رئيسيةأخبار السياراتسيارات

نيوم السعودية تستثمر في الطائرات المائية الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة

كشفت نيوم السعودية، اليوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، عن تفاصيل استثماراتها في قطاع المركبات ذاتية القيادية والطائرات المائية الكهربائية، ضمن خطتها لبناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية وإنشاء أعمال مزدهرة.

إذ أعلنت، من خلال ذراعها الإستراتيجية صندوق نيوم للاستثمار، إتمامها كامل عملية الاستثمار في شركة "ريغنت REGENT" المتخصصة في صناعة الطائرات المائية الكهربائية، ومقرها الولايات المتحدة، واستثمار 100 مليون دولار، في "بوني إيه آي Pony.ai"، الشركة العالمية الرائدة في مجال المركبات ذاتية الذاتية.

وأطلقت نيوم السعودية، أمس الثلاثاء، صندوق نيوم للاستثمار لدعم بناء 14 قطاعًا ذات أولوية في المدينة السعودية العملاقة وتطويرها، من خلال دعم محفظته من الاستثمارات العالمية بعمليات اندماج واستحواذ واستثمار في عدد من الشركات التكنولوجية الناشئة، مع التركيز على الشركات الرائدة ذات معدلات النمو المرتفعة والمتخصصة في صناعات الجيل القادم.

الطائرات المائية الكهربائية

تضع خطوة الاستثمار في شركة ريغنت، نيوم بصفتها أكبر مستثمر ضمن المرحلة الأولى لتطوير الشركة، وتُعد جزءًا من شراكة تمتد لعدة سنوات بين نيوم و"ريغنت".

ومن شأن الشراكة أن تعزز قدرات نيوم في قطاع التنقل المائي والمستدام، وتمكّنها من تقديم خدمات متطورة لنقل الركاب بالطائرات المائية في المنطقة، بالإضافة إلى دفع الابتكار وتسريع التقدم التقني في شركة "ريغنت".

وفي إطار الشراكة، تلتزم شركة "ريغنت" بإنشاء مركزٍ للأبحاث والتطوير والتدريب على مستوى الشرق الأوسط، بهدف تسريع الابتكار في مجال الطائرات المائية الكهربائية وتطوير البنية التحتية والعمليات التشغيلية الخاصة به.

وبدءًا من عام 2024، ستُتاح الفرصة لموظفي نيوم من الشباب السعوديين حديثي التخرج في تخصصات الهندسة والتقنية، للعمل مع شركة "ريغنت"، بغرض توسيع خبراتهم والتعرف أكثر على تقنياتها المبتكرة.

كما ستجري الشركة اختبارات تجريبية في نيوم، لرفع مستوى جاهزيتها، استعدادًا لبدء خدماتها وعمليات التشغيل بحلول منتصف العقد.

الطائرات المائية الكهربائية
الطائرات المائية الكهربائية - أرشيفية

النقل الذكي

أكد الرئيس التنفيذي لصندوق نيوم للاستثمار ماجد مفتي، أن الاستثمار يجسد خطط نيوم الطموحة لتكون مختبرًا حيًا لتقنيات المستقبل وتسريع التقدم البشري، ويشمل ذلك بناء أول منظومة متكاملة ومستدامة للنقل التشاركي في العالم.

وأضاف مفتي: "نحن مهتمون بهذه الشراكة الاستثمارية مع (ريغنت)، التي جاءت بصفتها نتيجة لعملنا الوثيق مع قطاع النقل في نيوم واستكشاف الفرص الكبيرة، التي ستُسهم في تحقيق أهداف نيوم، وبما يتماشى مع رؤية السعودية 2030".

وستوفر الطائرات المائية الكهربائية المبتكرة حلولًا جديدة للتنقل عبر سواحل نيوم، سواء للركاب أو لشحن المواد والبضائع، وستسرع من تقدمنا نحو خلق منظومة متكاملة وخالية من الانبعاثات الكربونية".

