من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار والنماء، انطلاقًا من رؤية "السعودية 2030" و خطة الاتحاد الإفريقي لعام 2063".
وأعرب المهندس خالد الفالح عن تفاؤله بخروج القمة بنتائج إيجابية تصبّ في مصلحة الشراكة المتنامية بين المملكة والدول الأفريقية كافة، خاصةً ما يتعلق منها بتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، موضحًا أن القارة الأفريقية تزخر بفرصٍ استثمارية متميزة، وتملك ثروات طبيعية هائلة.
اقرأ أيضًا..
- منجم تالا حمزة يضع الجزائر على أبواب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي
- وزير هندي: الطاقة المتجددة العالمية تلبي 90% من الكهرباء بحلول 2050
- هل تؤثر إسرائيل في قرارات شركات النفط العالمية؟ خبراء يجيبون لـ"الطاقة"
