كندا تعلّق ضريبة الكربون على زيت التدفئة المنزلية استجابةً لضغوط سياسية
نوار صبح
علّق رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، ضريبة الكربون على زيت التدفئة المنزلية؛ استجابةً للضغوط السياسية في المقاطعات الكندية الشرقية، بعد أشهر قليلة من دخولها حيز التنفيذ.
وقال ترودو إن التوقف لمدة 3 سنوات على ضريبة التلوث سيمنح هؤلاء الأشخاص الوقت للتحول إلى المضخات الحرارية الكهربائية، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).
وعلى الرغم من أن زيت التدفئة يُستَعمل في جزء صغير من المنازل الكندية؛ فإنه يُعَد مصدر طاقة أكثر أهمية لسكان منطقة المحيط الأطلسي البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف ترودو، يوم الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول: "إننا نتحول إلى المضخات الحرارية من زيت التدفئة المنزلية، في مقاطعات كندا الأطلسية وسائر البلاد".
التراجع عن السياسة المناخية
يمثّل تعليق ضريبة الكربون على زيت التدفئة المنزلية تراجعًا جزئيًا عن إحدى سياسات المناخ المميزة لرئيس وزراء كندا، جاستن ترودو.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية حزب ترودو الليبرالي، ويعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وتكاليف الطاقة التي تجعله يبدو ضعيفًا سياسيًا في مقاطعات كندا الأطلسية؛ حيث دخلت ضريبة الكربون الفيدرالية حيز التنفيذ صيف هذا العام.
كان منافس ترودو، زعيم حزب المحافظين بيير بوليفر، يجذب الحشود من خلال مسيرات "أوقفوا ضريبة الكربون" في المنطقة.
ويشغل الليبراليون 24 مقعدًا من أصل 32 مقعدًا في مجلس العموم في المقاطعات الـ4 الواقعة في أقصى شرق كندا.
وأعلن ترودو مشروعًا تجريبيًا في المنطقة لتركيب مضخات حرارية مجانية للأشخاص ذوي الدخل المتوسط أو دون ذلك.
وقال ترودو: "إذا كنتم تعيشون في مجتمع ريفي؛ فلن تكون لديكم الخيارات نفسها التي يتمتع بها الأشخاص الذين يعيشون في المدن"، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أن "إدراك هذه الحقائق يعني توفير أموال إضافية عليكم حتى مع استمرارنا في مكافحة تغير المناخ وبناء اقتصاد أقوى".
ضريبة الكربون في كندا
بدأت الحكومة الكندية في تطبيق ضريبة الكربون في عام 2016 لمنح السكان حوافز لتقليل استعمال الوقود الأحفوري.
وأكد رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، يوم الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول، أن تعليق إنفاذ الضريبة لمدة 3 سنوات سيساعد حكومته على تحقيق أهدافها المناخية، وسيساعد السكان على تحمل تكاليف الانتقال إلى تقنية المضخات الحرارية، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).
من ناحيته، قال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد المناخ الكندي، ديل بيوجين: إن هذه الخطوة تثير حالة من الضبابية بشأن سياسة تغير المناخ الكندية.
وأردف: "إنها ترسل إشارة إلى الجهات المصْدرة للانبعاثات، والمستثمرين، مفادها أن السياسة يمكن تخفيفها في المستقبل؛ ما يحدّ من فاعلية ضريبة الكربون في دفع الاستثمارات طويلة الأجل ومنخفضة الكربون اللازمة لخفض الانبعاثات".
اقرأ أيضًا..
- مصادر مصرية: انقطاع الكهرباء لن ينتهي قريًبا.. وقد نضطر لزيادة عدد الساعات
- استهلاك الكهرباء في الإنارة العمومية يؤرق الجزائر.. هل الحل بالطاقة الشمسية؟
- الهيدروجين بديل غير مناسب للاستغناء عن النفط والغاز (مقال)