من جهته، قال المدير التنفيذي للتنقل الحضري في نيوم، تيري وونغ: "تمثّل الطائرات المائية إحدى وسائل النقل المبتكرة ضمن منظومة نيوم المتكاملة ومتعددة الوسائط للتنقل الآمن والمستدام، التي ستربط الوجهات الرئيسة على طول 468 كيلومترًا من السواحل والجزر".

بدوره قال الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة "ريغنت"، بيلي ثالهايمر: "ستسمح لنا هذه الشراكة بالتعاون الوثيق مع نيوم لإيجاد حلول لتفاصيل العمليات التشغيلية في قطاع التنقل، بما يُعزز من طموحات نيوم لبناء مجتمعٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وقائم على تصميم حضري ثوري ومبتكر، وهو الأمر الذي يتماشى أيضًا مع أهداف (ريغنت) لتطوير حلول نقل مستدامة عبر استعمال الطائرات المائية".

وتتميّز الطائرات المائية بكونها تجمع بين سرعة التنقل جوًا، وسهولة وراحة الإبحار في القوارب، فهي تطفو عند الرصيف البحري، وتبحر فوق الأمواج، ثم تبدأ بالتحليق فوق المياه بسرعات تصل إلى 180 ميلًا في الساعة (289 كيلومترًا في الساعة).

تجدر الإشارة إلى أن الطائرة المائية الأهم لدى "ريغنت" التي تحمل اسم "فايسروي Viceroy"، تستوعب 12 راكبًا، وتوفر الراحة وتجربة سفر استثنائية للركاب.

المركبات ذاتية القيادة

يهدف الاستثمار مع شركة بوني إيه آي إلى تصنيع المركبات ذاتية القيادة، وتطوير التقنيات المرتبطة بهذه الصناعة، وتوفير خدمات متقدمة في نيوم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستوفر نيوم السعودية و"بوني إيه آي" -وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- خدمات المركبات ذاتية القيادة، وتصنيع المركبات المتقدمة وتطويرها والبنية التحتية للمركبات الذكية في السعودية، على أن تغطي الخدمات الأسواق الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويجسد هذا الاستثمار التزام نيوم المستمر ببناء أول نظام نقل تشاركي مستدام ومتكامل وذاتي القيادة في العالم، إلى جانب دورها المحوري في توطين الصناعات المتقدمة ومنها صناعة المركبات ذاتية القيادة وتقتياتها المتعددة.

ويتضمن الاستثمار الطموح، الذي سيُحدث تحولًا في قطاع النقل، إنشاء مصنع محلي مدعوم بأحدث التقنيات لتصنيع المركبات ذاتية القيادة، وإنشاء مقر إقليمي للأبحاث والتطوير والتصنيع، نظرًا إلى ما تتمتع به نيوم من موقع إستراتيجي مثالي لتطوير تقنيات المركبات ذاتية القيادة الخاصة بشركة "بوني إيه آي" في المنطقة.

وتشكل نيوم ببيئتها الفريدة مختبرًا حيًّا عالمي المستوى، لتعزيز تجارب التنقل الذاتي وتقنياته، ليكون جزءًا أساسيًّا من منظومة النقل المستدام متعدد الوسائط، المدعوم بالطاقة المتجددة بنسبة 100%.

ونظرًا إلى كونها تُبنى من الصفر، دون أي وجود لتعقيدات البنى التحتية القديمة، ستوفر نيوم بيئة مثالية لتحسين وتنفيذ حلول التنقل ذاتية القيادة المتطورة برًّا وبحرًا وجوًّا، مدعومة باستثماراتها السابقة في المركبات الكهربائية العمودية eVTOL في شركة "فولوكوبتر" إلى جانب استثمارها في صناعة الطائرات المائية الكهربائية.

وتُعد "بوني إيه آي" أول شركة تشغل خدمة مركبات الأجرة ذاتية القيادة بالكامل، التي تُعرف بـ"روبوتاكسي"، وتقدم خدماتها في كل من بكين وقوانغتشو، وهي من بين أوائل الشركات التي حصلت على تصاريح لاختبار المركبات ذاتية القيادة بالكامل في 4 مدن رئيسة في الصين، وهي: بكين وقوانغتشو وشانغهاي وشنزن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق